تفاصيل الانتهاك:
شهدت منطقة قرية دير جرير صباح يوم الخميس الموافق (20/3/2025)م، استهدافاً من قِبل ما يسمى بمفتش البناء التابع للإدارة المدنية الإسرائيلية، والذي اقتحم برفقة قوات كبيرة من جيش الاحتلال، منطقة "جبل العاصور" الواقعة إلى الشرق من القرية، حيث استهدف الاحتلال هناك مزرعة لتربية الأغنام تتكوّن من حظائر وبركس كبير.
يُذكر أن الاحتلال، وعبر جرافة مدنية كانت برفقته، قد شرع بتنفيذ أعمال هدم طالت مزرعة لتربية الأغنام، وهي عبارة عن بركس زراعي بمساحة 200م²، يتكوّن من أرضية باطون وألواح زينكو على الجوانب والسقف، بالإضافة إلى إتلاف المعالف والمشارب و2 طن من الأعلاف المستخدمة للماشية، وقد تزامن ذلك مع نفوق تسعة خراف (مواليد حديثة) أثناء عملية الهدم وإخراج الأغنام من البركس.
ويُشار إلى أن البركس قائم منذ خمسة أعوام، ويعود في ملكيته إلى المزارع خيري علي عيسى أبو مخو، المعيل لأسرة مكوّنة من (6) أفراد بالغين، من بينهم (5) إناث.
وقد أفاد المزارع المتضرر خيري أبو مخو لباحث المركز:
"أمتلك مزرعة لتربية الأغنام في منطقة جبل العاصور، البعيدة مسافة كيلومترين عن منازل قرية دير جرير، حيث أعتمد على تربية الأغنام كمصدر دخل وحيد لعائلتي، وأمتلك 150 رأسًا منها. وفي صباح يوم الخميس، عند حوالي الساعة السادسة صباحًا، تفاجأت بتواجد قوات كبيرة من جيش الاحتلال ومعهم جرافة مدنية، حيث أجبروني خلال نصف ساعة على إخلاء الأغنام من البركس قبل الشروع في تنفيذ أعمال هدم طالت كامل البركس، وقد دُمّرت أيضاً كامل المقتنيات داخل البركس من معالف ومشارب وأعلاف ومعدات زراعية، ويدّعي الاحتلال أن البناء جاء دون ترخيص، علماً بأنني في شهر كانون الأول من عام 2024م، تسلّمت إخطاراً بوقف العمل والبناء، وقمت بتكليف مركز القدس للمساعدة القانونية بفتح ملف للترخيص، وجهزت كامل الأوراق للمنزل الذي أقطن فيه وللبركس، علماً بأن المنزل مجاور للبركس وقائم منذ العام 1977م، ورغم ذلك تم إخطارُه هو أيضاً بوقف العمل والبناء، لقد كانت خسائري كبيرة، والخسارة الأكبر هي نفوق تسعة خراف صغيرة (مواليد جديدة) بعد إخراجها من البركس تحت الأمطار أثناء عملية الهدم، حيث لم يُراعِ الاحتلال الظروف الجوية الباردة، وكان هدفه فقط هو التدمير والتخريب."
تعقيب قانوني:
إن ما تقوم به سلطات الاحتلال من عمليات هدم للمساكن والمنشآت الفلسطينية يأتي ضمن انتهاكاتها للقانون الدولي والإنساني، وانتهاك حقوق الفلسطينيين في الأرض والبيئة والموئل التي كفلها القانون الدولي والمعاهدات الدولية وهو الحق في سكن ملائم، ضمن المواد التالية: