مستعمرة جديدة على أراضيها .. مستعمرون يجرفون أراضي المواطنين في قرية بيرين جنوب بني نعيم بمحافظة الخليل | LRC

2025-07-10

مستعمرة جديدة على أراضيها .. مستعمرون يجرفون أراضي المواطنين في قرية بيرين جنوب بني نعيم بمحافظة الخليل

الانتهاك: تجريف أراضي، وإقامة مستعمرة جديدة.

تاريخ الإنتهاك: 10/7/2025م.

الموقع: قرية بيرين- بلدة بني نعيم/ محافظة الخليل.

الجهة المعتدية: المستعمرون.

الجهة المتضررة: عائلة برقان، وأهالي قرية بيرين.

التفاصيل:

في صباح يوم الخميس، الموافق 10/7/2025، وعند الساعة التاسعة صباحاً تقريباً، تفاجأ أهالي قرية بيرين جنوب بلدة بني نعيم، جنوب محافظة الخليل، بقدوم عدد من المستعمرين إلى قريتهم، مصطحبين معهم جرافة مجنزرة، تم نقلها على شاحنة، وتم إنزالها على مدخل القرية، ثم سارت باتجاه الشرق، وباشر المستعمرون بأعمال تجريف أراضي المواطنين في القرية، دون سابق إنذار.

وجاءت أعمال التجريف هذه بالتزامن مع قيام المستعمرين بإنشاء مستعمرة جديدة على أراضي القرية، كأحد المستعمرات التي أعلنت عنها سلطات الاحتلال في شهر أيار 2025، حيث أشارت إلى إقامة مستعمرة " متسبيه زيف" على أراضي قرية بيرين الغربية.

أولاً: تجريف أراضي المواطنين: 

وفقاً لرئيس مجلس قروي بيرين، السيد فريد برقان، فإن آلية المستعمرين قامت بأعمال تجريف في أراضي مواطنين من عائلة برقان، في منطقة (خلة النحلة) جنوب شرق القرية، وأن أعمال التجريف كانت على مقربة من مساكن المواطنين، إذ بدأت الجرافة بالعمل على بعد حوالي 100 متر من مساكن المواطنين في طرف القرية.

وأوضح برقان أن أعمال التجريف بدأت دون توجيه إخطارات مسبقة، ودون معرفة المواطنين أو المجلس القروي عن الغاية من هذه الأعمال، أو المساحات التي تستهدفها.

لكنه توقع بأن المستعمرين سيعملون على إستصلاح الأراضي وتأهيلها لزراعتها ربما بأشجار العنب، حيث باتت تنتشر هذه الزراعات التي يقوم بها المستعمرون في مناطق متفرقة من محافظة الخليل.

وأشار برقان إلى أن المواطنين حاولوا إعتراض آلية الاحتلال، علها تتوقف عن تجريف أراضيهم وأن جيش الاحتلال قد حضر إلى المنطقة، فأوقف العمل في الموقع بعد مرور حوالي ساعتين، فغادر المستعمرون والآلية الموقع، ثم عادوا إليها في اليوم التالي، وعملوا فيها حوالي ساعتين وتم إخراجهم من الموقع بعد تدخل من الإرتباط العسكري ، بعد أن قاموا بتجريف حوالي ( 10 دونمات) من أراضي عائلته.

ويأتي هذا الأسلوب ( الاستيطان الزراعي) كأحد الأساليب التي ينتهجها المستعمرون في فرض مزيد من السيطرة على أراضي المواطنين في الضفة الغربية، ويتكامل مع الاستيطان الرعوي القائم على تربية المواشي ورعيها في أراضي المزارعين وتخريب ممتلكاتهم والحد من الانتشار الفلسطيني سواء أعمال البناء أو الانتشار السكاني أو الزراعي.

2 مستعمرة جديدة على أراضي القرية:

بعد أن أعلنت حكومة الاحتلال، في أواخر شهر أيار 2025، عن إقامة 22 مستعمرة جديدة على أراضي الضفة الغربية، بدأت أعمال توسعة في البؤرة الاستعمارية المقامة على أراضي المواطنين المصادرة، في الطريف الجنوبي الغربي من القرية.

فما إن تم الإعلان، وعلى عجل، وبُعيد أيام قليلة، لاحظ مواطنو قرية بيرين قدوم شاحنات تحمل مساكن متنقلة وقام المستعمرون بنصبها في الموقع، ووضعوا على المدخل المؤدي الى المستعمرة الجديدة، والمتفرع من شارع رقم ( 356)، وضعوا لافتة مكتوب عليها إسم المستعمرة " متسبيه زيف".

الصور 4+5: منظر لمستعمرة " متسبيه زيف" الجديدة – على أراضي قرية بيرين

وتبلغ مساحة البناء (المساحة التي تشغلها المساكن الاستعمارية) حوالي 12 دونمات، ويُقدر عدد البيوت الاستعمارية في المستعمرة الجديدة بحوالي ( 15 مسكناً)، فيما لا تزال أعمال الحفر وتهيئة المكان مستمرة، ربما لنقل مساكن أخرى للمكان، أو لبناء منازل إستعمارية جديدة.

وتبعد البيوت الاستعمارية عن منازل المواطنين في القرية حوالي ( 200 متراً).

وفقاً للمتابعات الميدانية، تعود بدايات الأطماع الاستعمارية في هذا الموقع الى العام  2002 تقريباً، حين قامت مجموعات من المستعمرين بالاستبلاء على قطعة أرض، جنوب غرب القرية، عبر وضع منزل متنقل فيها، وشق طريق ترابي في أراضي عائلة برقان ليصل إلى الموقع ويربطه بالشارع الالتفافي رقم (317)، كما قاموا بتسييج قطعة ارض حول المنزل، تقدر مساحتها بحوالي (1 دونم) وزرعوا داخل القطعة شجرة زيتون.

وبعد مرور مدة من الزمن عمل المستعمرون على استبدال المنزل المتنقل بمبنى من الحجارة والاسمنت، وأصبحوا ينفذون جولات وزيارات إلى المكان ليقيموا طقوساً دينية فيه، وتوالت أعمال البناء على المبنى الاسمنتي وتم سقفه، وبناء مبنى آخر بجانبه.

وبعد اندلاع الحرب على غزة ( 7 أكتوبر 2023) تصاعدت الأنشطة الاستعمارية في الموقع، من خلال أعمال تجريف وتهيئة المكان، ومد شبكة كهرباء إليه، إلى أن وصلت اليوم إلى مستعمرة قائمة.

الصور 6-8: أرشيفية  لتصاعد الأعمال الاستعمارية في الموقع

قرية بيرين:

تقع قرية بيرين إلى الجنوب الغربي من بلدة بني نعيم، ويبلغ عدد سكانها نحو (300) نسمة، ويحد القرية من الجهة الشرقية مستعمرة " بني حيفر " ومن الغرب الطريق الالتفافي رقم (60)، ويعتمد سكان الخربة على الزراعة وتربية المواشي، ولا يوجد في الخربة سوى مدرسة أساسية من الصف الأول إلى السابع، وسميت القرية بهذا الاسم إلى نسبة إلى وجود بئرين ارتوازيين للمياه قديمان فيها.

إنشاء بؤرة استعمارية في خربة بيرين غرب بني نعيم بمحافظة الخليل