2025-01-30
تفاصيل الانتهاك:
يواصل الاحتلال الإسرائيلي التضييق على المزارعين في الأراضي الفلسطينية بهدف تفريغها من أصحابها تمهيداً للسيطرة عليها بالكامل، مما يساهم بشكل كبير في تسريبها للمستعمرين وإخضاعها لاحقاً للنشاطات الاستعمارية.
وبحسب المستجدات الأخيرة، أقدمت مجموعة من المستعمرين في مطلع شهر كانون الثاني من العام 2025م على إقامة بؤرة استعمارية جديدة على أراضي قرية رامين الجنوبية، تحديدًا ضمن الحوض الطبيعي رقم (9) والقطعة رقم (74) في موقع "الشرقية الرمانة"، فوق قطعة أرض مملوكة للسيدة ماهره زكريا سليمان إبراهيم من قرية رامين، والتي تمتلك الأرض بموجب الحصص الإرثية المملوكة للورثة ككل، وتبلغ مساحتها الإجمالية 36 دونمًا.
وبحسب المتابعة الميدانية المباشرة في موقع الانتهاك، فقد أقدم المستعمرون على نصب ثلاث وحدات سكنية متنقلة (كرافانات) على مساحة دونمين من الأرض، لغرض إنشاء بؤرة سكنية جديدة، حيث تقع فعلياً على مسافة كيلومتر ونصف إلى الشمال من مستعمرة شافي شمرون.
من جهتها، أفادت المزارعة المتضررة السيدة ماهره إبراهيم بقولها:
"أمتلك قطعة أرض ورثتها بموجب أوراق رسمية أبًا عن جد، وهي أرض مملوكة لنا وموثقة بأوراق رسمية، الأرض تصنَّف كأراضي مالية، وفي مطلع العام الماضي 2024م تفاجأت بقيام المستعمرين بوضع خيام سكنية على أرضي، ومن ثم أقاموا بؤرة استعمارية عليها.
وأضافت:
"تقدمت بشكوى رسمية على الفور إلى الارتباط العسكري وإلى شرطة الاحتلال، لكن حتى الآن لم أحصل على أي نتيجة، أراقب يومياً ما يحدث في أرضي، وقبل فترة قصيرة توجهت إلى مركز القدس للمتابعة القانونية لتحريك الشكوى التي تقدمت بها، لكن حتى اللحظة لا توجد نتائج ملموسة، يوماً بعد يوم يواصل المستعمرون توسيع البؤرة الاستعمارية فوق أرضي مباشرة، علماً بأن الأرض كانت مستغلة زراعياً وليست متروكة كما يدعي الاحتلال."
وفي وقت لاحق، وتحديدًا بتاريخ 21/1/2025م، وثق فريق البحث الميداني في مركز أبحاث الأراضي قيام مجموعة من المستعمرين بشق طريق استعماري بطول خمسة كيلومترات ليربط مستعمرة "شافي شمرون" بالبؤرة الاستعمارية الجديدة.
ويهدد هذا الطريق نحو 2500 دونم تقع على أطرافه، مما يشير إلى أن الهدف الفعلي من إقامة تلك البؤرة هو توسيع نفوذ مستعمرة "شافي شمرون"، حيث يعد شق الطريق الاستعماري أولى خطوات تنفيذ هذا المخطط.
قرية رامين:
تقع قرية رامين على بعد 11.5 كيلومتر إلى الجنوب الشرق من مدينة طولكرم. وتقع على أراضيها من الجهة الغربية مستعمرة “عناب” التي تم بنائها على حساب أراضي القرية في العام 1981, حيث تصادر ما يقارب 700 دونم من أراضي القرية، والى الشرق قريتي برقة والمسعودية, من الجنوب الشارع الالتفافي رقم 557 وقريتي بيت ليد وصفارين ومن الشمال قريتي عنبتا وكفر اللبد.
تبلغ مساحة قرية رامين 8934 دونم يسكنها ما يقارب 1998 نسمة بحسب الجهاز المركز للإحصاء الفلسطيني عام 2017.
مصادرة الارض مخالف للقوانين الدولية :
إن ما يقوم به المستعمرون في الأراضي الفلسطينية المحتلة من مصادرة أراضي الفلسطينيين وإنشاء بؤر أو توسيع المستعمرات عليها يعتبر انتهاكاً لحقوق الشعب الفلسطيني وأراضيه وانتهاكاً للقوانين والأعراف الدولية، وفيما يلي أهم النصوص الواردة في القوانين والمعاهدات الدولية التي تحظر الاستيطان الاسرائيلي في الاراضي الفلسطينية وتمنع المساس بالحقوق والأملاك المدنية والعامة في البلاد المحتلة وقرارات الأمم المتحدة ذات العلاقة.
اتفاقية لاهاي/ 1907:-
المادة 46: الدولة المحتلة لا يجوز لها أن تصادر الأملاك الخاصة.
المادة 55: الدولة المحتلة تعتبر بمثابة مدير للأراضي في البلد المحتل، وعليها أن تعامل ممتلكات البلد معاملة الأملاك الخاصة.
معاهدة جنيف الرابعة/ 1949
المادة 49: لا يحق لسلطة الاحتلال نقل مواطنيها إلى الأراضي التي احتلتها، أو القيام بأي إجراء يؤدي إلى التغيير الديمغرافي فيها.
المادة 53: لا يحق لقوات الاحتلال تدمير الملكية الشخصية الفردية أو الجماعية أو ملكية الأفراد أو الدولة أو التابعة لأي سلطة في البلد المحتل.
المادة 147: ان تدمير واغتصاب الممتلكات علي نحو لا تبرره ضرورات حربية وعلي نطاق كبير بطريقة غير مشروعة وتعسفية هو مخافة جسيمة.
مشروع: حماية الحقوق البيئية الفلسطينية في مناطق "ج" SPERAC IV - FCDO
Disclaimer: The views and opinions expressed in this report are those of Land Research Center and do not necessarily reflect the views or positions of the project donor; the Norwegian Refugee Council.
إخلاء المسؤولية: الآراء ووجهات النظر الواردة في هذا التقرير هي آراء ووجهات نظر مركز أبحاث الأراضي ولا تعكس بالضرورة وجهات نظر أو مواقف الجهة المانحة للمشروع؛ المجلس النرويجي. للاجئين
الصور المرفقة للبؤرة الاستعمارية التي أقامها المستعمرون