• الانتهاك: هدم منشآت 18 منشأة زراعية وتخريب ممتلكات أخرى.
• الموقع: منطقة تل العاصور جنوب غرب بلدة سلواد / محافظة رام الله.
• تاريخ الانتهاك: 18/06/2025.
• الجهة المعتدية: ما تسمى بالإدارة المدنية الإسرائيلية.
• الجهة المتضررة: ثلاث عائلات زراعية من القرية.

تفاصيل الانتهاك:

 شهدت منطقة " تل العاصور" الواقعة الى الجنوب الشرقي من بلدة سلواد، شمال شرق محافظة رام الله، ظهيرة يوم الأربعاء الموافق (18/6/2025)م، اقتحام من قبل قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي برفقة ما يسمى بمفتش البناء التابع للإدارة المدنية الاسرائيلية، حيث شرعت سلطات الاحتلال بتنفيذ أعمال هدم واسعة طالت منشآت زراعية وبئرين لجمع المياه، تعود في ملكيتها الى ثلاث عائلات فلسطينية تقطن بلدة سلواد وتعتمد على الزراعة في توفير قوتها اليومي، وقد تحجج الاحتلال أن المنشآت المستهدفة قد تم هدمها بحجة البناء ضمن ما تسمى بالمنطقة "ج" دون ترخيص حيث جرى إخطارها سابقاً بوقف العمل والبناء بحجة عدم الترخيص في العام 2018م.

• الجدول التالي يبين تفاصيل الأضرار بحسب المتابعة الميدانية في موقع الانتهاك:

المزارع سمير عبد الرؤوف عياد وهو من  أبرز المزارعين المتضررين بشكل مباشر في جرى الهدم في منطقة " تل العاصور" حيث افاد بالقول: 

"  أمتلك قطعة أرض زراعية في منطقة تل العاصور وهي منطقة مطلة وعالية وتعتبر ذات أهمية زراعية كبيرة بالنسبة لبلدة سلواد، عدى عن كونها قريبة من أكبر معسكرات الاحتلال الموجود في الضفة الغربية والمعروف بمعسكر العاصور، وفي العام 2018م قمت بإنشاء معرش زراعي وأيضاً قمتُ بحفر بئر لجمع المياه وعمل ساحة وبوابة زراعية حول أرضي البالغ مساحتها ثلاث دونمات، ولكن في صيف العام نفسه تسلمت أنا وعدد من المزارعين الذين يمتلكون مشاريع زراعية في نفس الموقع، عدد من الإخطارات العسكرية تتضمن أوامر بوقف العمل والبناء لكافة ما قمنا بإنجازه من بناءه هناك بدعوى عدم الترخيص، حيث تصنف كافة أراضي المنطقة بالمنطقة "ج" من اتفاق اوسلو، وقمنا في حينها نحن المزارعون بتكليف مركز القدس للمتابعة القانونية في فتح ملف للمتابعة القانونية في حينه مع الجانب الإسرائيلي، وبعد عدد جلسات في محاكم الاحتلال والجلسات التنظيمية التابعة لها تم رفض طلب الترخيص المقدم، مما دفعنا ذلك الى التوجه الى محكمة الاحتلال العليا في القدس والتي حكمت في مطلع شهر أيار الماضي برفض الترخيص وهدم كامل المنشآت".

  وأضاف القول: 

" إن ما جرى هو جريمة كبيرة حيث أن المنطقة بالأصل مهددة وهناك محاولات من قبل المستعمرين إقامة بؤرة استعمارية هناك، عدى عن وجود أكبر معسكر لجيش الاحتلال هناك والذي  يمنع أي نشاط زراعي في المنطقة، فكانت تلك الغرف والمنشآت وسيلة من أجل تثبيت وجودنا بل وأيضا كانت لنا حافز للبقاء، وبعد هدم المنشآت وتكبدنا مبالغ كبيرة للمحامين من أجل بقائها، أصبح علينا من الصعب التوجه هناك لأن الاحتلال سوف يزيد من وتيرة التضييق علينا علماً بأنه يوجد لنا أراضي مزرعة في المنطقة وهي الآن تتعرض  للمصادرة ".

 يذكر أن تل العاصور أو ما يسمى بجبل العاصور يعتبر من أبرز المناطق التي سعى الاحتلال الى منع المزارعين من البقاء فيها على مدار عقود طويلة، بل وسعى أيضاً الى تدمير البنية الزراعية بها بصفتها على امتداد أكثر من 1000 دونم تعتبر من المناطق ذات البعد الاستراتيجي الهام بالنسبة للاحتلال الذي أقام معسكر عليه، حيث يعتبر تل العاصور من أعلى التلال في محافظة رام الله وهو يطل على السهل الساحلي الفلسطيني ومن هنا سعى المستعمرين للسيطرة عليه وهناك محاولات عديدة لإقامة بؤرة رعوية  في المنطقة، بالتزامن مع سيطرة الاحتلال على مساحات شاسعة منه وتحويلها الى مناطق مغلقة عسكرياً. 

   بلدة سلواد في سطور:

تقع بلدة سلواد في الجهة الشمالية الشرقية من بلدة سلواد، حيث تبلغ مساحة البلدة الإجمالية قرابة 18400 دونم منها 5100 عبارة عن المخطط الهيكلي للبلدة، في حين يبلغ عدد السكان قرابة 10,000 نسمة حسب معطيات المجلس البلدي في سلواد. يوجد على أراض بلدة سلواد أجزاء من مستعمرة عوفرا حيث تتمركز تلك المستعمرة في الجهة الشرقية من البلدة و تسيطر على ما لايقل عن 21% من أراضي البلدة.

صور من ركام المنشآت التي هدمها الاحتلال – بلدة سلواد