تفاصيل الانتهاك:
أقدمت مجموعة من المستعمرين من البؤرة الاستعمارية الجاثمة في منطقة " طانا" الواقعة الى الشرق من بلدة بيت فوريك على مداهمة مزرعة مملوكة للمزارع فرسان فارس حنني المعيل لأسرة مكونة من (2) أفراد من بينهم (1) من الإناث.
يذكر أن المستعمرين استغلوا عدم تواجد الفلسطينيين في المنطقة، منهم المزارع فرسان الذي يقيم في بلدة بيت فوريك، حيث قاموا بتنفيذ اعتداء جديد طال مداهمة " المغارة السكنية" التي كان يقطنها المزارع في منطقة طانا وإلحاق أكبر ضرر بها، وكانت الأضرار على النحو التالي:
من جهته أفاد المزارع المتضرر لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:
" أعيش في خربة طانا شرق بلدة بيت فوريك منذ ما يزيد عن خمسين عاماً، حيث أقيم في كهف قديم أنا وعائلتي واعتمد على تربية الأغنام كمصدر دخل أساسي ووحيد، وما جرى فعلياً هو أننا بعد حالة الحرب على غزة ونتيجة مضايقات المستعمرين هناك، اضطررنا الى الرحيل باتجاه بلدة بيت فوريك القريبة والتي تعتبر موطننا الأصلي، وتركنا خيامنا وبيوتنا هناك بغية العودة في وقت لاحق، علماً بأنني امتلك ما لا يقل عن 70 رأس من الاغنام، وقد استغل المستعمرون ذلك في تنفيذ عدد من الاعتداءات هناك، شملت تخريب ممتلكاتنا وسرقة الخيام وردم الكهوف، وما حصل معي هو تخريب متعمد بهدف تهجيرنا من أرضنا، وتدمير أي وجود لنا حيث استغل المستعمرون عدم وجودنا في تدمير ما يمكن تدميره بغية الاستيلاء على الأراضي بالكامل".
يذكر أن مجموعة من المستعمرين أقدموا على إنشاء بؤرة استعمارية جديدة بعد السابع من اكتوبر على أراضي خربة طانا، ساهمت بشكل كبير في إجبار عدد كبير من العائلات القاطنة في خربة طانا على ترك المنطقة والتوجه الى بلدة بيت فوريك، في حين كثف هؤلاء المستعمرين من وتيرة الاعتداءات هناك. ففي التاسع من تشرين ثاني 2023 بعد منتصف الليل، حضر مستعمرون بحماية جنود الاحتلال وبرفقتهم جرافة إلى التجمع الذي كان فيه في هذا الموسم جزء من المواطنين موجودين لرعاية مواشيهم. وهاجم المستعمرون المواطنين وقيدوا أيديهم وضربوهم وأهانوهم وأصابوا أحدهم في رأسه وتسببوا بصدوع في أضلاع آخر. وأبلغوا المواطنين بأن عليهم مغادرة المكان. وبعد أن احتجزوهم لنحو ساعة ونصف الساعة، أخلوا سبيلهم. اضطر الرعاة إلى اقتياد قطيعهم ومغادرة المكان.
وبعدها قام المستعمرون بهدم جميع الخيام السكنية الـ 25 للعائلات الـ 18 في التجمع. في صباح اليوم التالي، حاول المواطنين العودة إلى التجمع لأخذ بعض الخراف التي بقيت في المكان فاكتشفوا أن الجيش نصب حاجزاً على الطريق ورفض الجنود عند الحاجز السماح لهم بالعبور.
واليوم يقوم المستعمرون بتدمير وتخريب ما تبقى للمواطن فرسان حنني.
خربة طانا:
تقع شرق بيت فوريك وتتبع لمحافظة نابلس ، يعيش فيها 42 أسرة "280 فرداً" ، تحتوي الخربة على 40 خيمة سكنية ، 40 حظيرة للمواشي تأوي 8000 رأس من المواشي، 20 مغارة لتخزين الأعلاف.
الخدمات:
– يوجد بها مدرسة واحدة مكونة من صفين تم هدمها.
– غير موصولة بشبكة المياه.
– غير موصولة بشبكة كهرباء.
المستعمرات:
يحيط بها 4 مستعمرات وهي: (مستعمرة حرمة, و جيتيت , و ايتمار , و مخورا ).