تفاصيل الانتهاك:
شهدت بلدة دير بلوط الواقعة الى الغرب من محافظة سلفيت يوم الأربعاء الموافق (31/7/2024)م، اعتداء نفذته سلطات الاحتلال وما يسمى بمفتش الأملاك الحكومية التابع للإدارة المدنية الإسرائيلية.
فقد داهمت سلطات الاحتلال منطقة " ظهر الرجال" الواقعة شمال البلدة، وقاموا عبر جرافة مدنية كانت برفقتهم بعملية تجريف وتخريب لقطعة أرض زراعية تبلغ مساحتها ثلاث دونمات، حيث تم تجريف 57 شجرة زيتون بعمر 14 عام، بالإضافة الى 14 شجرة لوزيات بعمر 10 أعوام، و ثلاث أشجار تين.
آثار اقتلاع وتجريف الأشجار المثمرة
وتتذرع سلطات الاحتلال الإسرائيلي بأن تلك الأشجار كانت مزروعة ضمن أراضي يدعي أنها "أملاك حكومية" حسب وصف الاحتلال الإسرائيلي، حيث تم إخطار المزارع المتصرف بالأرض بالإخلاء وإعادة الأرض الى سابق عهدها قبل نحو عامين.
وتعود ملكية الأرض المتضررة الى المزارع أحمد حسين عبد الجواد عبدالله و المعيل لاسرة مكونة من (6) افراد من بينهم (3) اناث و هناك (3) أطفال ضمن العائلة.
وقد أفاد المزارع المتضرر لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:
"امتلك قطعة أرض ورثتها اباً عن جد، وقبل عشرة أعوام قمت بتأهيلها وزراعتها بالزيتون واللوزيات وأنا بشكل اسبوعي أصل الأرض واعتنني بها، وقبل عامين تسلمت إخطاراً بإزالة الأشجار بحجة الاعتداء على ما يسميه الاحتلال أراضي الدولة، فتقدمت باعتراض الى محكمة الاحتلال المركزية في القدس ولكن رفض الاحتلال الاعتراض وحكمت بإزالة الأشجار بحسب الإخطار الذي سلم لي".
يذكر أن بلدة دير بلوط تعرضت سابقا الى عدد من الأوامر المتعلقة بإخلاء أراضي بحجة انها أراض دولة، حيث جرى سابقا قطع وتخريب ما يزيد عن 2000 شجرة خلال الأعوام الأربعة الماضية.
بالإضافة الى ما تم ذكره سابقاً، أقدم الاحتلال الإسرائيلي على هدم وتجريف مغسلة للسيارات بمساحة 200م2 تتكون من ساحة من الباطون وجدران استنادية محيطة بارتفاع متر واحد ونصف، حيث تحجج الاحتلال بأن تلك المنشآت قائمة دون ترخيص ضمن ما يسمى بالمناطق " ج" من اتفاق أوسلو.
وتعود ملكية تلك المغسلة الى المواطن هشام إسماعيل مصطفى عبد الله والمعيل لأسرة مكونة من (3) أفراد من بينهم انثى واحدة وطفل واحد.
آثار هدم وتجريف مغسلة المركبات
وتعتبر بلدة دير بلوط من اكثر القرى والبلدات في محافظة سلفيت، استهدافاً من قبل الاحتلال الإسرائيلي على مدار السنوات الماضية، حيث يوجد في البلدة ما يزيد عن 70 منشأة تجارية وصناعية وسكنية مخطرة بوقف العمل والبناء.
تعريف ببلدة دير بلوط[1]:
تقع بلدة دير بلوط على بعد 24كم من الجهة الغربية من مدينة سلفيت، ويحدها من الشم القرية رافات ومن الغرب الخط الأخضر – الأراضي المحتلة عام 1948- ومن الشرق قرية كفر الديك ومن الجنوب قرية اللبن الغربي.
يبلغ عدد سكانها (3,873) نسمة حتى عام (2017)م، حيث ينتسب سكان البلدة إلى 9 عائلات هي: تفاحة، خير، عبد الله ، قاسم، قرعوش، مسحل، مصطفى، موسى وهدروس.
تبلغ مساحتها الإجمالية 11,399 دونم، منها 503 دونم عبارة عن مسطح بناء للقرية.
هذا وتشتهر القرية بزراعة الخضراوات البعلية وخاصة ( الفقوس والبامية والثوم وغيرها) ومن المزروعات أيضاً القمح والزيتون، ويوجد في القرية نبع ماء ويقع في وادي العين في الجزء الجنوبي من البلدة ويعتمد السكان في مشربهم على مياه الشركة القطرية وآبار تجميع مياه الأمطار.
هذا ويقام على أراضيها من الجهة الشرقية ( مستوطنة هار إيلي زهاف ومستوطنة بدوائيل)، حيث صادر الاحتلال من أراضيها ما مساحته (436 ) دونم وفيما يلي التوضيح:
تصنف أراضي القرية حسب اتفاق أوسلو:
– مناطق مصنفة B (689) دونم.
– مناطق مصنفة C (10,710) دونم.
[1] المصدر: وحدة نظم المعلومات الجغرافية – مركز أبحاث الأراضي.