مع بدء موسم القطاف ... مستعمرون يحرقون 150 دونماً من أراضي قرية بورين جنوب نابلسن  جنوب  نابلس | LRC

2024-09-08

مع بدء موسم القطاف ... مستعمرون يحرقون 150 دونماً من أراضي قرية بورين جنوب نابلسن جنوب نابلس

  • الانتهاك: إحراق 150 دونماً مشجرة بالزيتون.
  • الموقع: قرية بورين / محافظة نابلس.
  • تاريخ الانتهاك: 08/09/2024.
  • الجهة المعتدية: مستعمرو "يتسهار".
  • الجهة المتضررة: 9 عائلات من القرية.

تفاصيل الانتهاك:

أقدمت مجموعة من المستعمرين مساء يوم الأحد الموافق (8/9/2024)م على إضرام النيران في حقول الزيتون بقرية بورين جنوب محافظة نابلس، تحديداً في منطقة" الوجه القبلي" و "القعدات"  وأيضاً "سلمان الفارسي.

   يشار الى أن المستعمرين - وكما جرت العادة في كل عام- ومع اقتراب موسم الزيتون، يقومون بمهاجمة الأراضي المشجرة بالزيتون عبر افتعال الحرائق فيها، وإلحاق خسائر كبيرة فيها، حيث في هذه المرة قاموا بمهاجمة الأراضي القريبة من المستعمرة – علماً أنه لا يسمح للمزارعين بالوصول إليها تحت أسباب يدعي الاحتلال أنها أمنية تحديداً منذ السابع من أكتوبر الماضي-، وقاموا بإضرام النيران بها وإلحاق خسائر فادحة بها، حيث أن ارتفاع حرارة الجو ووفرة الاعشاب اليابسة بين الأشجار والتي حُرم المزارعين من الاعتناء بها كانت كفيلة في امتداد رقعة النيران لتصل مساحات شاسعة، قدرت – بحسب معطيات مديرية زراعة نابلس- بنحو 150 دونماً بواقع 2000 شجرة زيتون بعمر 15 عاماً تضررت بين جزئي وكلي.

 وقد أفاد السيد إبراهيم عمران رئيس المجلس القروي في قرية بورين لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي: 

" كان يوم الأحد من الأيام العصيبة التي مررنا بها، حيث قام المستعمرون بإشعال النيران في المنطقة عبر حرق الأعشاب اليابسة، وتضررت جراء ذلك مساحات شاسعة من الأراضي، وكان ذلك بالتزامن مع  تواجد مكثف في المنطقة من قبل حيش الاحتلال الذي منع بدوره منع المزارعين دخول المنطقة للمساهمة في إطفاء النيران، وقد قمنا بالاتصال بالدفاع المدني والذي هرع بسرعة الى منطقة قريبة من النيران ولكن للأسف تم تقييد تحركاته وتم منعه من العمل لفترات طويلة لمدة ساعة أو أكثر حتى سمح له بالدخول الى موقع النيران، بعد أن أتت النيران على مساحات شاسعة من الأراضي المزروعة".

  ومن الناحية الفعلية فإن الأشجار تشكل مصدر دخل للعدد من العائلات الزراعية في البلدة، وإن إحراقها أدى الى حرمان المواطنين من أراضيهم التي سوف يعتبر الاحتلال الحريق هو وسيلة لمنع دخول الأراضي بصفتها أراضي تالفة.

الجدول التالي يبين تفاصيل حول العائلالات المتضررة:

المزارع المتضرر

العائلة

الاناث

عدد الاطفال

عدد الدونمات

بشير حمزة نجار

9

5

3

9

صبري زبن 

5

2

1

11

سعيد عسعوس

11

6

2

5

كفاية زبن

8

5

3

17

خالدزبن

9

3

2

24

أكرم عمران

13

7

4

26

تمام زبن

2

1

0

19

عماد حمزة

4

1

1

15

محمد رجا زبن

9

4

4

24

    يذكر أن الاعتداءات على أشجار الزيتون في الريف الفلسطيني وفي قرية بورين بشكل خاص أخذ الطابع السنوي فلم يمر موسم زراعي واحد ولا موسم واحد لقطاف ثمار الزيتون إلا وصعد به المستوطنون من اعتداءاتهم على الأرض والشجر والإنسان الفلسطيني في بورين ملحقاً بذلك أضرار جسيمة بحقول الزيتون وإصابات عديدة في صفوف المزارعين الذين يصرون على التمسك بأرضهم رغم انف الاحتلال ورغماً عن الآلة العسكرية الإسرائيلية التي تحاول اقتلاع الشجر والحجر الفلسطيني وإحلال مكانهم أجسام غريبة عن الأرض في محاولة فاشلة لقلب الحقائق و تزييف الواقع في المنطقة، ورغم ذلك لا تزال الأرض الفلسطينية تنطق العربية وتعتز بانتمائها الفلسطيني رغم العشرات من المحاولات لتزييف الواقع وتدمير ما يمكن تدميره وحرق ما يمكن حرقه من أشجار وغيرها في بورين.

 

    يذكران مستعمرة يتسهار أقيمت عام 1983 على أراضي المزارعين الفلسطينيين في قرى بورين وعصيرة القبلية جنوب غرب مدينة نابلس وذلك كنواة استعمارية صغيرة على التلال التابعة لتلك القرى، ومن ثم أخذت المستعمرة بالتوسع لتصادر عشرات الدونمات الزراعية من قرى بورين، عصيرة القبلية، عوريف، مادما، حوارة. وبلغت الحدود البلدية للمستعمرة حتى نهاية عام 2005 نحو 1223 من بينها 269 دونماً مسطحات بناء ( المصدر- مؤسسة سلام الشرق الاوسط – واشنطن). وتقع المستعمرة ضمن الحوض الطبيعي رقم (8) على أجزاء من قطع الأراضي المسماة (سلمان الفارسي، المرج، جبل الندى، خليل سلامة المهر) ويوجد في المكان الذي أقيمت على أراضيه المستعمرة مقام القائد المسلم سلمان الفارسي والجبل المحيط عرف بجبل سلمان الفارسي نسبة له.

نبذة عن قرية بورين:

تقع على بعد 8كم جنوب مدينة نابلس، وتبلغ مساحتها الإجمالية 10,416 دونم وهناك 335 دونم مساحة مسطح البناء، ويبلغ عدد سكانها قرابة 3500 نسمة، ومقام على أرضها مستعمرتين إسرائيليتين وهما: ' براخاه' صادرت من أراضيها 205 دونماً، ومستعمرة ' ايتسهار' صادرت من أراضيها 150 دونماً. ( المصدر: وحدة نظم المعلومات الجغرافية – مركز أبحاث الأراضي).