لإفشال موسم القطاف .. مستعمرون يسرقون الثمار ويرعون أغنامهم وسط حقول الزيتون في قرية جيت / محافظة قلقيلية | LRC

2024-10-27

لإفشال موسم القطاف .. مستعمرون يسرقون الثمار ويرعون أغنامهم وسط حقول الزيتون في قرية جيت / محافظة قلقيلية

الانتهاك:  سرقة ثمار زيتون ورعي جائر لأشجار الزيتون.

تاريخ  الانتهاك: 27/10/2024.

الموقع:  قرية جيت   الواقعة  الى الشرق  من مدينة قلقيلية.

الجهة المعتدية:  مستعمرو " حفات جلعاد".

الجهة  المتضررة:  المزارع محمد فخري محمود  ياسين.

تفاصيل الانتهاك:

  صعّد المستعمرون  من وتيرة  الاعتداءات   بحق  الأراضي  الزراعية في قرية جيت،  حيث استغل   المستعمرون  بدء موسم  الزيتون في استهداف  أشجار   الزيتون وإلحاق الضرر بالمزارعين.

    يذكر  أن  مجموعة   من المستعمرين  أقدموا  على استهداف قطعة أرض  زراعية مشجرة بالزيتون  تقع ضمن موقع " الوجه  القبلي"   غرب  قرية جيت  والمتاخم   لما تسمى مستعمرة "حفات جلعاد"   الجاثمة على أراضي  القرية،  حيث تعمد   المستعمرون على إطلاق قطعان  أغنامهم صوب أشجار  الزيتون،  مما ألحق الضرر بنحو 20  شجرة زيتون   بشكل مباشر عبر اتلاف  أغصانها،  هذا بالاضافة الى سرقة ثمار  الزيتون   بنحو 85 شجرة   حيث استغل  المستعمرون   عدم تواجد أحد المزارعين  كون المنطقة تتطلب  تنسيق مسبق في تنفيذ تلك  السرقة.

    وتعود  ملكية الأرض المتضررة  الى المزارع محمد فخري محمود ياسين المعيل لأسرة مكونة  من (11) فرداً من بينهم (6)  إناث وهناك (3)  أطفال ضمن العائلة.

    وقد أفاد  المزارع المتضرر لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:

"   امتلك قطعة  أرض  مشجرة بالزيتون  المثمر وتقع   الأرض غرب القرية بالقرب من المستعمرة وأنا عادةً لا  أذهب هناك   بسبب أن الاحتلال يمنع ذلك، فقط  أذهب  في موسم الزيتون بعد الحصول  على تنسيق   مسبق لذلك، وما حصل  أننا توجهنا  الى المكان   صباح الأحد من أجل جني  ثمار  الزيتون، بعد الحصول  على تنسيق   مسبق،   وهناك  تفاجئت   بقيام المستعمرين  برعي  الأشجار   بواسطة إطلاق  الأغنام على تلك  الاشجار،   ولم يتوقف  الأمر عند ذلك بل سرقوا ثمار الزيتون من على أشجاري  التي تنتج عادة 70 تنكة في  كل موسم، حتى السياج  المحيط بأرضي والذي تم وضعه  في صيف عام 2023م، تم سرقته حيث سرق 125 زاوية حديدية  وسياج  يحيط بأرضي   البالغ مساحتها سبع دونمات".

موسم قطف الزيتون محفوف بالمخاطر: 

في الحقيقة أن الأمور لا تتمحور حول موضوع الأمن لمنح المزارعين تصاريح تخولهم الدخول الى أراضيهم في موسم القطاف بقدر نية الاحتلال والمستعمرين  المبيّتة لجعل تلك الأراضي مرتعاً لهم ولعربدتهم من قطع وحرق وتسميم ورعي جائر بها انتهاءً بسرقة الثمار الذي انتظره المزارع الفلسطيني لعام كامل فهو مصدر دخل له ويوفر الزيت والزيتون لأهل بيته وأسرته الممتدة.

فالانتهاك الذي تعرض له المزارع ياسين سبق وأن تكرر   وبنفس  الآلية  لعدد من المزارعين  من قريتي فرعتا  وأماتين   المجاوريتين لتلك  القرية،  حيث قام   المستعمرون  برعي  الأغنام في أراضيهم والتسبب  بأضرار جسيمة لأشجار  الزيتون،   عدى عن أعمال تقطيع  الأشجار وإلحاق الضرر بها  من  قبل المستعمرين.

هذا ويستهدف الاحتلال حقول الزيتون القريبة من المستعمرات وكل ما يخدمها من طرق التفافية وجدار الضم والتوسع العنصري أو أبراج مراقبة أو معسكرات للجيش، فخلال موسم القطاف الجاري وثق فريق البحث الميداني في مركز أبحاث الأراضي حتى تاريخ إعداد التقرير – الاعتداء على 7245 شجرة زيتون معظمها من الأشجار المعمّرة 65 % منها أعدمت بالكامل، كذلك سرق المستعمرون أكثر من 16,530 كغم من الزيتون – إما قطفها من الشجرة مباشرة أو سرقتها من المزارعين بعد القطف بعد الاعتداء عليهم بالضرب وترهيبهم بالسلاح-.

 الرعي الجائر في الأراضي الزراعية الفلسطينية إحدى الانتهاكات البيئية الاسرائيلية الاحتلالية:

لم يكتفي المستعمرون بسرقة ثمار عائلة ياسين فحسب بل مارسوا سياسة الرعي الجائـر في حقول الزيتون وهذا يشكل خطراً على بيئة الأرض، فهو قد يؤدي الى تعرية التربة وتآكلها، كذلك يؤدي الى التقليل من التنوع الحيوي، وينتج عنه ّأيضاً تقليل الانتاجية والتنوع البيولوجي والذي يعد أحد أسباب التصحر.

يؤدي الدوس المستمر للعديد من الحيوانات على النباتات في المساحة الخضراء الى تسريع موت النبانات والغطاء النباتات، حيث أن الحيوانات تدوس أثناء الرعي على براعم النمو الجديدة في النباتات وهذا يؤدي الى تآكل التربة، الأمر الذي يتسبب بتدهور للاراضي الزراعية، وفي المناطق مثل هذه المنطقة المستهدفة تكون نسبة الضرر كبيرة جداً مما يؤدي الى استمرار حدوث عملية التصحر أيضاً في المناطق الزراعية، وبالتالي أحدث أضرار بالبيئة[1].

قرية جيت:[1]

تقع قرية جيت على بعد 25كم من الجهة الشرقية من مدينة  قلقيلية،  ويحدها من الشمال  قريتي قوصين وكفر قدوم، ومن الغرب قرية كفر قدوم، ومن الشرق قرية صرة ومن الجنوب قريتي  فرعتا وإماتين.

يبلغ عدد سكانها (2405) نسمة حتى عام (2017)م. وتبلغ مساحتها الإجمالية 6,353  دونم، منها 232  دونم عبارة عن مسطح بناء لقرية الجلمة.

ويحاصر القرية من الجهة الشمالية مستعمرتي “كدوميم تصيفون” و”جفعات همركزيز”، وأما من الجهة الغربية فتحاصر القرية مستعمرتي “كدوميم” و “جيت”، وأقيمت تلك المستعمرات على أراضي القرية وأراضي تابعة للقرى المجاورة.

ويقام على جزء من أراضي القرية مستعمرتي “جفعات همركزيز” و”جيت”، وتقام طريقين التفافيين على أراضي القرية طريق رقم 60 وطريق رقم 55، حيث نهبت تلك الطريقين ما مساحته 378 دونم.

ورغم هذا كله إن الاحتلال يخطط لإقامة جدار عنصري على أراضي القرية وفي حال بناءه سينهب تحت مساره ( 287 ) دونم ، وسيعزل ( 292 ) دونم، وسيبلغ طوله ( 2871 ) متراً.

 تصنف أراضي القرية حسب اتفاق أوسلو:

–  مناطق مصنفة  B (  2,155) دونم.

–  مناطق مصنفة  C ( 4,198) دونم.

[1] المصدر:  مركز  ابحاث الاراضي