تفاصيل الانتهاك:
شهدت منطقة رأس العوجا في ساعات المساء من يوم الجمعة الموافق (7/3/2025) اعتداءً كبيراً من قِبَل مجموعة من المستعمرين المسلحين، البالغ عددهم 200 مستعمر، الذين اقتحموا التجمع البدوي عند الساعة العاشرة مساءً، تحت حراسة وحماية ما لا يقل عن تسع دوريات عسكرية تابعة لجيش الاحتلال والشرطة، التي كانت تؤمّن الحماية لهم، وقاموا بسرقة 1500 رأس من الأغنام، بالإضافة إلى سرقة حمارين.
وحول تفاصيل ما جرى، تحدث مسؤول التجمع وأحد القاطنين وشهود العيان، السيد سليمان طريف الرشايدة، قائلًا:
"عند حوالي الساعة العاشرة ليلاً من مساء يوم الجمعة، بينما كان سكان تجمع رأس العوجا في خيامهم، وكان قسم منهم يخلد للنوم، تفاجأ أهالي التجمع بهجوم غير مسبوق وغير متوقع لنحو 200 مستعمر، كانوا مسلحين ويحملون العصي، وكان معظمهم يرتدون زي المتدينين من حيث اللباس وحلق الرأس، لحظة وصولهم، قام المستعمرون بإطلاق النيران بشكل عشوائي ومخيف، مما دبّ الرعب بين المواطنين، ولم يستطع أيّ أحد الخروج لمواجهتهم بشكل مباشر، حيث قام قسم من المستعمرين بقصّ السياج المحيط ببعض حظائر الأغنام وإخراج جزء كبير منها نحو التلال الواقعة شمال التجمع، في حين كان قسم آخر يداهم الخيام السكنية ويهدد السكان ويعتدي عليهم بالضرب، بعد ساعة من الاعتداء، هرعت إلى المكان أكثر من تسع دوريات تابعة لجيش الاحتلال، بالإضافة إلى شرطة الاحتلال، الذين توجهوا صوب الخيام السكنية، وعملوا على منع السكان من الخروج، وسهّلوا فعلياً عملية نقل الأغنام من التجمع باتجاه البؤرة الاستيطانية الرعوية الواقعة على مسافة 900 متر عن التجمع".
بدوره، أفاد أحد المتضررين، وهو هيثم سليمان داوود زايد، قائلًا:
"منذ تواجدنا هنا، لم يشهد التجمع البدوي اعتداءً كهذا من قبل، لا من حيث الطريقة ولا من حيث الوحشية، كان الخوف سيد الموقف بسبب إطلاق النيران الكثيف والهمجي باتجاه التجمع، والهدف هو تهجيرنا من هنا، علمًا بأننا نقيم في هذه المنطقة منذ عام 1948، وتعتمد معيشتنا بالكامل على تربية الأغنام كمصدر دخل وحيد، لقد كان المستعمرون يقتحمون الحظائر بسرعة، ويسحبون الأغنام نحو الخارج دون اكتراث، تاركين الأغنام التي لا تستطيع التحرك."
وأضاف:
"كان قسم من المستعمرين يستخدمون مادة دابغة لوسم الأغنام، بهدف تبرير سرقتها لاحقًا بادعاء أنها تعود لهم، وقت الحادثة، كان والدي، سليمان داوود زايد، قريباً من البركسات، وعندما حضرت شرطة الاحتلال، حاول الاستنجاد بهم لوقف عربدة المستعمرين، إلا أن الشرطة قامت باعتقاله، بدلا ًمن التدخل لمنع الاعتداء، الأمر الذي سهّل على المستعمرين سرقة الأغنام، حيث استولوا على 400 رأس من الخراف."
و بحسب السجلات المتوفرة لدى مديرية زراعة أريحا والأغوار فقد قدرت الأضرار مايلي:
المواطن المتضرر | افراد العائلة | عدد الاناث | عدد الاطفال | عدد رؤوس الاغنام المسروقة |
سليمان داود طريف الزايد | 9 | 4 | 2 | 400 رأس من الخراف وحمار |
نايف داود طريف الزايد | 6 | 2 | 0 | 250 رأس من الخراف |
عطا داوود طريف الزايد | 11 | 5 | 3 | 170 رأس |
جبرين حسين داود الزايد | 4 | 2 | 0 | 350 رأس |
هاني عطا داوود الزايد | 10 | 6 | 2 | 70 رأس |
"صدام حسين " داوود طريف الزايد | 7 | 3 | 1 | 60 رأس من الأغنام |
موسى حسن عبيات | 13 | 6 | 4 | 200 رأس وحمار |
المجموع | 60 | 28 | 12 | 1500 رأس |
يذكر أن تجمع رأس العوجا، ومنذ الإعلان عن الحرب في غزة وإقامة بؤرة رعوية في منطقة شلالات العوجا وهم يعانون من مصادرة المستعمرين للمراعي هناك، بل وإغلاق قسم كبير من الأراضي التي كانت تعتبر مصدر لتوفير الرعي للأغنام، وهذا بدوره انعكس على الوضع المعيشي للسكان الذين يعتمدون اعتماد كلي على الثروة الحيوانية، حيث دفع ذلك عدد من العائلات الى بيع جزء من أغنامهم بهدف تأمين ثمن الأعلاف وأيضاً بسبب عدم تواجد المرعي وارتفاع كلفة شراء الأعلاف.
نبذة عن قرية العوجا:
تقع قرية العوجا على بعد 12كم من مدينة أريحا، وتبلغ مساحتها الإجمالية 106,399 دونماً منها 1,186 دونم عبارة عن مسطح بناء للقرية، وبلغ عدد سكانها 5,224 نسمة حتى عام 2017م.
صادر الاحتلال من أراضيها 4717 دونماً لصالح الاستيطان والاحتلال، ويقع على أراضيها قواعد عسكرية تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي الذي نهب 1600 دونماً، كما نهب الطرق الالتفافي رقم 90 والبالغ طوله 8,180م أكثر من 818 دونماً، هذا ويقام على أراضيها 5 مستعمرات إسرائيلية والتي نهبت من أراضي العوجا 2,299 دونماً، وهي المستعمرات التالية:
اسم المستعمرة | تأسست سنة | صادرت من أراضي العوجا / دونم | عدد المستعمرين |
جلجال | 1970 | 287 | 162 |
نتيف هجدود | 1975 | 1,004 | 120 |
نعران | 1981 | 441 | 52 |
يطاف | 1970 | 514 | 136 |
نحال تسوري | 1981 | 53 | N.A |
المجموع | 9877 | 2,299 | 470 |