لدواعي أمنية ! ..  جيش الاحتلال الإسرائيلي يقتلع 100 شجرة زيتون في بلدة يعبد جنوب جنين | LRC

2025-09-18

لدواعي أمنية ! .. جيش الاحتلال الإسرائيلي يقتلع 100 شجرة زيتون في بلدة يعبد جنوب جنين

  • الانتهاك:  اقتلاع 100 شجرة زيتون تنفيذاً لأمرين عسكريين.
  • الموقع:  بلدة يعبد / جنوب جنين.
  • تاريخ  الانتهاك: 18/09/2025.
  • الجهة المعتدية: جيش الاحتلال الاسرائيلي.
  • الجهة المتضررة: أربع عائلات زراعية.

تفاصيل الانتهاك:

شرع جيش الاحتلال الإسرائيلي في صباح يوم الخميس الموافق 18/9/2025 بأعمال تجريف واقتلاع للأشجار، طالت حتى نهاية اليوم ما يقارب 100 شجرة زيتون مثمرة يتراوح عمرها بين (30 و35 عاما)، وقد فرض الاحتلال إغلاقاً محكماً على المنطقة قبل الشروع في أعمال التجريف، التي نُفذت بواسطة جرافتين مدنيتين تعملان تحت إشراف جيش الاحتلال.

فقد قام جيش الإحتلال بأعمال تجريف الأراضي واقتلاع الأشجار استناداً لأمر عسكري أصدره في الموقع قبل نحو يومين من تاريخ التجريف، وادعى بأن أعمال التجريف واقتلاع الأشجار جاءت لاحتياج " أمني" .

وقد جاءت الأوامر العسكرية على النحو التالي:

  1. الأمر العسكري الاول تحت عنوان" تعليمات بشأن اتخاذ وسائل أمنية، رقم 25/34/ اتخاذ وسائل (فوري ومستعجل) والذي يستهدف - بحسب الخارطة المرفقة – ما مساحته 2.6 دونم،  مشجرة بالزيتون ( 50 شجرة) تقع على جانبي  الطريق رقم   "585"  الالتفافي،  تحديداً مقابل ذلك  المقطع   المقابل  للمدخل  الجنوبي للبلدة ضمن الحوض الطبيعي  رقم 29،   وأيضاً الحوض 52. 
  2. الأمر العسكري الثاني جاء  تحت عنوان" تعليمات بشأن اتخاذ وسائل أمنية 25/35/ اتخاذ وسائل (فوري ومستعجل) والذي يستهدف بحسب الخارطة المرفقة معه  ما مساحته (2.8دونم) مشجرة بالزيتون (50 شجرة  زيتون) تقع على جانبي "585"  الالتفافي  تحديداً   بالقرب من حاجز " ميفودوتان"   العسكري  ضمن الحوض الطبيعي  رقم 41،   و أيضا 50. 

و تعود ملكية  الأشجار   المتضررة  الى أربع عائلات زراعية وهي:

المزارع

أفراد العائلة

عدد الإناث

عدد الأطفال

مساحة الأرض

عدد الأشجار 

حسن عبد المجيد الطاهر

5

3

0

1

20

محمد عبد المجيد  الطاهر

8

4

2

1.5

30

مؤيد  محمود     جميل الطاهر

3

2

0

2

36

عبد العزيز   محمود عبد الرحمن  الطاهر

7

2

4

5.

14

 

وأفاد المزارع المتضرر حسن الطاهر لباحث المركز بالتالي:

"ما جرى بالنسبة لنا كارثي وليس بالأمر السهل، فالأشجار هي وسيلتنا الوحيدة لإثبات حقنا في الأرض والتمسك بالعودة إليها رغم كل التحديات، استناداً إلى وجود تلك الأشجار التي نفاوض الاحتلال حول حقنا الطبيعي في الاستفادة منها، وأعتقد أن ما يجري الآن من تقطيع للأشجار وتغيير لمعالم الأرض يهدف إلى قطع أي فرصة لنا بالتواجد في أرضنا، علماً أننا منذ ثلاث سنوات نواجه الرفض الإسرائيلي للوصول إلى منطقة سهل يعبد والأراضي المحيطة."

وأضاف:
 
"التركيبة الجغرافية للمنطقة واضحة، فمستعمرة "ميفو دوتان" تقع على سفح تلة بمحاذاة الطريق الالتفافي، وبالتالي فإن رواية الاحتلال حول تحسين الرؤية ومراقبة المنطقة ليست سوى كذب وافتراء وذريعة لقطع الأشجار."

من الناحية الفعلية، وعلى مدار السنوات الثلاث الماضية، أغلق الاحتلال كافة الطرق المؤدية إلى منطقة سهل يعبد، وفرض قيوداً صارمة حدّت بشكل كبير من دخول المزارعين إليها، كما بدأ بشق طرق استعمارية تخدم المستعمرين هناك، يزيد طولها عن 6 كيلومترات، وهو ما ينذر بكارثة كبيرة تهدد كامل أراضي السهل، بما فيها نحو 10 آلاف دونم تم إغلاقها بشكل كامل.

تجريف الأراضي والاعتداء على الأشجار ... شكل من أشكال الانتهاكات الاسرائيلية للبيئة الفلسطينية:

تتصاعد وتيرة هجمات المستعمرين والجيش على الأشجار الفلسطينية، حيث وبحسب فريق البحث الميداني في مركز أبحاث الأراضي فإن الاحتلال استهدف خلال عام 2024 أكثر من 59,740 منها منها 34,200 غرسة  - هي الأعلى منذ 10 سنوات ماضية-،  89% من هذه الأشجار أعدمت بالكامل كما تم تجريف أكثر من 1000 دونم  وهو ما ينذر بكارثة بيئية حقيقية خاصة أنه عند فقدان الأشجار سواء بالقطع أو الحرق أو التسميم فإنه ينتج عن ذلك نقص في عدد الأشجار مما يعني تقلص مساحة الغطاء النباتي والتي تمد المنطقة بكميات كبيرة من الأوكسجين وتخلصها من غاز الكربون، كذلك عند فقدان الأشجار تصبح الحيوانات غير قادرة على العثور على مأوى وغذاء وبالتالي تهدد بانقراض بعض الحيوانات بسبب تدمير موطنهم الطبيعي وهذا يضر بالتنوع الحيوي.

مشروع: حماية الحقوق البيئية الفلسطينية في مناطق "ج" SPERAC IV - GFFO

Disclaimer: The views and opinions expressed in this report are those of Land Research Center and do not necessarily reflect the views or positions of the project donor; the Norwegian Refugee Council.

إخلاء المسؤولية: الآراء ووجهات النظر الواردة في هذا التقرير هي آراء ووجهات نظر مركز أبحاث الأراضي ولا تعكس بالضرورة وجهات نظر أو مواقف الجهة المانحة للمشروع؛ المجلس النرويجي. للاجئين