الاحتلال الإسرائيلي يهدم بركة مياه زراعية في قرية فروش بيت دجن بمحافظة نابلس | LRC

2024-10-10

الاحتلال الإسرائيلي يهدم بركة مياه زراعية في قرية فروش بيت دجن بمحافظة نابلس

  • الانتهاك: هدم بركة مياه زراعية.
  • الموقع: قرية فروش بيت دجن / محافظة نابلس.
  • تاريخ الانتهاك: 10/10/2024.
  • الجهة المعتدية: ما تسمى بالإدارة المدنية الإسرائيلية.
  • الجهة المتضررة: المزارع جاسر محمد محمود أبو جيش.

تفاصيل الانتهاك:

 اقتحم جيش الاحتلال برفقة طواقم الهدم التابعة له، صباح يوم الخميس الموافق (10/10/2024)م، قرية فروش بيت دجن الواقعة في منطقة الأغوار الوسطى، واستهدفوا بركة مياه زراعية تستخدم للأغراض الزراعية، وتبلغ سعتها 250م3، تم تنفيذها مطلع العام الحالي 2024، بتمويل من الاتحاد الأوروبي  وتنفيذ وزارة الزراعة، وتعود في ملكيتها الى المزارع جاسر محمد محمود أبو جيش، المعيل لأسرة مكونة من (11) فرداً من بينهم (5) إناث وهناك (3) أطفال ضمن العائلة.

آثار هدم وتجريف بركة المياه الزراعية

  يشار الى أن البركة المائية جرى إخطارها بوقف العمل والبناء في تاريخ (14/1/2024)م من قبل ما يسمى بمفتش البناء التابع للإدارة المدنية الإسرائيلية،  وتقدم المواطن بطلب ترخيص لها، لكن سلطات الاحتلال رفضت طلب الترخيص المقدم، في حين اصر على تنفيذ عملية الهدم بهدف تدمير القطاع الزراعي.

إخطار وقف العمل رقم 501575 الذي يستهدف بركة المياه الزراعية

  وقد أفاد المزارع المتضرر لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي: 

" تعتبر البركة المائية التي جرى استهدافها مصدر الري لنحو أربعة دونمات مزروعة بالدفيئات الزراعية، حيث نعتمد عليها اعتماد كلي في توفير مياه الري هناك، في ظل ارتفاع تكاليف المياه وعدم وجود أي بدائل مائية حيث أن معظم الآبار الارتوازية ومصادر المياه في المنطقة هي فعلياً في قبضة الاحتلال الإسرائيلي، وبعد هدم تلك البركة المائية أصبحت أعاني عند توفير مياه الري وهو مكلف لي لدرجة أن كامل الزراعات من الخضروات هي باتت مهددة بالجفاف نتيجة فقدان مصدر الري".

يذكر انه  يوجد في قرية فروش بيت دجن حالياً فقط ثلاثة آبار ارتوازية كانت تعمل بقوة 120 م3 / ساعة، وتعمل الآن بقوة 60 م3 / ساعة، وهي كمية منخفضة للغاية لا تسد حاجة السكان من المياه، فما يحصل عليه السكان من المياه لا يتجاوز 1% من مجمل مياه المنطقة.

 ويوجد في فروش بيت دجن حوالي تسع آبار بنيت قبل الاحتلال الاسرائيلي، لكن أغلبها يعاني من الجفاف بسبب انخفاض منسوب المياه، يعمل منها اليوم فقط ثلاثة والباقي يضخ مياه مالحة بسبب انحصار المياه فيها، في حين أن المياه التي يستولي عليها الاحتلال من الآبار الموجودة في مستوطنة ‘الحمرا’ لا يتم استغلالها لخدمة مستوطني المستوطنة التي لا يزيد عدد سكانها عن 20 أسرة، بل يتم نقلها عبر شبكة مياه تمتد من غور بيسان وحتى الجنوب، بحيث يتم سد أي عجز في المياه في أية مستوطنة على امتداد الشبكة.’

و نظراً لعدم ربط المنطقة بالتيار الكهربائي، فإن المزارعين يضطرون لاستخدام مضخات تعمل بالديزل، الأمر الذي يكلف نحو 180 شيكل في الساعة للحصول على نحو 70 كوباً، وهو ما يعتبر تكلفة عالية لا يقدر على تحملها أغلب المزارعين الذين اضطر الكثير منهم إلى اقتلاع الأشجار من أراضيهم لعدم وجود ما يكفي من المياه لريها، والاستعاضة عنها بزراعة الخضروات، حيث انخفضت عدد الدونمات المزروعة بالحمضيات من 2000 دونم إلى 500 دونم نتيجة نقص المياه في المنطقة’.

قرية فروش بيت دجن[1]:

تقع قرية فروش بيت دجن على بعد 25كم من الجهة الشرقية من مدينة نابلس، ويحدها من الشمال عين شبلي وطمون ومن الغرب بيت دجن والعقربانية ومن الشرق طمون ومن الجنوب الجفتلك. ويبلغ عدد سكانها (723) نسمة حتى عام (2017)م. كما تبلغ مساحتها الإجمالية 20,082 دونم، منها 225 دونم عبارة عن مسطح بناء للقرية. وصادر الاحتلال من أراضيها ما مساحته (2494) دونم وفيما يلي التوضيح:

  • نهبت مستعمرة “حمرة” التي تأسست عام 1971 ما مساحته 1320 دونم ويبلغ عدد المستعمرين 188 مستعمر.
  • نهبت الطرق الالتفافية 703 دونم، لصالح الطرق الالتفافية والاستعمارية التالية أرقام: (57  و508 و578).
  • نهبت معسكرات جيش الاحتلال 471 دونم.
  • تصنف مساحة القرية الإجمالية حسب اتفاق اوسلو بأنها أراضي “ج” أي خاضعة للسيطرة الإسرائيلية الكاملة إدارياً وعسكرياً.

[1] المصدر: وحدة نظم المعلومات الجغرافية – مركز أبحاث الأراضي.