2024-07-23
تفاصيل الانتهاك:
أقدم جيش الاحتلال الإسرائيلي مع حلول ساعات الليل الأولى من يوم الثلاثاء الموافق (23/7/2024)م على تجريف وتدمير مقطع من طريق زراعي رابط ما بين بلدة برقة وبلدة سبسطية - منطقة الواد الشامي - شمال نابلس.
وقد استخدم جيش الاحتلال جرافة مدنية في تجريف الطريق وإلحاق أضرار جسيمة به بالإضافة الى إعطاب خط مياه ناقل بقطر ربع انش وبطول 12متر.
ويبلغ طول الطريق المستهدف 800م وبعرض 6م، وكان يخدم ما لا يقل عن 60 دونماً مشجرة بالزيتون المثمر، فضلاً عن كونه وسيلة لربط الأراضي الزراعية بين بلدتي سبسطية وبرقة، ويستخدم أحياناً كطريق بديلة في حال قام الاحتلال بإغلاق الطرق الفرعية والرئيسية في المنطقة.
آثار تجريف الطريق وتخريب خط المياه
هذا وأفاد السيد محمد أحمد عازم رئيس بلدية سبسطية لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:
" هذا الطريق تم تنفيذه قبل نحو عام ونصف ويعتبر منفذ الى الأراضي الزراعية في ظل قيام الاحتلال بإغلاق كافة الطرق الفرعية في المنطقة، عدى عن أهميته الكبيرة في خدمة القطاع الزراعي في المنطقة، وجرى تنفيذه على نفقة المجلس البلدي وهو مسرب حيوي يخدم الأراضي المشجرة بالزيتون، لقد قام الاحتلال دون أي إنذار بهدم الطريق بالكامل وتخريب شبكة المياه المجاورة له، رغم ذلك سوف نسعى الى تنفيذ طريق بديلة رغم انف الاحتلال".
بلدة سبسطية[1]:
تقع بلدة سبسطية على بعد (12)كم الجهة الشمالية الغربية من مدينة نابلس، ويحدها من الشمال قرية برقة، ومن الغرب قرية المسعودية، ومن الشرق نصف جبيل، ومن الجنوب قريتي الناقورة ودير شرف. ويبلغ عدد سكانها 3205 نسمة حتى عام 2017م. وتبلغ مساحة القرية الإجمالية 16,225 دونماً منها 521 دونم عبارة عن مسطح بناء للقرية. هذا وتصنف أراضي القرية حسب اتفاق أوسلو إلى:
مناطق A(8942 ) دونم
مناطق مصنفة B(4980) دونم.
مناطق مصنفة C(2303) دونم.
الاحتلال ينتهك البيئة الفلسطينية بتجريفه للأراضي الزراعية:
جدير بالذكر بأن الاحتلال الإسرائيلي عندما يجرف الأراضي الزراعية فهو يتسبب بتقليل المساحات الخضراء ويزيل النباتات والأشجار وهذا يسبب باختفاء نباتات متنوعة، كما تؤدي أعمال التجريف إلى إزالة وهدم أماكن سكن الحيوانات البرية وهذا يؤدي إلى هروبها وهجرتها إلى أماكن أخرى وخلق حالة من التجزئة البيئية في فلسطين ويضر بالتنوع الحيوي.
كذلك إن عملية تجريف الأراضي سهلت عملية انجراف التربة من خلال اقتلاع الأشجار، والحرجيات فتكون الأرض محمية طبيعية وتصبح في يوم وليلة بلا أشجار أو غطاء نباتي!.
وبالنظر الى هذه الحالة فإن الاحتلال ارتكب جريمتين بحق البيئة الفلسطينية الأولى هي تجريف الأرض وضررها كما تم التطرق اليه، إضافة الى صعوبة وحرمان وصول المزارعين الى عشرات الدونمات الزراعية للاعتناء بها مما يؤدي تخريب المحصول الزراعي وبالتالي اتلافه.
[1] المصدر: وحدة نظم المعلومات الجغرافية – مركز أبحاث الأراضي.
مشروع: حماية الحقوق البيئية الفلسطينية في مناطق "ج" SPERAC IV - GFFO
Disclaimer: The views and opinions expressed in this report are those of Land Research Center and do not necessarily reflect the views or positions of the project donor; the Norwegian Refugee Council.
إخلاء المسؤولية: الآراء ووجهات النظر الواردة في هذا التقرير هي آراء ووجهات نظر مركز أبحاث الأراضي ولا تعكس بالضرورة وجهات نظر أو مواقف الجهة المانحة للمشروع؛ المجلس النرويجي. للاجئين