• الانتهاك: كارثة بيئية أدت إلى نفوق آلاف من الطيور.
• الموقع: قرية النصارية الواقعة الى الشرق من مدينة نابلس.
• تاريخ الانتهاك: 13/08/2025.
• الجهة المعتدية: مستعمرون من " بؤرة بيت دجن" الاستعمارية.
• الجهة المتضررة: المزارعان  حكمت فايز محمد عيسى،  عثمان إبراهيم محمد عيسى.

تفاصيل الانتهاك:

 أقدمت مجموعة من المستعمرين، في صباح يوم الأربعاء الموافق 13/8/2025م، يُعتقد أنهم من البؤرة الاستعمارية الجاثمة على أراضي قرية بيت دجن الشرقية، على مداهمة مزرعة للدواجن تقع ضمن أراضي قرية النصارية شرق مدينة نابلس.

وبحسب التفاصيل المتعلقة بالمزرعة، فهي تتكون من بركسين اثنين بمساحة إجمالية تبلغ 2300 متر مربع، يتم فيهما تربية طيور الدواجن اللاحم بمعدل 35 ألف طير، وتعود ملكية المزرعة إلى المزارع حكمت فايز محمد عيسى، المعيل لأسرة مكونة من 7 أفراد من بينهم 4 إناث، إضافة إلى 5 أطفال، وكذلك المزارع عثمان إبراهيم محمد عيسى، المعيل لأسرة مكونة من 6 أفراد من بينهم 3 إناث و4 أطفال.

يُذكر أن المستعمرين تعمدوا قص خطوط المياه التي تنقل المياه المخصصة للتبريد والشرب إلى المزرعة، مما أدى إلى نفوق 5600 طير دواجن كانت في مرحلة التسويق، وقد تسبب قطع المياه إلى تعطيش الدواجن بشكل كامل بسبب ارتفاع درجات الحرارة وتوقف عمل خلايا التبريد نتيجة انقطاع المياه، مما أدى إلى ارتفاع درجات الحرارة داخل البركسات وحدوث إجهاد حراري شديد ساهم بارتفاع معدل النفوق.

المزارع حكمت فايز عيسى أفاد بالقول:

"أمتلك أنا وابن عمي مزرعة دواجن في قرية النصارية، حيث نعتمد اعتماداً كلياً على تربية الدواجن باعتبارها المصدر الوحيد للدخل لنا، ونحن نعاني فعلياً من مضايقات المستعمرين اليومية، حيث تقع على أطراف قرية بيت دجن بؤرة استعمارية رعوية، ويربطها طريق استعماري بأراضي قرية النصارية، ومن خلالها ينفذ المستعمرون تلك الاعتداءات".

وأضاف قائلاً:

"تفاجأنا صباح الأربعاء بقيام المستعمرين بقص الخط الناقل ما بين الخزان وتلك المزارع، مما أدى إلى نفوق 5600 طير كانت داخل المزرعة، على الفور قمت بالاتصال بأحد الحدادين، وتوجهنا إلى الخزان وقمنا بأعمال الصيانة، لكن نتيجة الحرارة العالية ساهَم ذلك في نفوق عدد كبير من الطيور".

يُشار إلى أن البؤرة الاستعمارية القائمة في قرية بيت دجن تُسهم بشكل كبير في إلحاق الضرر بالمزروعات والاعتداء على المزارعين، حيث تم رصد عدد كبير من الاعتداءات السابقة من نفس البؤرة، وتم توثيق عدة حالات دراسية بهذا الخصوص.

قرية النصارية:

تقع قرية النصارية إلى الشمال الشرقي من مدينة نابلس على بعد 17 كم تقريباً، تبلغ مساحة القرية الإجمالي حوالي 12000 دونم يتوزع السكان على ما مساحته حوالي 250 دونم تقريبا أما مساحة الخارطة الهيكلية للقرية فهي(132) حسب المخطط المعتمد من وزارة الحكم المحلي، وهناك 7 آلاف دونماً مزروعة بالخضار المروية المكشوفة والمحمية، وهناك 2000 دونماً تعتبر أراضي بعلية، وما تبقى من أراض فهي أراض بور غير مستغلة. ويبلغ عدد سكان قرية النصارية حسب الإحصائيات المتوفرة لدى المجلس حوالي 1800 نسمة.   

الآثار البيئية الناتجة عن هذا الاعتداء:

1. فقدان هذا العدد الكبير سيؤدي الى خلل في النظام البئي الزراعي المحلي.
2. هناك مخاطر تلوث بيئية ستنتج عن تحلل الدواجن النافقة واحتمال تسرب عصارات ناتجة الى التربة أو المياه الجوفية.
3. احتمالية انتشار روائح كريهة وحشرات ناقلة للأمراض.
4. نتيجة تحلل الطيور وعدم التخلص منها سريعاً سيزيد البصمة الكربونية التي تلوث البيئة.