2024-11-05
الانتهاك: سرقة ثمار زيتون.
تاريخ الانتهاك : موسم زيتون 2024م.
الموقع: خلة طه – بلدة دورا/ محافظة الخليل.
الجهة المعتدية: المستعمرون.
الجهة المتضررة: المزارع سليمان السويطي.
التفاصيل:
اشتكى المزارع سليمان طلب ظاهر السويطي من قيام المستعمرين بسرقة محصول الزيتون من أرضه، بمنطقة " خلة طه" غرب بلدة دورا، جنوب الخليل.
وأوضح السويطي ( 68 عاماً) المقيم في قرية " خربة سلامة" بأنه يملك قطعة أرض مساحتها حوالي ( 20 دونم) مزروعة بالزيتون المثمر ذو النوعية الجيدة، والذي قد زرعه قبل نحو ثلاثين عاماً، وقد جنى منه في الأعوام الماضية الأخيرة حوالي ( 2 طن زيتون)، يستفيد منه هو وزوجته وأبناءه وأحفاده الذين يقدر عددهم بنحو ( 30 فرداً).
وأشار السويطي إلى أن المستعمرين كانوا قد أقاموا قبل نحو عامين بؤرة استعمارية رعوية ( زراعية) على مقربة من أرضه في منطقة " خلة طه" وباشر المستعمرون بمضايقته ومنعه من حراثة أرضه أو الاعتناء بها، الأمر الذي ألحق ضررا بأشجار الزيتون والأرض.
منظر للبؤرة الاستعمارية على أراضي خلة طه
وقد تصاعدت مضايقات المستعمرين الى حد الإعلان عن إغلاق المنطقة أو منع الوصول والدخول إليها، حيث أفاد السويطي :
" في مطلع شهر أكتوبر 2024، تفاجأنا بقيام المستعمرين بتثبيت لوحات على مدخل الطريق المؤدى الى منطقة أم حذوة وبالقرب من أرضي، ومكتوب على هذه اللوحات باللغة العربية ( تحذير، الدخول الى هذه المنطقة ممنوع ويشكل خطر على حياتكم)، وبات الوصول الى المنطقة خطراً بعد هذا التهديد".
إحدى اليافطات التي وضعها المستعمرون في أراضي المواطنين – خلة طه
حاول المزارع السويطي الوصول الى أرضه لقطف ثمار الزيتون، ولجني الثمار التي ينتظرها منذ أكثر من عام بعد ان نضجت الثمار وبات موسم القطاف في المنطقة على وشك النهاية، فتواصل مع الارتباط الفلسطيني الذي أبلغه بأن هناك تنسيقا من سلطات الاحتلال وإذن بدخول المزارعين الى منطقة أم حذوة وخلة طه يوم الأحد الموافق 4/11/2024، فاستعد السويطي وأبناءه صباحاً، وجمعوا الأغراض اللازمة لقطف الزيتون وتوجهوا صوب أرضهم، حالمين بقطف نحو 2 طن من ثمار الزيتون من أرضهم، ولكن؛ يشير السويطي بأنهم حين وصلوا إلى هناك وتفقدوا الأشجار، كادوا لم يجدوا عليها شيئاً، اذ تقدر كمية الزيتون المتبقية بحوالي 50 كغم، وما إن باشروا بجنيها حتى حضرت قوة من جيش الاحتلال وطردوهم من الموقع، رغم وجود تنسيق بالسماح لهم بالدخول الى أراضيهم.
وأشار السويطي إلى أن جنود الاحتلال احتجزوا هواتف المزارعين ومسحوا تصوير الزيتون منها، بعد أن كانوا قد وثقوا بهواتفهم النقالة الاضرار التي لحقت بالأشجار وآثار تحطيم الاغصان، وآثار سرقة المستعمرين لثمار الزيتون من أرضهم، فعاد المزارع السويطي وأبناءه أدراجهم بحفنة زيتون لا أكثر، جنوها من أرضهم التي أنتجت في الأعوام الأخيرة نحو 2 طن زيتون.
جدير بالذكر بأن الاحتلال يفرض على المزارعين الفلسطينيين تنسيق مسبق للحصول على تصريح يخولهم الدخول إلى أراضيهم والوصول إليها في المناطق القريبة من (جدار الضم والتوسع العنصري، المستعمرات، الطرق الالتفافية، معسكرات الجيش ...الخ) ، وفي الوقت الذي ينتظر المزارع الفلسطيني لحظة صدور التصريح يستغل المستعمرون عدم وجود المزراعين أصحاب الأراضي ويقومون بسرقة كامل ثمار الزيتون، أو الاعتداء عليها بالحرق أو الخلع والتكسير والقطع. هذا وقد وثق فريق البحث الميداني عدداً من الحالات المشابهة " كالسرقة ومنع المزارعين من الوصول لأراضيهم" في مواقع مختلفة بالضفة الغربية أدت إلى سرقة أكثر من 25,000 كغم من ثمار الزيتون الحَب، فيما يلي أبرز الحالات ذات الصلة: