تفاصيل الانتهاك:
شهدت منطقة " الأغوار الشمالية" في محافظة طوباس إجراءات جديدة من قبل المستعمرين، ضمن مخطط تهويد أراضي المنطقة وتغير معالمها بالكامل.
يشار الى أن مجموعة من المستعمرين قاموا بإنشاء بؤرة استعمارية جديدة على أراضي منطقة "أم الجمال" والتي تعتبر امتداداً لمنطقة واد المالح، حيث أن الأراضي تصنف على كونها أراضي وقفية خاضعة للبطريركية.
هذا وأقام المستعمرون البؤرة بعد أن نفذوا اعتداءات عديدة على أهالي تجمع أم الجمال وتهديدهم بالقتل والرحيل، إضافة إلى منعهم من الرعي والتنقل، مما تسبب بتهجير كامل أهالي التجمع 12 عائلة وانتقلوا إلى بردلة للمزيد راجع التقرير الصادر عن مركز أبحاث الأراضي في آب 2024 " أنقر هنا". وبعد أن تهجّروا أهالي التجمع قام المستعمرون بإقامة بؤرة لهم.
وبحسب المتابعة الميدانية في موقع الانتهاك، فقد قام المستعمرون بوضع ثلاثة وحدات سكنية متنقلة هناك، على مساحة دونمين من الأراضي الرعوية، تمهيداً للسيطرة على الأرض، هذا بالإضافة الى إنشاء حظيرة خاصة بالأبقار أيضاً.
السيد مهدي زامل دراغمة رئيس تجمع المالح أفاد بالقول:
" هناك حملة شرسة من قبل المستعمرين نحو الاستيلاء على منطقة المالح ككل، وما تم هو فعلياً مقدمة نحو تهجير السكان ككل، وفرض سيطرة المستعمرين على المنطقة برمتها على امتداد لمالح بأكمله".
وأضاف القول:
" هناك مخطط إسرائيلي منذ السبعينات يتجه نحو تهويد منطقة المالح حيث أن أول تلك الخطوات كانت باقامة معسكر كوبرا على أراضي المالح، واليوم يتجه المستعمرون نحو استكمال المخطط، وما تبقى من تجمعهات هنا أصبحت معرضة لسياسة الترحيل، بسبب الاعتداءات اليومية من قبل المستعمرين وجيش الاحتلال ومصادرة صهاريح المياه والهدم الجماعي وتقييد الحركة ككل".
يشار الى أن تجمع عرب الكعابنة في خربة " أم الجمال" يعود في أصولهم الى منطقة " بئر السبع"، حيث جرى تهجيرهم عنوة من بيوتهم خلال نكبة فلسطين عام 1948م، وقد رحل قسم منهم الى مناطق جنوب الخليل وقسم آخر توجه نحو غور الأردن.
في عام 2010م جرى تهجيرهم بالقوة من قبل الاحتلال من منطقة العوجا شمال مدينة أريحا باتجاه خربة الحديدية شرق سهل البقيعة، وفي نفس العام جرى استهدافهم مجدداً من قبل الاحتلال بعملية هدم واسعة أدت الى تهجيرهم صوب خربة " أم الجمال".
رغم الظروف الصعبة التي يعيشها سكان التجمع إلا أنهم لم يسلموا من عربدة وبطش الاحتلال الإسرائيلي، حيث تم وبحسب فريق البحث الميداني في مركز أبحاث الأراضي فقد وثق أبرز الانتهاكات الاسرائيلية التي تعرض لها أهالي تجمع أم الجمال خلال السنوات العشرة الماضية،
فقد تم استهداف التجمع مطلع العام 2014م وأيضاً في تشرين الأول 2014، في مطلع العام 2015 تم استهدافه .
وفي عام 2018 تم مصادرة خيام زراعية في خربة أم الجمال، وفي عام 2021 تم توجيه إخطارات لأهالي التجمع فكان في تموز 2021 وتشرين ثاني 2021 تم مصادرة خيام سكنية وزراعية أيضاً، وفي أيار 2023 تم تهديد أهالي التجمع مرة أخرى بالهدم والإزالة.
وفي العام 2024م نتيجة للاعتداءات المتكرة التي ينفذها المستعمرون، تم تهجير التجمع بالكامل مجدداً، واليوم يقيم الاحتلال مكانهم بؤرة استعمارية جديدة.
صور من البؤرة الجديدة التي أقامها المستعمرون في موقع أم الجمال - المالح - طوباس
مشروع: حماية الحقوق البيئية الفلسطينية في مناطق "ج" SPERAC V - FCDO
Disclaimer: The views and opinions expressed in this report are those of Land Research Center and do not necessarily reflect the views or positions of the project donor; the Norwegian Refugee Council.
إخلاء المسؤولية: الآراء ووجهات النظر الواردة في هذا التقرير هي آراء ووجهات نظر مركز أبحاث الأراضي ولا تعكس بالضرورة وجهات نظر أو مواقف الجهة المانحة للمشروع؛ المجلس النرويجي. للاجئين