تفاصيل الانتهاك:
جرفت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، يوم الثلاثاء الموافق ( 9/7/2024)م مساحات شاسعة من أراضي المواطنين في قربة أم صفا شمال محافظة رام الله.
ففي ساعات الفجر اقتحمت القرية قوة من جيش الاحتلال وطواقم تابعة لما يسمى بدائرة (المسؤول عن الأملاك الحكومية) ومعهم جرافات تابعة لشركة مدنية إسرائيلية، وتوجهوا صوب منطقة (الرأس) شمال شرق القرية، وقامت بتجريف حوالي خمسين دونماً من أراضي المواطنين.
فقد قامت سلطات الاحتلال بهدم وتدمير حوالي 1200 متر طولي من السناسل الحجرية، واقتلاع ( 100 شتلة) من اللوزيات و ( 400 شتلة) من العنب بشكل كامل، بحجة زراعتها في أراضي مصنفة " أراضي دولة" بعد أن قام الاحتلال بمصادرتها من مالكيها وفقاً لأوامر عسكرية أصدرها في الضفة الغربية المحتلة.
من جهته أفاد المزارع مروان صباح رئيس المجلس القروي لباحث مركز أبحاث الأراضي:
في بداية عام 2023، نجح الأهالي في الحصول على مشروع عبر الإغاثة الزراعية الفلسطينية بهدف استصلاح هذه الأراضي، التي لم تكن مزروعة بسبب طبيعتها الجبلية وصعوبة زراعة أشجار الزيتون بها، وقاموا بإنشاء سلاسل حجرية بطول حوالي 1200 متر وارتفاع لا يقل عن متر على هذه الأراضي التي تعود للمواطنين: نمر سبتي سليمان صباح، ماهر سعيد محمود صباح، مصطفى عزات منصور طناطرة، عبد داوود عمر صباح، وحسن عطا يوسف طناطرة. زرعوا فيها حوالي 100 شجرة خوخ ولوز ومشمش وتفاح، بالإضافة إلى 300 شجرة عنب و400 شتلة زعتر.
وأضاف القول:
" عندما كانوا في مرحلة وضع الشبك حول الأرض، تلقوا إخطاراً من الإدارة المدنية وذلك في شهر 3/2023. في 9/7/2024، عند الساعة 4:30 فجراً، حضرت قوات كبيرة من جيش الاحتلال والارتباط المدني مع جرافتين كبيرتين من نوع باجر جنزير. قامت القوات بتجريف المنطقة بالكامل، حيث هدموا السلاسل الحجرية جميعها، واقتلعوا الغراس ، وخرّبوا خمس خزانات مياه كبيرة، كل منها بسعة 5000 لتر. استمروا في عملية التخريب حتى الساعة 11:00 قبل الظهر، ووقعت مواجهات بين الجيش وأهالي القرية، حيث أطلق الجنود قنابل صوت وغاز ورصاص حي على الشبان.
يجدر بالذكر أن جبل "الراس" هو جبل حيوي، حيث يشرف على قرى سلفيت ونابلس ورام الله، ويمكن من خلاله رؤية الساحة الفلسطينية. هناك 400 دونم من الأراضي تعود لأم صفا، بالإضافة إلى مساحة واسعة من الأراضي تعود لقريتي عارورة وعجول المجاورتين. هذا الجبل يبعد حوالي 600 متر عن مستعمرة "عتيرت". جرت العديد من المحاولات في السابق للاستيلاء عليه، حيث تم الإعلان عنه كأرض دولة في عام 1983، رغم وجود إخراجات قيد لدى الإدارة المدنية تثبت ملكية أهالي القرية لهذا الجبل. أيضًا، في شهر كانون الثاني من عام 2024، قام عدد من المستعمرين باستخدام جرافة وجرف ما يزيد عن 60 دونمًا من أراضي الجبل، مما يدل على وجود مخطط من قبل الاحتلال لوضع بؤرة استيطانية في تلك المنطقة.
قرية أم صفا:
يذكر أن قرية أم صفا تقع الى الشمال من مدينة رام الله على مسافة 12كم، يحدها من الشرق أراضي قريتي عجول وعطارة، ومن الشمال أراضي قريتي عجول ودير السودان، ومن الغرب أراضي قريتي دير نظام والنبي صالح، ومن الجنوب أراضي قرى برهام، جيبياــ وكوير.
بلغ عدد سكان القرية حتى العام 2017م قرابة 670 نسمة، موزعين على عدد من العائلات وهي: طناطرة، صباح، مصلح، عرقوب، مصلح، بحر، قنة وحمد.
بلغت المساحة الإجمالية للقرية 4403 دونم وبلغ مسطح البناء 93 دونم، وقد صادر الاحتلال 230 دونماً لصالح مستعمرتي “عتيرت” و” حلميش” الجاثمتين على أجزاء من أراضي القرية.