تفاصيل الانتهاك:
أقدمت مجموعة من المستعمرين مساء يوم الاثنين الموافق (12/8/2024)م على اقتحام منطقة " السرب" الواقعة الى الشرق من بلدة بيتا جنوب مدينة نابلس، حيث يسود الاعتقاد بأن المستعمرين جاءوا من مستعمرة " ايتمار"، القريبة من قطعة الأرض المعتدى عليها
فقد استهدف المستعمرون قطعة أرض تبلغ مساحتها ثلاثة دونمات قيد التأهيل بمرحلة إنشاء جدران استنادية وسناسل حجرية وأسيجة تحيط بها، حيث تعمد المستعمرون على هدم تلك الجدران واتلافها بالكامل بطول 90 مترا وتخريب سياج معدني 30مترا.
وتعود ملكية الأرض المتضررة الى المزارع عماد هلال بني شمسة، المعيل لأسرة مكونة من (5) أفراد من بينهم (2) أطفال وهناك (3) إناث ضمن العائلة.
آثار تخريب الجدران والسناسل الحجرية
وأفاد المزارع المتضرر لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:
" نمتلك قطعة أرض زراعية ورثناها أباً عن جد، ونقوم بزراعتها والاعتناء بها وفلاحتها بشكل دوري ومستمر، وقبل شهر تقريباً بدأت بتأهيلها بهدف زراعتها بالزيتون وحمايتها من المستعمرين، حيث قمت ببناء سناسل حجرية وجدران و سياج محيط، ولكن قبل الانتهاء من العمل استغل المستعمرون عدم تواجد أي مزارع هناك، وقاموا بردم السناسل الحجرية واتلاف السياج المعدني المحيط بها بالكامل، ونتج عن ذلك خسائر كبيرة جداً جراء هذا الاعتداء".
يشار الى أن منطقة السرب تعتبر من المناطق التي تشهد اعتداء مستمر من قبل المستعمرين هناك، حيث أن قطعة الأرض التي تقع بالقرب من مستعمرة "ايتمار"؛ يستغلها المستعمرون في منع المزارعين من دخولها وفلاحتها بالكامل.
مستعمرة ‘ايتمار’ وخطرها على القرى الفلسطينية المجاورة:
وكانت بداية إنشاء المستعمرة في نهاية أعوام السبعينات، عندما أصدرت ما تسمى محكمة العدل العليا التابعة للاحتلال قراراً بإزالة النواة الاستعمارية على أراضي ‘روجيب’ وتم نقلها من موقعها الحالي إلى أراضي جبل ‘بلال’ في قرية دير الحطب بالطائرات المروحية.
يشار إلى يوم إعلان الاحتلال عام 1984 إقامة النواة الجديدة لـ (إيتمار) على أيدي طلاب معهد مئير من القدس أطلق عليها في البداية اسم ‘تل حاييم’ كإشارة لاستئناف ما يسمى بالحياة اليهودية في الموقع الذي يعتبرونه رمزاً دينياً وعقائدياً له والذي له ارتباطات مزعومة ‘بالعيزر إيتمار بنحاس’ والسبعين شيخاً حسب التاريخ اليهودي.
هذا وبدأت المستعمرة المذكورة بالتوسع التي حوّل اسمها من ‘تل حاييم’ إلى ‘إيتمار’ وذلك ببطء وصمت شديدين حتى تمدّدت المنازل القليلة فيها لعدة أضعاف خلال الثلاث والعشرين عاماً الماضية. إن مستعمرة ‘ايتمار’ تتربع اليوم على أراضي قرى وبلدات (عورتا وبيت فوريك واليانون وروجيب)، بالإضافة إلى قرية عقربا، ويبلغ مسطح البناء للمستعمرة نحو ( 3097,8 م2) وبلغ عدد المستعمرين (557) نسمة.