تفاصيل الانتهاك:
تعاني بلدة سلواد من تكدس للنفايات المنزلية والتجارية، بسبب إغلاق الاحتلال لمكب النفايات الوحيد في البلدة منذ خمسة شهور والذي يقع في منطقة " كفر عانا" غرب البلدة، مما تضطر البلدية أحياناً الى نقل النقايات الى مواقع أخرى ضمن القرى المجاورة ، مع دفع مبالغ نقدية كبيرة في سبيل توفير ذلك.
يذكر أن المكب الخاص بالنفايات التابع للبلدة والذي تم اغلاقه، يقع في منطقة "كفر عانا" بعد جسر قرية يبرود في أراضي سلواد ضمن منطقة مصنفة " ب" حسب اتفاق اوسلو، وتقدر مساحة المكب بسبعة دونمات تعود ملكيتها لبلدية سلواد، ويبعد عن الطريق الالتفافي المعروف بطريق رقم 60 نحو 200متر فقط. ، وهو قائم منذ نحو 13 عاماً، وهو عبارة عن منطقة سهلية فوق وادي قرية دورا القرع وعين يبرود، ويتم التخلص من النفايات فيه عبر طمرها ولا يتم الحرق لأن يستبب بضرر للبيئة، والنفايات عبارة عن نفايات منزلية خاصة ببلدة سلواد لوحدها.
وتبلغ كمية النفايات الصادرة عن بلدة سلواد يومياً، ما يقارب 36 طن من النفايات، حيث يبلغ عدد سكان البلدة ما يقارب العشرة آلاف نسمة، حيث يوجد في البلدة اسكانات و منشآت تجارية ومنشآت صناعية لقص الحجر، ومؤسسة السلوادي خضار مواد غذائية ومخابز و ملاحم. كلها تساهم في رفع كمية النفايات الصادرة من البلدة.
وحول تفاصيل ما يحدث بالبلدة، أفاد رئيس بلدية سلواد السيد رائد نمر حامد لباحث مركز أبحاث الأراضي:
" منذ نحو خمسة شهور قام الاحتلال بمصادرة سيارة النفايات الوحيدة الخاصة ببلدة سلواد أثناء تواجدها في مكب النفايات، بحجة أن تلك المنطقة ممنوع كب النفايات فيها، ولم يقم الاحتلال بتسليم أوراق للبلدية ، وتم احتجاز السيارة مدة ستين يوماً وخالفونا مبلغ 5700 عن مدة الاحتجاز. حيث هدد الاحتلال باعتقال أي شخص يتواجد في المكب، بل ومصادرة أي سيارة هناك، حيث أثناء عملية المصادرة التي تمت لسيارة البلدية توجهت مباشرة الى الموقع، حيث ان جنود الاحتلال الذين كانوا يتواجدون هناك أخبرني انه ما دام يوجد قطع أراضي محيطة بهذا المكب تصنف على كونها مناطق "ج" حسب اوسلو فهي "ج"، حينها على الفور توجهنا للارتباط المدني الفلسطيني وأرسلنا أوراق السيارة واحداثيات موقع المكب، وتواصلنا مع عدد من المحامين، حيث وبعد عناء طويل استطعنا استرجاع سيارة نقل النفايات الخاصة بالبلدية بعد دفع الغرامة المترتبة عليها لصالح الاحتلال الاسرائيلي، و تم ارغامنا على التوقيع على تعهد بان لا ندخل المكب وأن لا نستخدمه بشكل قاطع.
و اضاف القول:
" اثناء حجز السيارة احضرنا سيارة الخدمات المشتركة لقرى رام الله، بأجرة الف شيقل يوميا، وذلك مع جرافة كل اسبوع بمبلغ الفين شيقل كي تدفع النفايات، في مكب قرية رامون المجاورة، و بعد استعادة سيارتنا، اصبحنا نعتمد عليها في نقل النفايات الى مكب قرية رامون لفترة شهرين، ولكن تم التوقف بعد ذلك لأن المكب هناك لا يحتمل، فأصبحنا حالياً نقوم بنقل النفايات الى مكب بلدة دير دبوان، و هذا مكلف ومرهق لنا، وبعد فترة قصيرة سوف نضطر الى التوقف عن استخدام مكب بلدة دير دبوان، ولا نعرف ماذا سوف نفعل، حيث اذا تراكمت النفايات بالشوارع سوف يتسبب في كارثة بيئية وصحية وانتشار الروائح والخوف والقوارض من انتشار الامراض".
مشروع: حماية الحقوق البيئية الفلسطينية في مناطق "ج" SPERAC IV - FCDO
Disclaimer: The views and opinions expressed in this report are those of Land Research Center and do not necessarily reflect the views or positions of the project donor; the Norwegian Refugee Council.
إخلاء المسؤولية: الآراء ووجهات النظر الواردة في هذا التقرير هي آراء ووجهات نظر مركز أبحاث الأراضي ولا تعكس بالضرورة وجهات نظر أو مواقف الجهة المانحة للمشروع؛ المجلس النرويجي. للاجئين