الانتهاك: منع قطف زيتون.

تاريخ الانتهاك: 05/11/2024.

الموقع: قرية كرمة – بلدة دورا/ محافظة الخليل.

الجهة المعتدية: جيش الاحتلال والمستعمرين.

الجهة المتضررة: مزارعو قرية كرمة.

التفاصيل:

اعتدى جيش الاحتلال الإسرائيلي، يوم الثلاثاء الموافق 5 تشرين الثاني 2024، على مزارعي قرية كرمة جنوب الخليل، أثناء توجههم الى أراضيهم لقطف الزيتون منها، وطردوهم من أراضيهم واعتقلوا بعضهم، وأتلفوا كميات من الثمار التي قطفوها.

ووفقا لرئيس مجلس قروي كرمة، السيد رأفت طه أبو شيخة، فتبلغ مساحة الأراضي المزروعة بالزيتون والتي تتبع القرية حوالي 400 دونم، يحظر الاحتلال الدخول اليها، بحجة قربها من مستعمرة " عتنيئيل" التي أقيمت على أجزاء من أراضي القرية.

وأفاد أبو شيخة في حديثه لباحث المركز بالتالي:

" تم إبلاغي من مديرية الارتباط الفلسطيني بوجود تنسيق وسماح من سلطات الاحتلال لمزارعي القرية بالتوجه الى أراضيهم المحظور الدخول اليها لغرض قطف الزيتون يوم الثلاثاء 5/11/2024، وقد توجه المزارعون الى أراضيهم في صباح ذاك اليوم، وتوجهوا الى الأراضي التي أُبلغت بالسماح بدخولها، حيث توجه عشرات المزارعون من أبناء القرية الى هناك، وبعد مباشرتهم بالعمل في قطف الزيتون بنحو نصف ساعة، خرج اليهم عدد من جنود الاحتلال ومعهم مستعمرون قادمون من مستعمرة عتنئيل، وطردوهم من أراضيهم، ولاحقوهم الى أطراف القرية، كما قام جنود الاحتلال والمستعمرين بسرقة ما جمعه المزارعون من ثمار والقوه في سيل المياه العادمة الذي يمر بالقرب من المنطقة". 

وأشار رئيس المجلس القروي بأن سلطات الاحتلال كانت قد حظرت منذ اندلاع الحرب على غزة (    8 أكتوبر 2023) الدخول الى نحو 700 دونم من الأراضي الزراعية منها حوالي 400 مزروعة بالزيتون، الامر الذي أدى بالمزارعين الى عدم القدرة على الاعتناء بأراضيهم وأشجارهم منذ اكثر من عام، وحين حاولوا الوصول اليها هذا العام تم منعهم رغم وجود تنسيق مع سلطات الاحتلال بالسماح لهم بالوصول اليها.

ونوه رئيس المجلس القروي إلى ان أحد المستعمرين المسلحين طارد المزارعين حتى وصل الى داخل القرية، وكان يصرخ على السكان و ينادي بعدم عودتهم الى أراضيهم الزراعية.

 المستعمر المسلح الذي اقتحم القرية وطارد المزارعين

ووفقا لكتاب صادر عن مجلس قروي كرمة، بحصر الاضرار و المزارعين المتضررين في ذاك اليوم، فقد طالت المزارعين المدرجة أسماؤهم في الجدول التالي:

وتجدر الإشارة إلى أن قرية كرمة تقع الى الجنوب الشرقي من بلدة دورا، وتعتبر إحدى القرى التابعة لها، ويديرها مجلس قروي، وتعتاش نسبة كبيرة من مواطنيها على الزراعة وفلاحة أراضيهم.

وقد أقيمت مستعمرة " عتنئيل"  في العام 1983 على أجزاء من أراضي القرية، وتقابل القرية من الجهة الجنوبية الشرقية، وما بين القرية والمستعمرة تقع مساحات شاسعة من أراضي القرية التي بات الوصول اليها صعبا بسبب إجراءات الاحتلال، وخاصة تلك الأراضي الأقرب للمستعمرة، والتي تقدر بحوالي 500 دونم.

وكان المستعمرون قد أقاموا في شهر أيار 2024 بؤرة استعمارية جديدة على مقربة من مستعمرة " عتنئيل" وتطل هذه البؤرة على القرية من الجهة الشرقية، وبالتالي بات الوصول الى مساحات أخرى من الأراضي القريبة من البؤرة الاستعمارية جديدة، لمزيد من الاطلاع راجع تقرير مركز أبحاث الأراضي التالي:

تسيطر على مئات الدونمات: مستعمرون يقيمون بؤرة على أراضي قرية كرمة جنوب الخليل