• الانتهاك:  تهجير قسري لتجمع  أم الجمال   البدوي.
• الموقع:  تجمع أم الجمال – واد المالح / محافظة طوباس.
• تاريخ  الانتهاك: 18/08/2024.
• الجهة  المعتدية:   المستعمرون.
• الجهة المتضررة: 12 عائلة بدوية تتكون من 69 فرداً.

تفاصيل  الانتهاك:

يواصل   الاحتلال  الإسرائيلي  الضغط   على أهالي الأغوار ويكثف من اعتداءاته بحقهم،  بهدف تهجيرهم من المنطقة وتفريغها لصالح الاستيطان الاستعماري الاحلالي،  حيث  يسعى   الاحتلال  الى السيطرة على مساحات شاسعة من الأراضي الغورية  بهدف  خلق تواصل ما بين  التجمعات الاستعمارية  في منطقة الأغوار الفلسطينية.

وفي آخر المستجدات؛  هو قيام   مجموعة  من المستعمرين بتصعيد  الاعتداءات   على  السكان البدو  في منطقة   الأغوار  الشمالية من احتلالهم لينابيع المياه، وإغلاق المراعي أمام الرعاة الفلسطينيين، واقتحام المساكن وترويع ساكنيها ومداهمة حظائر الأغنام وسرقتها أو الاعتداء عليها وتسميم المراعي، والاستيلاء على المركبات والجرارات الزراعية وتخريب وثقب خزانات المياه، كذلك أقام المستعمرون بؤرة استيطانية رعوية على مقربة من المساكن داخل التجمع، الأمر الذي جعل العائلات البدوية تضطر مجبرة على تفكيك مساكنها والرحيل قسراً عن التجمع،  حيث   يسعى  المستعمرون  الى إفراغ المنطقة تمهيداً  لبسط   السيطرة عليها.

ففي صباح يوم الأحد  الموافق (18/8/2024)م، أجبر المستعمرون سكان  خربة أم الجمال  البالغ عددهم 12 عائلة  على النزوح   من مساكنهم  باتجاه  قرية بردلة، فمنذ ساعات الصباح  من ذلك   اليوم باشر المواطنون ( السكان) بتفكيك   الخيام والبركسات التابعة لهم للانتفال للعيش  في موقع   آخر و بالتالي  فإن  أكثر من 250 دونماً من الأراضي  التي   كانت مستغلة من قبل هذا التجمع باتت خالية تماما.ً

فيما يلي أسماء المواطنين الذين هجّروا من أم الجمال مع أسرهم: 

      السيد مهدي دراغمة رئيس تجمع  بدو المالح   أفاد لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي: 

" ان ما جرى في منطقة ام الجمال  هو كارثي، فهناك  مساحات شاسعة   من الأراضي باتت في قبضة   المستعمرين  أنفسهم،  وهي قريبة من   مستعمرة "مسكيوت"، ومن غير المستبعد أن يلجأ  المستعمرون   بالزحف نحو الأراضي التي تم إخلائها من ساكينها ومزارعيها، للسيطرة عليها  وفرض قواعد جديدة هناك، وهذا يعتبر  مقدمة نحو تفريغ واد المالح والسيطرة على كافة الأراضي الرعوية فيه".

   يذكر  أن تجمع " أم الجمال " البدوي  كان  يقع في منطقة وادي المالح تحديداً على بعد 12كيلومتراً شرق مدينة طوباس، حيث   كان  يقطنه أهالي عشيرة الكعابنة المهجرة عام 1948م من منطقة بئر السبع جنوب فلسطين التاريخية. ويعتمد السكان في معيشتهم على تربية الأغنام  كمصدر وحيد للدخل لديهم، وعلى الخيش و الخشب كمأوى لهم من حر الصيف وبرد الشتاء، في حياة توصف بالبدائية.

تفكيك المنشآت للرحيل قسرا عن خربة أم الجمال