تفاصيل الانتهاك:
شهد تجمع "المليحات" البدوي، الواقع في الجهة الغربية من مدينة أريحا، مع حلول ساعات الظهيرة من يوم الثلاثاء الموافق (18/3/2025)، قيام الاحتلال بمداهمة التجمع من خلال ما يسمى مفتش البناء التابع للإدارة المدنية الإسرائيلية، برفقة فرقة من جيش الاحتلال الإسرائيلي، وقد قامت جرافة مدنية كانت برفقتهم بهدم وتدمير منشآت زراعية وخلايا شمسية بحجة البناء دون ترخيص ضمن ما يسمى بالمنطقة "ج" وفق اتفاق أوسلو.
وتعود ملكية تلك المنشآت إلى المواطن جمال سليمان إبراهيم مليحات، وهو المعيل لأسرة مكونة من (7) أفراد، من بينهم (2) إناث، و(5) أطفال، ويمتلك 130 رأساً من الأغنام.
وبحسب المتابعة الميدانية، فقد طالت الأضرار ما يلي:
بالإضافة إلى ما سبق، فقد هدم الاحتلال غرفة فارغة مبنية من الطوب وسقفها من الصفيح، بمساحة 16م²، كانت تحتوي على مولد للطاقة الكهربائية كان يخدم التجمع سابقًا.
من جهته، أفاد المواطن جمال مليحات قائلًا:
"أقطن هنا في منطقة تجمع المليحات البدوي غرب أريحا منذ ما يزيد عن 20 عام، حيث أعتمد على تربية الأغنام كمصدر دخلي الوحيد ولا أمتلك أي شيء آخر. أتعرض لمضايقات يومية من قبل المستعمرين، الذين سبق أن هاجموا بركساتي وحاولوا الاعتداء عليّ بالضرب.
وصباح اليوم الثلاثاء، تفاجأت بقيام الاحتلال بمداهمة التجمع ومعهم جرافة مدنية، حيث قاموا بهدم بركساتي بالكامل ولم يتركوا لي أي شيء، علمًا بأنني لا أذكر أنني تسلمت إخطاراً بوقف العمل والبناء من قبل الاحتلال الإسرائيلي".
وقد رصد فريق البحث الميداني في مركز أبحاث الأراضي بهدم العديد من المنشآت داخل تجمع المليحات البدوي، حيث إن الهدف هو تهجير السكان ومنعهم من الإقامة هناك، بالإضافة إلى فرض حقائق على أرض الواقع تمهيداً للسيطرة التامة على المنطقة ككل.
استهداف الثروة الحيوانية والمراعي وسيلة لضرب الوجود الفلسطيني:
إن الاحتلال الإسرائيلي ومستعمريه يستمرون في سياستهم القديمة الجديدة باستهداف المراعي والثروة الحيوانية، حيث استخدم عدة وسائل في محاربة قطاع الثروة الحيوانية الفلسطينية منها: سرقة للأغنام، ورش المراعي بالسموم والمواد الكيميائية، وإطلاق النار والدهس والقتل للرعاة ومواشيهم، إضافة الى هدم وتهديد البركسات التي تأوي الأغنام أو مخازن حفظ طعام الماشية ... واليوم وصل الحد بأن تعاني المواشي من حالة عطش شديد بفعل منع الاحتلال الرعاة من الوصول الى مصادر المياه، حيث يفرض قيوداً مشددة من الوصول الى المراعي إضافة الى منع الوصول الى آبار المياه ومنع حفرها ومصادرة حتى الصهاريج الصغيرة، واتلاف خطوط المياه وتخريبها، كما أنه يسمم آبار المياه، ويستولي على الينابيع بهدف ضرب الثروة الحيوانية، حيث بات قطاع الثروة الحيوانية على وشك الانهيار التام بفعل إجراءات الاحتلال والمستعمرين كل ذلك يصب في نهاية المطاف الى تنفيذ سياسة التهجير القسري للتجمعات البدوية والريفية الفلسطينية وجعلها فارغة من الفلسطينيين، وفي المقابل لتصبح مخزوناً استعمارياً لصالح بناء المستعمرات والبؤر الرعوية!. نتيجة تسميم الآبار أو الاستيلاء عليها وعلى الينابيع، ومنع الرعاة من الوصول اليها.
هذا وبحسب التوثيق الميداني المباشر لقسم مراقبة الانتهاكات الاسرائيلية في مركز أبحاث الأراضي فإن الاحتلال ومستعمريه اعتدوا على قطاع الثروة الحيوانية ، فيما يلي أبرز الاعتداءات التي قام بها الاحتلال ومستعمريه خلال عام 2024:
هدم المساكن والمنشآت في القوانين الدولية:
يعتبر هدم الممتلكات الفلسطينية مخالف لكافة القوانين والمعاهدات والمواثيق الدولية أبرزها:
مادة (17) من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان – 1948م:
مادة (23) من اتفاقية لاهاي للعام – 1907م:
مادة (53) من اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1948م:
مشروع: حماية الحقوق البيئية الفلسطينية في مناطق "ج" SPERAC IV - FCDO
Disclaimer: The views and opinions expressed in this report are those of Land Research Center and do not necessarily reflect the views or positions of the project donor; the Norwegian Refugee Council.
إخلاء المسؤولية: الآراء ووجهات النظر الواردة في هذا التقرير هي آراء ووجهات نظر مركز أبحاث الأراضي ولا تعكس بالضرورة وجهات نظر أو مواقف الجهة المانحة للمشروع؛ المجلس النرويجي. للاجئين
آثار عملية الهدم في تجمع عرب المليحات