2024-11-24
الانتهاك: اعتداء على مزارعين.
تاريخ الانتهاك: تشرين الثاني 2024م.
الموقع: أم حذوة – بلدة دورا/ محافظة الخليل.
الجهة المعتدية: المستعمرون.
الجهة المتضررة: عائلة عودة-أولاد محمد.
التفاصيل:
يواصل المستعمرون اعتداءاتهم على المزارعين والأراضي الزراعية في منطقة " أم حدذوة" القريبة من خربة سلامة غرب مدينة دورا، جنوب محافظة الخليل، وقد صعّدوا من هذه الاعتداءات خلال موسم قطاف الزيتون للموسم الحالي 2024م.
فمنطقة أم حذوة تقع بالقرب منها مستعمرة " نيجهوت" المقامة منذ مطلع الثمانينات، بعد أن كانت معسكراً لجيش الاحتلال، وفي الآونة الأخيرة قامت سلطات الاحتلال بإضفاء " الشرعية" عليها من خلال منحها مخططاً تفصيلياً مصادق عليه وعلى مساحة حوالي ( 850 دونم) من أراضي منطقة أم حذوة وقرية فقيقيس المجاورة.
وتشتهر أم حذوة بزراعة قسم كبير من أراضيها بأشجار الزيتون المثمر المعمر، وتملك عائلة (عودة- أولاد محمد) حوالي ( 150 دونما) من الأراضي الخاصة في تلك المنطقة، منها حوالي ( 100 دونم) مزروعة بأشجار الزيتون التي يتراوح أعمارها من ( 5 – 35 عام).
جانب من مستعمرة "نيجهوت" أراضي المواطنين المزروعة بالزيتون
السيد عزات محمد عودة أحد المزارعين المالكين لأراضي في المنطقة، ويعتبر وأبناؤه من أبرز المزارعين الذين يعتدي عليهم المستعمرون وجنود الاحتلال أثناء محاولتهم الوصول الى أراضيهم، خاصة بعد ( 7 أكتوبر 2023) واندلاع الحرب على قطاع غزة.
ويملك عزات عودة حوالي( 40 دونم) مزروعة بأشجار الزيتون، وفي موسم العام 2023 الذي انطلق بالتزامن مع اندلاع الحرب تمكن من قطف كمية من الزيتون ثم فرضت سلطات الاحتلال حظرا على دخول المزارعين الى الأراضي القريبة من المستعمرات والطرق الالتفافية في معظم انحاء الضفة الغربية المحتلة.
أما في موسم العام الحالي 2024 فقد فرضت سلطات الاحتلال قيوداً كبيرة على وصول المزارعين الى أراضيهم في أم حذوة والمناطق المشابهة لها، وأعلنت عن أيام معينة سيسمح فيها للمزارعين بالوصول الى الأراضي وقطف الزيتون، وبالتالي أعلنت عن أيام السماح ( التنسيق) لمزارعي أم حذوة بالوصول الى أراضيهم في التواريخ ( 3+4 تشرين الثاني) ومن الساعة ( التاسعة صباحا) حتى ( الساعة الثانية بعد الظهر)، أي لمدة يومين وبمجموع ( 10 ساعات) للموسم كله.
ويروي يوسف عزات عودة ( 46 عام) وهو نجل المزارع عزات عودة ما تعرض له والده واشقاؤه واقرباءهم من اعتداءات جيش الاحتلال والمستعمرين عليهم وعلى أراضيهم خلال موسم قطف الزيتون بشكل خاص.
ويوضح يوسف بأن أقرباؤه كانوا في الوقت الطبيعي يحتاجون لحوالي ( 10 أيام ) عمل بواقع حوالي ( 80 – 90 ساعة عمل) لقطف زيتونهم من منطقة ام حذوة، مقارنة مع المدة التي منحها لهم الاحتلال وهي حوالي ( 10 ساعات).
وقال:
" كان المزارعون قد توجهوا لأراضيهم بأعداد كبيرة مصطحبين أبناءهم وأشقاءهم وأحفادهم وبعض الأصدقاء لاستغلال المدة القصيرة الممنوحة لهم لقطف أكبر كمية من زيتونهم، وفي اليوم الأول الذي سمح فيه لأقاربي بالوصول الى أراضيهم في 3/11/2024 انقضى اليوم تقريباً دون مضايقات كبيرة من المستعمرين، أما اليوم الثاني والذي توجه فيه نحو 50 شخصاً من مالكي الأراضي ومعاونيهم فقد تعرضوا لاعتداء من المستعمرين وجيش الاحتلال بعد مرور حوالي ساعة على العمل في أراضيهم، حيث قام الجنود بطردهم من أراضيهم قبل ان تنتهي فترة السماح – التنسيق).
وأوضح يوسف عودة بأن بعض المزارعين الذين يملكون مساحات قليلة كانوا قد أكملوا قطف زيتونهم منذ اليوم الأول نظراً لأعدادهم الكبيرة من حيث الأيدي العاملة، أما والده وبعض أعمامه فلم يتمكنوا من إكمال القطاف نظراً لامتلاكهم مساحات أكبر، فحاول بعض منهم العودة فيما بعد الى أراضيهم علهم يتمكنوا من قطف كميات أخرى، وبعد أن تمكنوا من الوصول الى أراضيهم والعمل فيها لمدة حوالي نصف ساعة حتى حضر جيش الاحتلال وقام الجنود بإتلاف الثمار ونثرها في الأراضي، عرف منهم ( ياسر احمد عودة، باجس أحمد عودة، فيصل محمد عودة) وقاموا بطردهم من أراضيهم، وبالتالي توقف المزارعون عن الوصول الى أراضيهم أو المحاولة بالدخول اليها خوفا من اعتداء الاحتلال عليهم.
ويشير يوسف بأن والده واخوانه عادوا الى أراضيهم بتاريخ (14/11/2024) علهم يتمكنوا من جني كمية أخرى من ثمار الزيتون، وبعد حوالي ساعة من العمل هاجمهم ما يسمى بحراس امن المستعمرة وطردوهم من الموقع وصادروا منهم ماكنة كهربائية لجني ثمار الزيتون كانت وزارة الزراعة قد قدمتها لهم لتساعد في جني الثمار ولتقليل المدة الزمنية لذلك، كما صادروا بطارية المركبة التي كانوا يستخدموها لشحن بطاريات الماكنة، بالإضافة الى منشار كهربائي لتقليم الزيتون.
وبعد هذه الاعتداءات يشير بوسف عودة بأن كميات من الزيتون بقيت على الأشجار ولم يتمكن ذويه من قطفها، وبالتالي حرم اهله من منتوجها، ومن المتوقع بأن يقوم المستعمرون بسرقته كما سرقوا كميات سابقة عن الأشجار، وسيلحق الضرر بحوالي ( 40 شخصاً) من عائلة المواطن عزات هم أبناؤه واحفاده.
مشروع: حماية الحقوق البيئية الفلسطينية في مناطق "ج" SPERAC V - FCDO
Disclaimer: The views and opinions expressed in this report are those of Land Research Center and do not necessarily reflect the views or positions of the project donor; the Norwegian Refugee Council.
إخلاء المسؤولية: الآراء ووجهات النظر الواردة في هذا التقرير هي آراء ووجهات نظر مركز أبحاث الأراضي ولا تعكس بالضرورة وجهات نظر أو مواقف الجهة المانحة للمشروع؛ المجلس النرويجي. للاجئين