تفاصيل الانتهاك:
شهدت قرية سالم الواقعة إلى الشرق من مدينة نابلس في مطلع شهر حزيران من العام 2025م قيام مجموعة من المستعمرين بإنشاء بؤرة استعمارية جديدة على أراضيها، مما ينذر بكارثة جديدة تلحق الأضرار بالمزارعين وأراضيهم الزراعية.
فقد أقدمت مجموعة من المستعمرين على الاستيلاء على قطعة أرض في منطقة "الرويص"، وهي منطقة جبلية تطل على القرية من الجهة الشرقية وقريبة من الطريق الالتفافي الاستعماري المؤدي إلى مستعمرة "ألون موريه"، وتقع الأراضي ضمن الحوض الطبيعي رقم 10 والقطعة رقم 17.
الصورة أعلاه منظر للبؤرة الاستعمارية الجديدة على أراضي قرية سالم
وبحسب المتابعة الميدانية، فقد أقدم المستعمرون على نصب خيمة وغرفتين معدنيتين في المنطقة، على قطعة أرض تبلغ مساحتها دونماً واحداً تقريباً، تعود ملكيتها إلى المزارع عبد الخالق الجبور من سكان القرية، الذي لحق بأرضه ضرر كبير بمجرد إقامة هذه البؤرة عليها.
المهندس رامز اشتية، وهو ناشط من القرية وموظف في مركز أبحاث الأراضي، أفاد بالقول:
"هناك خطر حقيقي وكبير يتمثل بوجود ما لا يقل عن 100 دونم مشجّرة بالزيتون المثمر، تقع جميعها في محيط تلك البؤرة الاستعمارية، ناهيك عن وجود حي سكني فلسطيني يتكوّن من 15 منزلًا، يقع على مسافة 200 متر تقريباً من تلك البؤرة الجديدة، ومن ضمنها بيتي، والذي يحتضن عائلتي المكوّنة من (3) أفراد، من بينهم أنثى واحدة وطفل واحد، وبالتالي فإن تلك البؤرة ستلحق الضرر والدمار بقطاع الزراعة هناك، وتعتبر تهديداً على حياة السكان في ذلك الحي، لا سيما الأطفال والنساء".
وأشار اشتية بالقول:
"إن ما يجري حالياً هو إغلاق المنطقة الشرقية من القرية بشكل كامل، فمنذ أحداث السابع من أكتوبر عام 2023م، تم منع المزارعين من الوصول إلى الأراضي المحاذية للطريق الالتفافي، واليوم يتم إغلاق المنطقة بشكل كامل في وجه المزارعين، مما ينذر بكارثة جديدة تطال قطاع الزراعة برمّته".
قرية الساوية[1]:
تقع قرية الساوية على بعد 20كم من الجهة الجنوبية من مدينة نابلس، ويحدها من الشمال قريتي يتما وياسوف ومن الغرب قرية اللبن الشرقية ومن الشرق قريتي تلفيت وقبلان ومن الجنوب قرية اللبن الشرقية ومستعمرة "عيلي" المقامة على جزء من أراضيها.
يبلغ عدد سكانها (2761) نسمة حتى عام ( 2017 ) م.
تبلغ مساحتها الإجمالية 10,733 دونم، منها 310 دونم عبارة عن مسطح بناء لقرية الجلمة.
وصادر الاحتلال من أراضيها ما مساحته (2662) دونم وفيما يلي التوضيح:
1- نهبت المستعمرات من أراضي القرية مساحة (2022) دونم ، وهي:
اسم المستعمرة | سنة التأسيس | مساحة الأراضي المصادرة / دونم | عدد المستعمرين 2018 | المساحة الكلية للمستعمرة |
عيلي | 1984 | 1543 | 4191 | 3360 |
ريخاليم – شفوت راحيل | 1991 | 479 | 812 | 547 |
2- نهبت الطريق الالتفافية رقم 60 من أراضي القرية ما مساحته ( 640) دونم.
تصنيف الأراضي حسب اتفاق أوسلو للقرية:
- مناطق مصنفة B ( 1459) دونم.
- مناطق مصنفة 9274) C) دونم.
أثر إنشاء البؤر الرعوية الاستعمارية على البيئة الفلسطينية:
الاحتلال ومستعمريه يخالفون قواعد القانون الدولي الإنساني ببناء تلك البؤر:
تقوم دولة الاحتلال بمخالفة قواعد حماية البيئة وبالأخص أحكام المواد 35 و55 من البرتوكول الاضافي الأول الملحق باتفاقيات جنيف الأربع عام 1977 والتي نصت على :
يحظر اسـتخدام وسـائل أو أسـاليب للقتـال، يقصـد بهـا أو قـد يتوقـع منهـا أن تلحـق بالبيئـة الطبيعيـة أضرارا بالغـة واسـعة الانتشار وطويلـة المدى".
ونصت المادة 55 من البروتوكول على ضرورة حماية البيئة الطبيعية
تراعى أثناء القتال حماية البيئة الطبيعية من الأضرار البالغة واسعة الانتشار وطويلة الأمد.
تحظر هجمات الردع التي تشن ضد البيئة الطبيعية".
مخالفة المعاهدات والإتفاقيات الدولية: