تفاصيل الانتهاك:
أقدمت مجموعة من المستعمرين في مطلع شهر تشرين الثاني من العام 2024م على إنشاء بؤرة استعمارية رعوية جديدة تقع الى الشمال الشرقي من قرية فصايل، وبالقرب من عين فصايل المائية.
وبحسب المتابعة الميدانية، فقد جرى حتى الآن إقامة وحدتين سكنيتين، إحداهما وحدة معدنية متنقلة وأخرى خشبية في الموقع، على مساحة دونمين من الأراضي التي يصنفها الاحتلال الإسرائيلي بأنها "أراضي دولة" بعد أن صادرها من مالكيها الأصليين.
وقد أفاد رئيس مجلس قروي فصايل السيد إبراهيم عوض عبيات بالقول:
" إن ما يجرى يهدف الى السيطرة على كامل الأراضي الرعوية الموجودة شمال القرية وإغراقها بالبؤر الاستعمارية، وذلك له تبعات سلبية كبيرة من حيث السيطرة على كامل أراضي القرية الغربية وأيضاً السيطرة على نبعة مياه -عين فصايل، والتي كانت سابقاً مصدر لتوفير مياه الشرب للقرية، وتوفير المياه للأغنام التي تعتبر مصدر دخل معظم عائلات القرية، واليوم باتت عين فصايل بقبضة المستعمرين ولا يستطيع أي مزارع الوصول إليها خاصة بعد إقامة تلك البؤرة الرعوية الجديدة".
وبحسب المتابعات الميدانية، فقد أقدم الاحتلال الإسرائيلي على إنشاء 3 بؤر استعمارية على أراضي القرية منذ السابع من شهر اكتوبر الماضي، وتركزت تلك البؤر على الأراضي غرب القرية وهذا يعني أن كافة الأراضي الرعوية الغربية قد باتت في قبضة المستعمرين بما فيها عين فصائل المائية.
يرى المواطن عبد الحميد سالم الكعابنة من سكان قرية فصايل وهو أحد مربي الثروة الحيوانية في قرية فصايل أن تحويل المنطقة الغربية لنشاطات الاستيطان والتوسع العنصري هو فعلياً القضاء على المراعي الوحيدة في القرية، من شأنه القضاء التدريجي على قطاع الثروة الحيوانية في المنطقة، والتي تعتبر العصب المحرك لاقتصاد القرية.
تجدر الإشارة إلى أن قرية فصايل بشقيها الفوقا والوسطى تعد من القرى غير المعترف بها، حيث ينحدر أصول السكان إلى الأراضي المحتلة عام 1948م تحديداً من عائلة تركمان وعرب الرشايدة وعرب الكعابنة، حيث جرى تهجيرهم من هناك قسراً باتجاه الضفة الغربية واستقر قسم كبير في منطقة فصايل بهدف تأمين المراعي لأغنامهم والبحث عن العمل لتأمين قوتهم وقوت عيالهم.
و تقع قرية فصايل على بعد 23 كيلومترًا شمالي مدينة أريحا وتبلغ مساحة البناء العمراني فيها 194 دونما فقط. ويبلغ عدد سكان فصايل 1132 مواطنا ( الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني 2010). هذا ويحيط بقرية فصايل عدد من المستعمرات الإسرائيلية والتي تحد من التطور والتوسع العمراني للقرية وتحرم السكان من العيش بحياة طبيعية في أراضيهم.
يحد القرية من الشمال مستعمرتي 'نافيت' وبيزايل ، ومن الجنوب مستعمرات 'تومر' ، 'جلغال' و'نيتيف هجدود' بالإضافة إلى الطريق الألتفافي الإسرائيلي الذي يربط مستعمرات شمال الأغوار وجنوبه.