مستعمرون يعتدون على دفيئة زراعية ويخطون شعارات  في  قرية بيتللو شمال رام الله | LRC

2025-02-17

مستعمرون يعتدون على دفيئة زراعية ويخطون شعارات في قرية بيتللو شمال رام الله

  • الانتهاك:  خط  شعارات   تحريضية  وتخريب دفيئة  زراعية.
  • الموقع: قرية  بيتللو    شمال  مدينة  رام الله.
  • تاريخ  الانتهاك: 17/02/2025.
  • الجهة  المعتدية: مستعمرون من مستعمرة " حلميش ".
  • الجهة المتضررة: المزارع  زياد محمود رضوان دار زيادة.

تفاصيل  الإنتهاك:

شهدت قرية بيتللو، الواقعة إلى الشمال من مدينة رام الله، فجر يوم الاثنين الموافق (17/2/2025)، اعتداءً جديدًا من مجموعة من المستعمرين، انطلاقًا من مستعمرة "حلميش" الجاثمة على أراضي القرية.

يذكر أن مجموعة من المستعمرين، تحديداً مع حلول ساعات الفجر، قاموا بمداهمة منطقة عين الزرقاء الواقعة إلى الشمال من القرية، حيث استهدفوا دفيئة زراعية ومحولات كهربائية، بالإضافة إلى خط شعارات تحريضية في المنطقة. علماً بأن المنشآت المتضررة تعود للمزارع زياد محمود رضوان دار زيادة، المعيل لأسرة مكونة من خمسة أفراد، بينهم اثنتان من الإناث، بالإضافة إلى قاصر واحد.

وقد أفاد المزارع المتضرر بالقول:

"أملك في منطقة عين الزرقاء، الواقعة إلى الشمال الغربي من قرية بيتللو، أرضاً زراعية مساحتها 2 دونم، مزروعة بأشجار الحمضيات. كما قمت منذ نحو 10 سنوات بإقامة دفيئة زراعية كبيرة على مساحة 300 متر مربع من تلك الأرض، حيث تُزرع فيها خضروات متنوعة مثل الخيار والبندورة وغيرها. يُذكر أن منطقة عين الزرقاء تقع بالقرب من مستعمرة "حلميش" الواقعة إلى الشمال الشرقي منها، ومستعمرة "نحلئيل" الواقعة إلى الجنوب الشرقي. علماً بأن أراضي عين الزرقاء تُصنف كمنطقة "باء" حسب اتفاقية أوسلو.

وفي يوم الاثنين الموافق 17/2/2025، قرابة الساعة 10:00 صباحاً، توجهتُ من منزلي في قرية بيتللو باتجاه أرضي في منطقة عين الزرقاء للعناية بها. عندما وصلت إلى أطراف الأرض من الناحية الجنوبية، لاحظت وجود كتابة باللغة العبرية باستخدام طلاء أزرق اللون، مكتوب عليها: "عليكم الرحيل"، بالإضافة إلى رسم علم إسرائيل. كانت هذه الكتابة على لافتة إرشادية خاصة بتجمع الحياة البرية الفلسطيني، وكانت اللافتة منصوبة على سياج معدني يحيط بأرضي. عند رؤية الشعار والعلم، أدركت أن المستعمرين هم من قاموا بهذا العمل، خاصة بسبب وجود الشعارات والعلم.

شعرتُ بقلق شديد على أرضي، خاصةً أن المستعمرين سبق وأن اعتدوا عليها في شهر يوليو من عام 2004، حيث قاموا بتخريب الدفيئة الزراعية وتدمير أنابيب المياه، وقد قمتُ بإصلاحها حينها. لذلك، سارعتُ هذه المرة بالذهاب إلى الدفيئة لتفقدها، فوجدت أن البلاستيك الخاص بها قد تم تمزيقه بالكامل من ثلاث جهات، بالإضافة إلى جانب السقف، كما تم تمزيق البوابة الخاصة بالدفيئة.

داخل الدفيئة، كان هناك موتور يستخدم لضخ المياه من سيل ماء قريب، وقد تم إخراجه من الدفيئة وحرقه، مما أدى إلى تلفه، ويبدو أن الحرق تم بسكب مادة مشتعلة عليه. بالإضافة إلى ذلك، تم تقطيع قسم من أنابيب الري داخل الدفيئة، مما أدى إلى إتلاف شبكة المياه بالكامل، حيث إن جميع الأنابيب متصلة ببعضها البعض، وتلف جزء منها يؤدي إلى تلف الكل. كما وجدتُ في الطرف الغربي من الأرض أن السياج المحيط بها قد تم قصه، وأعتقد أن المستعمرين قاموا بذلك للدخول إلى الأرض من تلك المنطقة.

وفقًا لتقديراتي، أقدر خسائري نتيجة الاعتداء الأخير بنحو 30,000 شيكل. هذا الاعتداء، بالإضافة إلى الخسائر المادية، تسبب لي بخوف شديد، خاصة على والديّ المسنين، اللذين يعيشان في التسعينيات من عمرهما في منطقة عين الزرقاء، بالقرب من أرضي الزراعية. الآن، وبسبب عملية التخريب، أصبحت الدفيئة الزراعية بحاجة إلى إعادة تأهيل كاملة، بالإضافة إلى خسارتي للموسم الزراعي لهذه الفترة على الأقل، حيث كنتُ في بداية زراعة ثمار البندورة في الدفيئة بهدف بيعها في الأسواق. هذا الوضع ترك لدي شعورًا بالحزن والغضب، خاصة أن هذه الأرض هي مصدر رزقي وتراث عائلتي."

قرية بيتللو في سطور:

تقع قرية بيتللو إلى الشمال الغربي من مدينة رام الله تحديداً على بعد 19كم عن المدينة. تعد  بيتلو أكبر قرى شمال غرب رام الله في مساحة الأرض والتي يحدها من الشرق بيرزيت والمزرعة الغربية ومن الغرب الخط الأخضر، ومن الشمال النبي صالح، ومن الجنوب رأس كركر والجانية، وتحتوي على عدد من ينابيع المياه. قرية بيتلو يقطن بها ما يقارب ال 4500 نسمة، تعد القرية قرية شبابية لأن نسبة الشباب فيها عالية جداً، حيث يوجد بها عدة عائلات وهي: البزار، زيادة، بدر، درويش، الخطيب. تشتهر القرية في زراعة الزيتون وأيضاً اللوزيات والتين والحمضيات  يوجد في قرية بيتلو أكثر من ألفي  دونم أراض صالحة للزراعة.  تبلغ مساحة القرية الإجمالية قرابة 13419 دونم، منها 5825 أراضي مروية، وهناك 2500 دونم مزروعة بأشجار زيتون.

مشروع: حماية الحقوق البيئية الفلسطينية في مناطق "ج" SPERAC IV   - FCDO

Disclaimer: The views and opinions expressed in this report are those of Land Research Center and do not necessarily reflect the views or positions of the project donor; the Norwegian Refugee Council.

إخلاء المسؤولية: الآراء ووجهات النظر الواردة في هذا التقرير هي آراء ووجهات نظر مركز أبحاث الأراضي ولا تعكس بالضرورة وجهات نظر أو مواقف الجهة المانحة للمشروع؛ المجلس النرويجي. للاجئين

اثار التخريب في ممتلكات المواطن زياد زيادة