مستعمرون يحرقون منزلاً ومركبات في قرية برقة بمحافظة نابلس | LRC

2024-05-15

مستعمرون يحرقون منزلاً ومركبات في قرية برقة بمحافظة نابلس

الانتهاك: إحراق ممتلكات مواطنين.

الموقع: منطقة المسعودية- قرية برقة/ محافظة نابلس.

تاريخ الانتهاك: 15/05/2024.

الجهة المعتدية: المستعمرون.

الجهة المتضررة: المواطنان ياسر أحمد دغلس، هشام يوسف دغلس.

تفاصيل الانتهاك:

 اقتحمت مجموعة من المستعمرين منطقة المسعودية الواقعة الى الشمال من قرية برقةفي محافظة نابلس، وذلك ظهيرة يوم الأربعاء الموافق (15/5/2024).

فقد هاجمت مجموعة من المستعمرين يقدر عددهم حوالي 50 مستعمراً، وقاموا بإضرام النيران في منزل قديم يقع في المنطقة وتبلغ مساحته 90م2، بالإضافة الى إضرام النيران في سيارة فلسطينية خاصة من نوع "اوبل"، وتعود ملكية المنزل والسيارة  الى المواطن ياسر أحمد دغلس، المعيل لأسرة مكونة من (9) افراد من بينهم (4) اناث و هناك (4) أطفال ضمن العائلة.

   كما اقدم المستعمرون على إضرام النيران في مخزن للمعدات اليدوية، وسيارة فلسطينية من نوع " كيا بيكانتو" تعودان في ملكيتهما الى المواطن هشام يوسف دغلس، والمعيل لأسرة مكونة من (5) افراد من بينهم (3) اناث و هناك (3) أطفال ضمن العائلة.

آثار احراق ممتلكات المواطنين في منطقة المسعودية

وأفاد المواطن المتضرر هشام دغلس لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:

" تفاجئنا ظهيرة يوم الأربعاء بتواجد أكثر من 50 مستعمراً حول منازلنا وكان جيش الاحتلال في ذات الوقت يقوم بإغلاق الطرق الزراعية المؤدية الى المسعودية بهدف منع المواطنين من التواصل معنا، لقد قام المستعمرون بإضرام النيران بمنزل قديم مجاور لمنازلنا يعود للمواطن ياسر دغلس وأيضاً قاموا بإحراق مخزن لي بجانب منزلي وإحراق سيارتين لي وللمواطن ياسر دغلس، وقمنا بالاتصال بالدفاع المدني الا أن جيش الاحتلال عرقل وصول مركبات اطفاء الدفاع المدني اكثر من ساعة مما أدى الى التهام النيران كامل المنزل، وأيضاً تضررت السيارتين بالكامل، ونحن وأطفالنا كنا محجوزين داخل المنازل في وضع نفسي صعب في ظل اعتداء المستعمرين علينا وإحراق كل ما نملك".

 يذكر أن منطقة المسعودية تعتبر محط أطماع المستعمرين الذين يحاولون السيطرة عليها، وإخلاء السكان منها بشتى الطرق و الوسائل.

المسعودية تعاني الاستهداف المتواصل:

من جهته أكد السيد سامي دغلس عضو لجنة إعمار المسعودية لباحث مركز أبحاث الأراضي: " أن تاريخ منطقة المسعودية يعود إلى عام 1908م، حيث تبرعت هناك عائلة آل مسعود بقطعة ارض تبلغ مساحتها 26 دونماً إلى شركة الحجاز للسكك الحديدية، وذلك لإقامة محطة مركزية للسكك الحديدية هناك عام 1914، وبالفعل أصبحت المنطقة محطة رئيسية للسكك الحديدية الحجازية التي تربط ما بين مدينة حيفا وبين الأردن ومن ثم بلاد الحجاز – السعودية-، وكذلك نقطة التقاء السكك الحديدية بين مدن نابلس وجنين وطولكرم حتى فترة ما بعد الانتداب البريطاني على فلسطين.

وكشف دغلس عن وجود مخطط إسرائيلي يعد له هناك لابتلاع كامل المنطقة، فوزارة السياحة الإسرائيلية كما يقول – دغلس- تصنف المنطقة بأنها حديقة قومية للاحتلال بصفتها ملاصقة للمنطقة التاريخية الرومانية في بلدة سبسطية التي يصنفها الاحتلال ضمن المناطق التاريخية الإسرائيلية بحسب ادعاءاتهم المزيفة.

واستطرد دغلس بالقول " أن منطقة المسعودية حتى اليوم لم تغب عن أذهان الاحتلال، فخلال عام 1975 استعملت كمركز للدعاية الانتخابية لحزب الليكود بزعامة رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق " مناحم بيغن"، وكذلك حاول المستعمرون نصب بيوت متنقلة بها بغية الاستيلاء عليها عام 1997 على الرغم انه وبحسب اتفاق أوسلو فقد تم اعتبار 8 دونمات منها ضمن المنطقة المصنفة جـ، وما تبقى من أراضٍ تقع ضمن المنطقة المصنفة ب، لكن تصدي أهالي البلدة افشل مخطط المستوطنين.