مستعمرون يطلقون أبقارهم ومواشيهم في أراضي المزارعين بقرية سوسيا جنوب الخليل | LRC

2024-08-07

مستعمرون يطلقون أبقارهم ومواشيهم في أراضي المزارعين بقرية سوسيا جنوب الخليل

الانتهاك: رعي مزروعات وأشجار.

تاريخ الانتهاك: 5-7 آب/ 2024م.

الموقع: قرية سوسيا- بلدة يطا/ محافظة الخليل.

الجهة المعتدية: مستعمرو مستعمرة " سوسيا".

الجهة المتضررة: مزارعون من قرية سوسيا.

التفاصيل:

يعاني مزارعو قرية سوسيا جنوب بلدة يطا، جنوب محافظة الخليل، من اعتداءات المستعمرين على مزروعاتهم وممتلكاتهم، ورعي أشجارهم من قطعان أغنام وأبقار المستعمرين، حيث تصاعدت هذه الاعتداءات في الآونة الأخيرة.

فخلال ثلاثة أيام متتالية – على سبيل المثال لا الحصر- تم متابعة وتوثيق ثلاثة اعتداءات نفذها المستعمرون على ممتلكات ومزروعات المواطنين، في الفترة الممتدة من ( 5-7 آب 2024).

وللتوضيح فإن قرية سوسيا الواقعة جنوب بلدة يطا؛ كانت من أول القرى التي سعى الاحتلال الى تهجير مواطنيها منذ سنوات بعيدة، لكن صمود أهلها واثبات حقهم في العيش على أراضيهم، وإبراز وثائق ملكيتهم لها، ساهم في إفشال هذا المخطط، قبل أن تتجه الأنظار نحو قرى مسافر الشرقية (12 قرية) التي يسعى الاحتلال الى تهجيرها حالياً.

وبعد إفشال مخطط تهجير مواطني قرية سوسيا، لوحظ بأن المستعمرين من " مستعمرة سوسيا" القريبة من التجمع يصعدون من اعتداءاتهم على المواطنين هناك، لإجبارهم على الرحيل عن أراضيهم، حيث مورست عليهم اعتداءات متكررة، منها ما هو اعتداء جسدي على بعضهم ومحاولة احراق مساكنهم ومطاردة الرعاة والمزارعين وتقطيع اشجارهم وغيرها.

جدير بالذكر، فإن أحد المستعمرين كان قد أقام مزرعة للمواشي على الطرف الغربي من مستعمرة "سوسيا"، ويملك حوالي ( 30 رأس من الأغنام)، فيما أقام مستعمراً آخراً حظيرة ومنشأة زراعية داخل خربة سوسيا العربية الأثرية التي يسيطر عليها الاحتلال، ويملك هذا المستعمر حوالي ( 15 رأس) من الأبقار( عجلات إناث بعمر حوالي عام ونصف) ويقوم على رعيها في أراضي المواطنين المستعمر الأب وأحد أبناءه بعمر الشباب، وفق توصيف أهالي القرية.

Image title

Image title

Image title

أبقار المستعمرين واغنامهم التي ترعي مزروعات المواطنين

وتعتبر حقول المواطنين من المحاصيل الشتوية وأشجار العنب والزيتون واللوزيات وحتى النباتات البيتية الهدف الرئيس ومرتعاً لأغنام وأبقار هؤلاء المستعمرين.

وبالعودة إلى الأيام الثلاثة التي شهدت متابعة هذين القطيعين في اعتداءها على مزروعات المواطنين نلخصها في التالي:

5 آب 2024: وفق شهادات المزارعين المتضررين فإن المستعمر المالك لقطيع المواشي قد أطلق مواشيه في حقل زيتون للمواطن أحمد خليل محمد الهريني، وقامت المواشي برعي وتخريب حوالي  40 شتلة زيتون) يبلغ عمرها أربع سنوات.

كما شوهد المستعمر يقوم بتكسير أغصان الزيتون بيده وبضربها بعصا كانت بحوزته، حيث تم تكسير (10) زيتونات بنفس العمر.

6 آب 2024: قام المستعمر مالك قطيع الأبقار بإطلاقها في حقل الزيتون المملوك للمواطن خضر جمعة النواجعة، حيث يملك النواجعة حقل من الزيتون على مساحة حوالي 1 دونم، مزروع بأشجار عمرها حوالي 10 أعوام، ومحاط بأسلاك شائكة، فقام راعي الأبقار بإطلاقها داخل قطعة الأرض المسيجة بعد أن اقتحمها بقطيع الأبقار، التي قامت برعي الأعشاب الجافة بين الأشجار ورعي الأشجار والحاق الضرر بها.

7 آب 2024: قام المستعمر مالك قطيع المواشي بإطلاق أغنامه في أراضي المواطن حمدان محمد حمدان بلل، وقامت المواشي برعي ( 10 شجرات عنب) بعمر ستة أعوم، ووصلت المواشي الى مكان سكن المواطن بلل، وقامت برعي النباتات والورود التي كان قد زرعها أمام مسكنه، كما قام المستعمر بالاعتداء على بئر المياه القريب من مسكن بلل، وقطع (بربيج المياه) وحاول سرقة المضخة عن البئر.

الخلاصة:

ليس جديداً على المواطنين في قرى شرق يطا ما يقوم المستعمرون من اعتداء على مزروعاتهم، ونقصد هنا أولئك المستعمرون مالكو قطعان المواشي ( الأغنام)، إذ بات الاستيطان الرعوي في ازدياد ملحوظ، أما أسلوب الاستيطان الرعوي بإستخدام الأبقار فبدا جديدا في المنطقة، مع الأخذ بعين الاعتبار بأن رؤوس الأبقار التي يملكها المستعمر لا زالت صغيرة في السن، أي أنه ينوي تربيتها عبر إطلاقها في الأراضي المحيطة بالبؤرة المقيم فيها، أي أن المستعمرون باتوا ينتهجون أسلوبا جديدا من أساليب الاستيطان الرعوي من خلال الأبقار بالإضافة للأغنام التي يملكونها، إذ من المتوقع أن تسجل انتهاكات واعتداءات يومية على المزارعين وممتلكاتهم من خلال رعيها من أبقار المستعمرين.

مشروع: حماية الحقوق البيئية الفلسطينية في مناطق "ج" SPERAC IV - GFFO

Disclaimer: The views and opinions expressed in this report are those of Land Research Center and do not necessarily reflect the views or positions of the project donor; the Norwegian Refugee Council.

إخلاء المسؤولية: الآراء ووجهات النظر الواردة في هذا التقرير هي آراء ووجهات نظر مركز أبحاث الأراضي ولا تعكس بالضرورة وجهات نظر أو مواقف الجهة المانحة للمشروع؛ المجلس النرويجي. للاجئين