تفاصيل الانتهاك:
أقدم جيش الاحتلال الإسرائيلي برفقة ما يسمى مفتش البناء ظهيرة يوم الاربعاء الموافق (13/11/2024)م على استهداف قرية كردلة في الأغوار الشمالية.
يشار الى أن الاحتلال الاسرائيلي أقدم على تنفيذ عملية هدم من خلال جرافة مدنية كانت برفقتهم، حيث تعمد الاحتلال على هدم وتدمير منزل قيد التشطيب بمساحة 130م2 يعود في ملكيتة الى المواطن أحمد ناصر فقها من سكان القرية، والمعيل لأسرة مكونة من (4) أفراد، من بينهم (2) أطفال، علماً بأن المواطن قد تسلم إخطاراً بوقف العمل والبناء بحجة عدم الترخيص في مطلع العام 2023م.
وبحسب إفادة المواطن المتضرر:
" بعد أن تسلم إخطاراً يتضمن أمراً بوقف العمل والبناء قام بفتح ملف قانوني من خلال محافظة طوباس، وتم تجهيز كامل ما يلزم من أوراق رسمية، إلا أن لجنة التنظيم والبناء رفضت ملف الترخيص، إلا أن المواطن أصر على المتابعة القانونية من خلال المحكمة المركزية في القدس، إلا أن المحكمة رفضت طلب الترخيص والنتيجة هي هدم المنزل دون أي مبرر، علماً بأن قيمة الخسائر بلغت 170 الف شيقل".
يشار إلى أن قرية كردلة عاشت وما تزال تعيش في كل يوم أجواء النكبة الفلسطينية، فالاحتلال لا يعترف أصلاً بوجودها حيث أن القرية تفتقر إلى المخطط الهيكلي، ووفق اتفاق أوسلو عام 1993م تعتبر القرية ضمن المنطقة المصنفة C من الاتفاق، أي يعني ضمنياً بأن أي منشأة سكنية كانت أو زراعية سوف تبنى في القرية فهي مهددة بالهدم في أي لحظة كانت لان الاحتلال يتعامل مع المناطق المصنفة C وكأنها له، حيث بلغ مجموع الإخطارات بالهدم في قرية كردلة والتي وزعها جيش الاحتلال الإسرائيلي 22 إخطارات من أصل 45 منشأة سكنية موجودة في قرية كردلة أي أن 50% من منشآت القرية مخطرة بالهدم، حتى بطاقات الهوية الشخصية التي يحملها المواطنون من سكان تلك القرية يرفض الاحتلال تسجيل عنوان السكن عليها كردلة بل يستعيض عن ذلك بكتابة العنوان قرية عين بيضا بدل من قرية كردلة.
إضافة إلى ما تقدم فإن قرية كردله تفتقد إلى الحد الأدنى من الخدمات فهي بدون مدرسة أو مجلس قروي أو حتى مسجد للعبادة حيث يعتمد السكان على قرية عين البيضا المجاورة للحصول على خدمات التعليم أو العبادة فسكان القرية يعيشون حياة بسيطة يعتمدون فيها على الزراعة وتربية الأغنام فهي مصدر دخلهم الأساسي ولا يتقنون حرفة غير ذلك، ورغم ذلك لا يتركهم الاحتلال وشأنهم بل يتعمد بشكل دوري على مداهمة القرية والتنكيل بسكانها وتخريب ممتلكاتهم البسيطة بدون أي ذنب فعلوه سوى وجودهم وثباتهم على أرضهم المهددة بالمصادرة.
يعقب رئيس المجلس القروي غسان فقها:
قرية كردلة منذ الاحتلال الإسرائيلي عام 1967م وهي هدف للاحتلال والذي يهدف إلى تفريغ سكانها بطريقة أو بأخرى وحتى إبادتها عن الوجود مثلها مثل الكثير من القرى والتجمعات البدوية في منطقة الأغوار الفلسطينية، فما يسمى الحاكم العسكري لمنطقة الأغوار في حكومة الاحتلال زار المنطقة أكثر من مرة وأبلغ سكان القرية بأنهم في نهاية المطاف سوف يتم ترحيلهم عن المنطقة بالقوة إن اقتضى الأمر ذلك، ولكن رغم ذلك سكان القرية باقون على الأرض فهم يعتبرون أنفسهم خط الدفاع عن باقي التجمعات البدوية في الأغوار الفلسطينية رمز صمود أهل الأغوار في وجه المخططات الإسرائيلية.