إنشاء بؤرة  رعوية استعمارية جديدة  وسرقة 100 شجرة معمرة  من  أراضي  قرية  قريوت جنوب نابلس | LRC

2025-01-01

إنشاء بؤرة رعوية استعمارية جديدة وسرقة 100 شجرة معمرة من أراضي قرية قريوت جنوب نابلس

  • الانتهاك:  إنشاء   بؤرة  رعوية جديدة  وسرقة 100 شجرة   معمرة. 
  • الموقع:  قرية   قريوت  جنوب  مدينة   نابلس.
  • تاريخ  الانتهاك:  01/01/2025.
  • الجهة المعتدية:  مجموعة   من المستعمرين.
  • الجهة  المتضررة:  اهالي   قرية قريوت.

تفاصيل  الانتهاك:

 شهدت قرية قريوت الواقعة إلى الجنوب من مدينة نابلس، في مطلع العام الحالي 2025، قيام مجموعة من المستعمرين، انطلاقاً من مستعمرة "شيلو" الجاثمة على أجزاء من أراضي القرية، بإنشاء بؤرة استعمارية رعوية جديدة في منطقة "راس مويس" جنوب القرية، وعلى مسافة لا تتعدى 200 متر من السياج المحيط بتلك المستعمرة، ضمن أراضٍ مشجرة بأشجار الزيتون المثمرة والمعمرة.

وبحسب المتابعة الميدانية في موقع الانتهاك، فقد أقدم المستعمرون على نصب خيمتين في المكان على مساحة دونمين، وأقاموا حظيرة للأغنام هناك، في ما يبدو ضمن مخطط يتجه نحو الاستيلاء على كامل المنطقة.

 

البؤرة الاستعمارية على أراضي قريوت

وتعود ملكية الأراضي التي تم الاستيلاء عليها إلى ورثة المرحوم محمد علي صقور، والمزارع راضي فرحان عيسى، وتلك القطعة مشجرة بأشجار الزيتون المثمرة، وقد حُرم المزارعون، منذ إعلان الحرب على غزة في السابع من أكتوبر 2023، من جني ثمار الزيتون هناك أو حتى دخول تلك القطعة.

وقد أفاد المزارع المتضرر راضي فرحان عيسى (57 عامًا) و المعيل لأسرة مكونة من أربعة أفراد بالغين، من بينهم اثنتان من الإناث، قائلًا:

"تُعتبر منطقة راس مويس من أكثر المواقع إنتاجًا لزيت الزيتون سابقًا، فمنذ عامين ونحن محرومون من جني ثمار الزيتون هناك بسبب مضايقات المستعمرين علينا. وما جرى حديثاً هو إنشاء بؤرة رعوية جديدة على أراضي قريوت، حيث قام مستعمر ومعه مجموعة من الخراف بإنشاء بؤرة هناك، علمًا بأن الأرض مملوكة لنا ونمتلك أوراقاً رسمية تثبت ذلك، ومع ذلك مُنعنا من مجرد الاقتراب من المنطقة".

وتبرز خطورة إقامة تلك البؤرة الرعوية الجديدة في أن هناك ما لا يقل عن 2000 دونم مشجرة بأشجار الزيتون المعمرة تقع في محيط تلك البؤرة، ومن غير المستبعد أن يلجأ المستعمرون إلى منع المزارعين من التواجد هناك أو حتى استغلال الأراضي أو جني ثمار الزيتون، وهو ما يُعتبر أمراً كارثياً وخطيراً يهدد القطاع الزراعي برمته.

سرقة 100 شجرة زيتون:

في السياق ذاته، أقدمت مجموعة من المستعمرين من مستعمرة "شفوت راحيل" في اليوم ذاته على استهداف منطقة "سهل جالود" شرق قرية قريوت، فقد قام المستعمرون باقتحام المنطقة ومعهم آليات زراعية، وجرافات خاصة تابعة لهم، واقتلعوا 100 شجرة زيتون بعمر 40 عامًا، ثم نقلوها عبر عربات تابعة لهم باتجاه مستعمرة شفوت راحيل بهدف إعادة زراعتها مجددًا.

وتعود ملكية الأشجار التي تم استهدافها إلى السيدة حورية حمزة سعيد عيسى (79 عامًا) قائلة:
 "
تُعتبر منطقة سهل جالود من المناطق التي تم استهدافها سابقًا من قبل المستعمرين. فقد حاولوا سابقًا السيطرة على الأرض بموجب أوراق مزورة وغير صحيحة. وبعد عدة جلسات في محاكم الاحتلال، تم تثبيت الحق بأسماء أصحاب الأرض الحقيقيين. واليوم يستغل المستعمرون حالة عدم قدرة المزارعين على دخول المنطقة للقيام بتهويدها بالكامل، عبر قطع الأشجار وإعادة زراعتها داخل المستعمرة مجددًا. علمًا بأن تلك الأشجار قد أمضينا سنوات طويلة نعتني بها ونزرع تلك الأراضي."

تعريف بقرية قريوت:

تقع  إلى الجنوب الشرقي من مدينة نابلس على بعد 20كم، تبلغ مساحة أراضيها 8,471

 دونماً منها 312 دونماً مساحة مسطح البناء، وبلغ عدد سكان القرية 2,321 نسمة،

وصادر الاحتلال الإسرائيلي منها 1332 دونماً  لصالح المستعمرات التالية:

  • مستعمرة شيلوصادرت من أراضي قرية قريوت نحو 779 دونمًا، وبلغ مسطح البناء لها 1,347 دونمًا، وتأسست عام 1978.
  • مستعمرة عيليصادرت من أراضي قرية قريوت نحو 553 دونمًا، وبلغ مسطح البناء لها 3,360 دونمًا، وتأسست عام 1984.
  • مشروع: حماية الحقوق البيئية الفلسطينية في مناطق "ج" SPERAC IV - FCDO

    Disclaimer: The views and opinions expressed in this report are those of Land Research Center and do not necessarily reflect the views or positions of the project donor; the Norwegian Refugee Council.

    إخلاء المسؤولية: الآراء ووجهات النظر الواردة في هذا التقرير هي آراء ووجهات نظر مركز أبحاث الأراضي ولا تعكس بالضرورة وجهات نظر أو مواقف الجهة المانحة للمشروع؛ المجلس النرويجي. للاجئين