• الانتهاك: هدم منشآت حرفية وزراعية ويجبر مواطنين على إخلاء منشآتهم الزراعية.
• الموقع: بلدة دير بلوط الواقعة الى الغرب من مدينة سلفيت.
• تاريخ الانتهاك: 17/12/2024.
• الجهة المعتدية: ما يسمى مفتش البناء التابع للإدارة المدنية الإسرائيلية.
• الجهة المتضررة: عدد من العائلات في البلدة.

تفاصيل الانتهاك:

 شهدت بلدة دير بلوط الواقعة الى الغرب من محافظة سلفيت ظهيرة يوم الثلاثاء الموافق (17/12/2024)م عملية هدم واسعة نفذتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي.

 فعند الساعة السابعة صباحاً اقتحمت البلدة قوة من جيش الاحتلال الإسرائيلي برفقة ثلاث جرافات مدنية، ووصلت الى منطقة " المريج " الواقعة شمال البلدة، واستهدف الاحتلال هناك منشآت حرفية وزراعية وقام بهدمها، بدعوى البناء دون ترخيص ضمن ما يسمى بالمناطق " ج" من اتفاق اوسلو.

  يشار  الى أن الموقع الذي جرى به عملية الهدم، سبق وقبل نحو شهر تقريباً تنفيذ عملية هدم أخرى طالت منزلاً مأهولاً وبركس حرفي يستخدم مشغلاً للتنجيد، واليوم يستكمل الاحتلال استهداف باقي المنطقة.

وبحسب البحث الميداني المباشر فإن المنشآت التي تم هدمها تعود الى المواطن ابراهيم حسني ابراهيم عبد الجواد المقيم حالياً في المملكة الأردنية الهاشمية، وقام بتأجيرها الى عدد من المزارعين من البلدة.

الجدول التالي يبين تفاصيل الأضرار بحسب المتابعة الميدانية في موقع الانتهاك: 

 بالإضافة الى ما تقدم، فقد أجبر الاحتلال عدد من المزارعين ضمن جمعية الابداع التعاونية للتصنيع الزراعي، التي تمثلها السيدة آمنة فايز سالم مصطفى، على إخلاء مزرعة فيها 10 آلاف طير من الدجاج اللاحم، كانت في مزرعة مبنية من بركس زراعي بمساحة 700م² تمهيداً لهدمه خلال 24 ساعة القادمة.

مزرعة الدواجن التي تم إخلاؤها تمهيدا لهدمها

حيث أفادت السيدة آمنة مصطفى بالقول: 

" تعتبر المزرعة المستهدفة مصدر دخل 15 عائلة تعيلها سيدات هن أعضاء في الجمعية، بمعدل 70 فرداً، حيث أن تلك المزرعة باتت المصدر الوحيد للدخل لدينا، ولا يوجد أي معيل لنا، علماً بأن ثمن الأعلاف وثمن الصيصان هو دين علينا جمعياً، واليوم أثناء عملية الهدم تم إخبارنا باخلاء الصيصان من المزرعة فوراً، حيث يعكف الاحتلال قريباً على هدم المزرعة بالكامل، وهي مستأجرة من السيد إبراهيم حسني إبراهيم عبد الجواد، وحتى أجرة البركس هي دين علينا أيضاً".

 و قد أفاد المزارع المتضرر أيمن موسى بالقول: 

" بعد عملية الهدم، التي حصلت المرة الماضية في نفس الموقع، قام الاحتلال بتهديدي بهدم البركس الذي كنت أربي فيه  (2000 طير) من الدجاج البياض، حيث أنني قمت بإخلاء الموقع فوراً، للحفاظ على أموالي، علماً بأن البركس مستأجر من السيد إبراهيم عبد الجواد، واليوم يهدم الاحتلال البركس بالكامل".

تعريف ببلدة دير بلوط:[1]

تقع قرية دير بلوط على بعد 24كم من الجهة الغربية من مدينة سلفيت، ويحدها من الشم القرية رافات ومن الغرب الخط الأخضر – الأراضي المحتلة عام 1948- ومن الشرق قرية كفر الديك ومن الجنوب قرية اللبن الغربي.

يبلغ عدد سكانها (3,873) نسمة حتى عام (2017)م، حيث ينتسب سكان البلدة إلى 9 عائلات هي: تفاحة، خير، عبد الله ، قاسم، قرعوش، مسحل، مصطفى، موسى وهدروس.

تبلغ مساحتها الإجمالية 11,399 دونم، منها 503 دونم عبارة عن مسطح بناء للقرية.

 هذا ويقام على أراضيها من الجهة الشرقية ( مستوطنة هار إيلي زهاف ومستوطنة بدوائيل)، حيث صادر الاحتلال من أراضيها ما مساحته (436 ) دونم وفيما يلي التوضيح:

1. نهبت مستعمرة “هار ايلي زهاف” 190 دونماً من أراضي القرية، حيث تأسست عام 1983، ويسكنها 3119 مستعمر حسب إحصائيات : وزارة الداخلية الإسرائيلية – 3 كانون ثاني 2019
2. نهبت الطريق الالتفافية رقم 446 ما مساحته 127 دونم.
3. هذا ويقام الجدار العنصري على أراضي القرية حيث ينهب تحت مساره ( 119) دونم، ويعزل (895) دونم. ويبلغ طوله ( 1,189) متراً. وفي حال استكمال الجدار المخطط على أراضي القرية سينهب تحت مساره ( 670 ) دونم ، وسيعزل (2,613) دونم. وسيبلغ طوله ( 6,695 ) متراً)

تصنف أراضي القرية حسب اتفاق أوسلو:

– مناطق مصنفة B (689) دونم.

– مناطق مصنفة C (10,710) دونم. 

هدم المساكن والمنشآت مخالف للقوانين الدولية:

يعتبر هدم الممتلكات الفلسطينية مخالف لكافة القوانين والمعاهدات والمواثيق الدولية أبرزها:

• مادة (17) من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان – 1948م:
• لكل شخص حق التملك بمفرده أو بالاشتراك مع غيره.
• لا يجوز تجريد أحد من ملكه تعسفاً.

مادة (23) من اتفاقية لاهاي للعام – 1907م:

• لا يجوز تدمير ممتلكات العدو أو حجزها، إلا إذا كانت ضرورات الحرب تقتضي حتما هذا التدمير أو الحجز.

مادة (53) من اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1948م:

• يحظر على دولة الاحتلال أن تدمر أي ممتلكات خاصة ثابتة أو منقولة تتعلق بأفراد أو جماعات، أو بالدولة أو السلطات العامة، أو المنظمات الاجتماعية أو التعاونية، إلا إذا كانت العمليات الحربية تقتضي حتماً هذا التدمير.