إقامة بؤرة استعمارية جديدة على أراضي قرية عين يبرود شمال رام الله | LRC

2024-05-31

إقامة بؤرة استعمارية جديدة على أراضي قرية عين يبرود شمال رام الله

  • الانتهاك: انشاء بؤرة استعمارية رعوية.
  • الموقع: قرية عين يبرود / محافظة رام الله.
  • تاريخ الانتهاك: شهر أيار من العام 2024م.
  • الجهة المعتدية: مجموعة من المستعمرين.
  • الجهة المتضررة:

تفاصيل الانتهاك:

أقدم مستعمرون مطلع أيار 2024م، على الاستيلاء على قطعة أرض من أراضي قرية عين يبرود شمال محافظة رام الله، وأقاموا عليها بؤرة استعمارية رعوية.

وتقع قطعة الأرض المستولى عليها في الطرف الشرقي من القرية، في الحوض الطبيعي رقم (13) بموقع أبو عبيد، وبمحاذاة الشارع الالتفافي ( طريق رقم 60)،

  وبحسب المتابعة الميدانية، فإن الأرض المتضررة تبلغ مساحتها ما يزيد عن 80 دونم وهي عبارة عن تلة من الأراضي الرعوية والمصنفة على كونها أراضي طابو منتهي التسوية الأردنية.

Image title

منظر للبؤرة الاستعمارية الجديدة على أراضي عين يبرود

  وأفادت السيدة هالة أحمد سبلة عضو مجلس قروي عين يبرود لباحث مركز أبحاث الأراضي - معيلة لأسرة مكونة من (6) أفراد من ضمنهم (3) إناث وهناك (3) أطفال ضمن العائلة-:

" إن المستعمرين قاموا بنصب أربع خيام سكنية وبركس لتربية الأغنام في الموقع، عدى عن تحريف طرق فرعية رابطة، تربط تلك البؤرة الاستعمارية بمستعمرة "عوفرا" التي تقع على مسافة حوالي 600 مترا عن تلك البؤرة الجديدة".

  يشار الى أن أهالي القرية يعتبرون إقامة تلك البؤرة الاستعمارية خطر حقيقي يتمثل في عزل القرية بشكل كامل عن محيطها الفلسطيني من الجهة الشرقية وأيضاً من غير المستبعد أن تشكل تلك البؤرة الاستعمارية حلقة ترابط بين مستعمرة "عوفرا" غرب قرية عين يبرود ومستعمرة "بيت ايل" الواقعة شرق القرية، مما يعرض القرية بشكل كامل للخطر هناك.

 قرية عين يبرود[1]:

  تقع قرية عين يبرود على بعد 6كم شمال شرق مدينة رام الله ويحدها من الشمال بلدة سلواد ومن الغرب قرية دورا القرع، ومن الشرق قريتي الطيبة و رمون ،  ومن الجنوب قريتي دير دبوان وبيتين.

يبلغ عدد سكانها (2515) نسمة حتى عام (2017)م.

تبلغ مساحتها الإجمالية 11,401 دونم، منها 1,177 دونم عبارة عن مسطح بناء للقرية.

وصادر الاحتلال من أراضيها ما مساحته (1846) دونم وفيما يلي التوضيح:

1- نهبت المستعمرات من أراضي القرية مساحة (1563 ) دونم

2- نهبت الطريق الالتفافية رقم 60 نحو ( 283) دونم.

 تصنيف أراضي القرية حسب اتفاق أوسلو للقرية:

– مناطق مصنفة B (4,010) دونم.

– مناطق مصنفة C (7,391) دونم.

التوسع الاستيطاني وبناء المستعمرات والبؤر الاستعمارية يهدد البيئة الفلسطينية:

لازال تهديد البيئة الفلسطينية مستمر بفعل استمرار بناء المستعمرات أو توسعها على الأراضي الفلسطينية، حيث أن التوسع الاستعماري على الأراضي الفلسطينية الرعوية يعني ذلك إحداث تلوث بيئي إضافي، فأشكال التلوث البيئي التي تحدثها المستوطنات والمصانع الإسرائيلية، من مياه عادمة وتدمير وتجريف للأراضي الزراعية والرعوية وتحويلها إلى مناطق بناء استيطاني جميعها انعكست بشكل خطير على التنوع الحيوي في فلسطين، حيث يعمل تجريف الأراضي لإقامة المستوطنات وشق الطرق الالتفافية على إزالة المساحات الخضراء بعد إزالة النباتات والأشجار، ومساحات واسعة من الغابات، وهذا يعني أن أعداداً كبيرة من أنواع النباتات قد اختفت ولم يسمح لها بالنمو مرة أخرى في نفس المنطقة.

كما أدت أعمال التجريف إلى إزالة وهدم أماكن سكن الحيوانات البرية، حيث أدى إلى هروبها وهجرتها إلى أماكن أخرى، وخلق حالة من التجزئة البيئية في فلسطين. كما أن الآثار الناجمة عن الملوثات البيئية الأخرى قد انعكست على نمو النباتات وتكاثر الحشرات وانتشار الأوبئة التي من شأنها أن تلقي بظلالها على الحياة الحيوانية البرية. والمعضلة الكبرى هي استنزاف المياه الفلسطينية الذي أدى إلى تناقصها، وبالتالي إلى عدم قدرة النباتات والأشجار على النمو.



[1] المصدر: وحدة نظم المعلومات الجغرافية – مركز أبحاث الأراضي.