تفاصيل الانتهاك:
شهدت قرية فروش بيت دجن صباح يوم الاثنين الموافق (19/8/2024)م، عملية هدم نفذتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي، التي وصلت الى منطقة " خلة الفولة" شرق القرية، وهدمت منزلاً ومنشأة زراعية ( بركس لتربية الماشية) يعودان للمواطن عميد شاكر صالح الحج محمد، بذريعة البناء دون ترخيص.
فقد قامت سلطات الاحتلال بهدم المنزل البركس بالكامل، بعد أن أجبرت القاطنين فيه على الخروج الى العراء دون أي رحمة تحت أشعة الشمس الحارقة مع الإشارة الى أن المنزل البالغ مساحته 120م2 ومكون من طابق واحد كان يأوي (6) أفراد من بينهم (3) إناث و(4) أطفال ضمن العائلة، في حين أن البركس الزراعي المبني من جدران من الطوب وسقف من الزينكو كانت مساحته 60م2 وكان يستخدم في تربية 24 رأس من الخراف.
آثار عملية هدم المنزل والمنشأة الزراعية
وأفاد المزارع عميد الحج محمد لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:
" منذ أربعة أعوام قمت ببناء المنزل، لإيواء عائلتي علماً بأنني لا أمتلك أي موقع آخر لبناء المنزل، وبعد فترة قصيرة أي في العام 2023م تسلمت اخطاراً بوقف العمل والبناء بحجة عدم الترخيص، وعلى أرض الواقع قمت بفتح ملف ترخيص كامل برفقة ما يلزم من أوراق ورغم ذلك رفض الاحتلال الطلب المقدم، وأصر على هدم المنزل بالكامل، وبهذا دمر الاحتلال منزل العائلة ولا يوجد أي مكان اتجه إليه الآن، سوى بناء خيمة للسكن حيث أنني بلا عمل ولا امتلك المال لبناء منزل آخر".
قرية فروش بيت دجن[1]:
تقع قرية فروش بيت دجن على بعد 25كم من الجهة الشرقية من مدينة نابلس، ويحدها من الشمال عين شبلي وطمون ومن الغرب بيت دجن والعقربانية ومن الشرق طمون ومن الجنوب الجفتلك. ويبلغ عدد سكانها (723) نسمة حتى عام (2017)م. كما تبلغ مساحتها الإجمالية 20,082 دونم، منها 225 دونم عبارة عن مسطح بناء للقرية. وصادر الاحتلال من أراضيها ما مساحته (2494) دونم وفيما يلي التوضيح:
استهداف الثروة الحيوانية والمراعي وسيلة لضرب الوجود الفلسطيني:
إن الاحتلال الإسرائيلي ومستعمريه يستمرون في سياستهم القديمة الجديدة باستهداف المراعي والثروة الحيوانية، حيث استخدم عدة وسائل في محاربة قطاع الثروة الحيوانية الفلسطينية منها: سرقة للأغنام، ورش المراعي بالسموم والمواد الكيميائية، وإطلاق النار والدهس والقتل للرعاة ومواشيهم، إضافة الى هدم وتهديد البركسات التي تأوي الأغنام أو مخازن حفظ طعام الماشية ... واليوم وصل الحد بأن تعاني المواشي من حالة عطش شديد بفعل منع الاحتلال الرعاة من الوصول الى مصادر المياه، حيث يفرض قيوداً مشددة من الوصول الى المراعي إضافة الى منع الوصول الى آبار المياه ومنع حفرها ومصادرة حتى الصهاريج الصغيرة، واتلاف خطوط المياه وتخريبها، كما أنه يسمم آبار المياه، ويستولي على الينابيع بهدف ضرب الثروة الحيوانية، حيث بات قطاع الثروة الحيوانية على وشك الانهيار التام بفعل إجراءات الاحتلال والمستعمرين كل ذلك يصب في نهاية المطاف الى تنفيذ سياسة التهجير القسري للتجمعات البدوية والريفية الفلسطينية وجعلها فارغة من الفلسطينيين، وفي المقابل لتصبح مخزوناً استعمارياً لصالح بناء المستعمرات والبؤر الرعوية!. نتيجة تسميم الآبار أو الاستيلاء عليها وعلى الينابيع، ومنع الرعاة من الوصول اليها.
هذا وبحسب التوثيق الميداني المباشر لقسم مراقبة الانتهاكات الاسرائيلية في مركز أبحاث الأراضي فإن الاحتلال ومستعمريه اعتدوا على قطاع الثروة الحيوانية منذ بداية عام 2024 حتى تاريخ إعداد هذا التقرير فيما يلي أبرز تلك الاعتداءات:
[1] المصدر: وحدة نظم المعلومات الجغرافية – مركز أبحاث الأراضي.
مشروع: حماية الحقوق البيئية الفلسطينية في مناطق "ج" SPERAC IV - GFFO
Disclaimer: The views and opinions expressed in this report are those of Land Research Center and do not necessarily reflect the views or positions of the project donor; the Norwegian Refugee Council.
إخلاء المسؤولية: الآراء ووجهات النظر الواردة في هذا التقرير هي آراء ووجهات نظر مركز أبحاث الأراضي ولا تعكس بالضرورة وجهات نظر أو مواقف الجهة المانحة للمشروع؛ المجلس النرويجي. للاجئين