الاحتلال يهدم نادي فلسطين للفروسية في قرية قلنديا شمال القدس المحتلة | LRC

2024-01-30

الاحتلال يهدم نادي فلسطين للفروسية في قرية قلنديا شمال القدس المحتلة

الانتهاك: هدم نادي للفروسية.

تاريخ الانتهاك: 30/01/2024.

الموقع: بلدة قلنديا/ محافظة القدس.

الجهة المعتدية: ما تسمى بالإدارة المدنية الإسرائيلية.

الجهة المتضررة: المواطن خالد الافرنجي.

التفاصيل:

هدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي في يوم الثلاثاء بتاريخ 30/1/2024م، نادي فلسطين للفروسية، بحجة إقامته دون ترخيص في بلدة قلنديا شمال مدينة القدس المحتلة.

فقد اقتحمت البلدة قوة من شرطة حرس الحدود التابعة للاحتلال وبرفقتها طواقم من دائرة التنظيم والبناء في " الإدارة المدنية" ، مصطحبين معهم حفارين من نوع " هونداي"، وتوجهوا الى مكان إقامة نادي الفروسية بالقرب من الشارع الرئيس المؤدي الى القرية، وقاموا بإغلاق الطريق المؤدي اليه، ومنعوا المواطنين من الوصول الى هناك.

وحسب ما أفاد به مالك النادي، السيد خالد حماد الافرنجي: 

فإن جنود الاحتلال قد انتشروا في محيط النادي وقام عمال كانوا برفقتهم بإخراج الخيول من الاسطبلات وإطلاقها في محيط النادي، حيث هامت الخيول على وجوهها وتوجهت هاربة صوب الجبال القريبة من الموقع، وبعضها صوب الشارع الرئيس، مما أحدث فوضى من المكان، وخشية على دهس الخيول وضياعها.

ثم باشرت الآليات بعملية هدم مباني النادي وملحقاته، وهدمت المنشآت التالية:

  1. صالة للتدريب من الطوب والصفيح: تبلغ مساحتها 700م2.
  2.  اسطبل الخيول: المقام على مساحة 400م2.

وكان نادي فسطين للفروسية قد أقيم في العام 2015م على قطعة أرض استأجرها المواطن من دائرة الأوقاف الإسلامية، وكان يضم ( 20 رأس) من الخيل.

وأوضح مالك النادي السيد خالد الافرنجي: بأن هذا المشروع رياضي بحت ويستخدم لتدريب الشباب والأطفال على ركوب الخيل، وقد أقيم على منطقة لا تشكل أي تهديد على سلطات الاحتلال، وقال "لقد دفعت دم قلبي في هذا المشروع الذي دمره الاحتلال".

وتجدر الإشارة إلى أن عملية الهدم التي طالت نادي الفروسية لم تكن الأولى في قرية قلنديا، فقبل نحو 6 شهور هدمت سلطات الاحتلال منشأتين تجاريتين بحجة بناءهما دون ترخيص، إحدى هاتين المنشأتين مغسلة للسيارات والأخرى منشأة تجارية.

وفي العام 2016 هدم الاحتلال 12 مبنى في القرية، التي قسمها جدار الضم والتوسع إلى قسمين، جعل قسم منها يخضع لإدارة بلدية الاحتلال في القدس المحتلة التي تمنع البناء فيه، ويخضع القسم الآخر لإدارة ما يسمى بالإدارة المدنية، وهي تحظر البناء فيه أيضاً بحجة تصنيف هذا القسم بالمنطقة "ج".

 

قلنديا منكوبة بالجدار:

لقد عزل الاحتلال الإسرائيلي قرية قلنديا البالغة مساحتها 3,273 دونم بالجدار العنصري وأصبحت في سجن كبير يحاصرها الجدار من جهاتها الأربعة، لا يستطيع أهلها التواصل مع القرى المجاورة إلا من خلال مدخل وحيد يؤدي إلى مدينة رام الله، إضافة إلى عزلها بالكامل عن مدينة القدس المحتلة التي كانت تعد من ضمن حدودها قبل بناء الجدار العنصري. هذا وتصادر مستعمرة " عطروت" الإسرائيلية من أراضيها 555 دونم، إضافة إلى مطار قلنديا المغلق إغلاقاً تاماً من قبل الاحتلال بمساحة 429 دونم.- أنظر إلى الخارطة أدناه-

تعقيب قانوني:

    إن ما تقوم به سلطات الاحتلال من عمليات هدم وتهديد للمساكن والمنشآت الفلسطينية يأتي ضمن انتهاكاتها للقانون الدولي والإنساني، وانتهاك حق من حقوق المواطنين الفلسطينيين الذي كفله القانون الدولي والمعاهدات الدولية وهو الحق في سكن ملائم، ضمن المواد التالية:

  1. المادة 147 من اتفاقية جنيف الرابعة  والتي تنص على أن 'تدمير واغتصاب الممتلكات على نحو لا تبرره ضرورات حربية وعلى نطاق كبير بطريقة غير مشروعة وتعسفية.' تعتبر مخالفات جسيمة للاتفاقية .'.
  2.  المادة 53 من اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1948 تحرم تدمير الممتلكات، حيث تنص هذه المادة على ما يلي: 'يحظر على دولة الاحتلال أن تدمر أي ممتلكات خاصة ثابتة أو منقولة تتعلق بأفراد أو جماعات، أو بالدولة أو السلطات العامة، أو المنظمات الاجتماعية أو التعاونية، إلا إذا كانت العمليات الحربية تقتضي حتماً هذا التدمير.
  3.  المادة 33 من اتفاقية جنيف الرابعة تنص على أنه: 'لا يجوز معاقبة أي شخص محمي عن مخالفة لم يقترفها هو شخصياً.
  4. كما حذرت الفقرة 'ز' من المادة 23 من اتفاقية لاهاي لعام 1907م من تدمير " ممتلكات العدو أو حجزها، إلا إذا كانت ضرورات الحرب تقتضي حتما هذا التدمير أو الحجز.
  5. المادة 17 من  الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، المؤرخ في 10 كانون الأول 1948 تنص على انه " لا يجوز تجريد أحد من ملكه تعسفا ".