المستعمرون يفشلون موسم قطف الزيتون ... قطعوا 100 شجرة وسرقوا ثمار أشجار أخرى في قرية قريوت  / محافظة نابلس | LRC

2024-11-03

المستعمرون يفشلون موسم قطف الزيتون ... قطعوا 100 شجرة وسرقوا ثمار أشجار أخرى في قرية قريوت / محافظة نابلس

  • الانتهاك:  قطع  وتخريب 100 شجرة  زيتون مثمرة و سرقة ثمار  الزيتون.
  • الموقع: قرية  قريوت جنوب  مدينة نابلس.
  • تاريخ  الانتهاك:  03/11/2024.
  • الجهة  المعتدية:  مستعمرو مستعمرة " عيلي".
  • الجهة  المتضررة:  17 مزارعاً من القرية.

تفاصيل الانتهاك:

يواصل   الاحتلال  الإسرائيلي استهداف  الأراضي   الزراعية  لثني المزارعين عن أراضيهم و إلحاق أكبر ضرر بهم، وحرمانهم الاستفادة من أراضيهم،  بهدف   الاستيلاء  عليها وتغيير معالمها،  هذا ويشهد موسم الزيتون الحالي عداءً شرساً ومستحكماً وهو الأعلى منذ سنوات.

ففي   الريف  الجنوبي من محافظة نابلس استغل  الاحتلال الإسرائيلي  والمستعمرين عدم قدرة  المزارعين   في الوصول  الى أراضيهم الزراعية  في  منطقة " البطيشة"  الواقعة الى الجنوب  الشرقي   من قرية  قريوت  في محافظة نابلس، في تنفيذ اعتداء طال  أشجار   الزيتون المثمرة والمعمّرة،  حيث جرى تقطيع  وقص أغصان  ما لا يقل   عن 100 شجرة زيتون مثمرة  والتي يزيد  عمرها  عن 150 عاماً،  حيث لحق   بها أضرار  جسيمة، وقد حرم  المزارعون   من جني ثمار  الزيتون عليها، علماً بأنه على بعد أمتار قليلة  توجد  مستعمرة " عيلي" والتي ينطلق  منها   المستعمرون باستمرار  نحو تقطيع  الأشجار وتخريب الممتلكات الفلسطينية  الخاصة.

وقد أفاد أحد المزارعين - يوسف صادق حج محمد-   بالتالي:

" تعتبر  منطقة البطيشة من المناطق  الغنية   بأشجار الزيتون، ويعتمد عليها   المزارعون في القرية بشكل كبير، وملحوظ في تأمين  قوتهم   من زيت  الزيتون،  ولكن في الوقت   نفسه  لا يستيطع  أي مزارع   من الدخول هناك  الا بعد الحصول  على تنسيق   مسبق، ومنذ أحداث  الحرب على غزة وحتى  قبل عدة أيام لم يستطع أي مزارع من الدخول  هناك".

وأضاف القول:

"   تم  إبلاغنا  من قبل   الارتباط المدني  الفلسطيني بالسماح  لنا بالوصول  الى منطقة البطيشة،  يوم الأحد الماضي  لجني   ثمار  الزيتون، ولكن الصدمة  كانت   هي عندما  وصلنا الموقع  لاحظنا   أن عدد كبير  من الأشجار تم تقطيعها  والبعض الآخر تم سرقة ثمار الزيتون التي عليها، ويبدو أن ضرر قطع الأشجار ليس جديداً بل مضى عليه عدة أشهر، وقمنا  بإبلاغ   الارتباط المدني  والمحافظة بالانتهاك، وكانت صدمة كبيرة  للمزارعين.

 يوضح الجدول التالي أسماء أصحاب الأراضي المتضررين وطبيعة الضرر – حسب مجلس قروي قريوت-: 

الرقم

المزارع  المتضرر

عدد الأشجار بشكل أولي

1

محمد جبر محمود

4

2

ماهر احمد  عودة

6

3

مهند ظاهر مرادرة

9

4

منير احمد عايش

4

5

حماده  محمد بدوي

4

6

صبري راتب عنين

7

7

اريد احمد جبر

3

8

انور طلال

9

9

سعد  احمد     عودة

3

10

ياسر  حسن     منصور

8

11

محمود  فلاح

2

12

علاء محمد ابو عيشة

5

13

رائد  لطفي

13

14

زياد  محمد     عبد الله

5

15

شاهر علي قاسم

3

16

ثابت فالح

11

17

فادي  علي يوسف

4

المجموع

100

 يشار  الى انه بحسب سجلات  البحث  الميداني لطاقم   مركز أبحاث  الأراضي،  فقد تم رصد   عدد كبير  من الاعتداءات بحق  أشجار   الزيتون  من قبل المستعمرين  في منطقة " البطيشة"  حيث تم رصد   افتعال حرائق  من قبل المستعمرين  أو حتى تقطيع  الاشجار المعمرة هناك.

الاعتداء على الأشجار ... شكل من أشكال الانتهاكات الاسرائيلية للبيئة الفلسطينية:

تتصاعد وتيرة هجمات المستعمرين والجيش على الأشجار الفلسطينية، حيث وبحسب فريق البحث الميداني في مركز أبحاث الأراضي فإن الاحتلال استهدف منذ بداية عام 2024 حتى 31/10/2024 أكثر من 57,770 شجرة وغرسة - هي الأعلى منذ أكثر من 10 سنوات ماضية،  90% من هذه الأشجار أعدمت بالكامل وهو ما ينذر بكارثة بيئية حقيقية خاصة أنه عند فقدان الأشجار سواء بالقطع أو الحرق أو التسميم فإنه ينتج عن ذلك نقص في عدد الأشجار مما يعني تقلص مساحة الغطاء النباتي والتي تمد المنطقة بكميات كبيرة من الأوكسجين وتخلصها من غاز الكربون، كذلك عند فقدان الأشجار تصبح الحيوانات غير قادرة على العثور على مأوى وغذاء وبالتالي تهدد بانقراض بعض الحيوانات بسبب تدمير موطنهم الطبيعي وهذا يضر بالتنوع الحيوي.

سرقة  ثمار   الزيتون:

 بالإضافة الى ما تقدم،  فقد أقدم  المستعمرون   صباح  يوم الثلاثاء  الموافق (5/11/2024)م على استهداف  قطعة  أرض مشجرة  بالزيتون في منطقة "السهلات" من أراضي قريوت  القريبة من  مستعمرة "عيلي"،  حيث أقدم   المستعمرون على سرقة ما لا يقل  عن 100كيلو من حب الزيتون ومعدات  زراعية تستخدم لجني  ثمار  الزيتون،   من أرض  المزارع جبر سليمان جبر خطيب.

   وأفاد  المزارع المتضرر بالقول:

"   أثناء توجهنا  الى أأأرضنا   لجني ثمار  الزيتون  تم الاعتداء علينا من قبل جنود الاحتلال والمستعمرين،  حيث قام جيش الاحتلال بتهديدنا  بالقتل   انا و زوجتي  وأمرونا  بمغادرة المكان فورا،  في حين قام المستعمرون بسرقة ثمار  الزيتون التي قمنا بجمعها  وأيضاً   سرقة كامل المعدات الزراعية التي كانت معنا".

تعريف بقرية قريوت:[1]

تقع  إلى الجنوب الشرقي من مدينة نابلس على بعد 20كم، تبلغ مساحة أراضيها 8,471  دونماً منها 312 دونماً مساحة مسطح البناء، وبلغ عدد سكان القرية 2,321 نسمة، وصادر الاحتلال الإسرائيلي منها 1332 دونماً  لصالح المستعمرات التالية: 

  • مستعمرة شيلو: صادرت من أراضي  قرية قريوت نحو 779 دونماً، وبلغ مسطح البناء لها 1347 دونماً، وتأسست عام 1978.
  • مستعمرة عيلي: صادرت من أراضي قرية قريوت  نحو 553 دونماً، وبلغ مسطح البناء لها 3,360 دونماً، وتأسست عام 1984

جدير بالذكر بأن الاحتلال يفرض على المزارعين الفلسطينيين تنسيق مسبق للحصول على تصريح يخولهم الدخول إلى أراضيهم  والوصول إليها في المناطق القريبة من (جدار الضم والتوسع العنصري،  المستعمرات،  الطرق الالتفافية، معسكرات الجيش ...الخ) ، وفي الوقت الذي ينتظر المزارع الفلسطيني لحظة صدور التصريح يستغل المستعمرون عدم وجود المزراعين  أصحاب الأراضي ويقومون بسرقة كامل ثمار الزيتون، أو الاعتداء عليها بالحرق أو الخلع والتكسير والقطع. هذا وقد وثق فريق البحث الميداني عدداً من الحالات المشابهة " كالسرقة ومنع المزارعين من الوصول لأراضيهم" في مواقع مختلفة بالضفة الغربية أدت إلى سرقة أكثر من 25,000 كغم من ثمار الزيتون الحَب، فيما يلي أبرز الحالات ذات الصلة:

[1] المصدر:  مركز ابحاث الاراضي 

مشروع: حماية الحقوق البيئية الفلسطينية في مناطق "ج" SPERAC V - FCDO

Disclaimer: The views and opinions expressed in this report are those of Land Research Center and do not necessarily reflect the views or positions of the project donor; the Norwegian Refugee Council.

إخلاء المسؤولية: الآراء ووجهات النظر الواردة في هذا التقرير هي آراء ووجهات نظر مركز أبحاث الأراضي ولا تعكس بالضرورة وجهات نظر أو مواقف الجهة المانحة للمشروع؛ المجلس النرويجي. للاجئين

الصور المرفقة لاعتداءات المستعمرين على أشجار زيتون قريوت - نابلس