تفاصيل الإنتهاك:
شهدت خربة الفراسين الواقعة إلى الجنوب الغربي من مدينة جنين صباح يوم الاثنين الموافق 22/9/2025 اعتداءً جديداً من قبل عصابات المستعمرين القاطنين في البؤرة الرعوية المقامة في خربة مسعود، حيث أقدموا على استهداف قطعة أرض زراعية مزروعة بغراس الجوافة والتين تقع ضمن موقع المنطار شرقي خربة الفراسين.
وقد تعمد المستعمرون إلحاق أضرار كلية بتلك الغراس التي لا يتجاوز عمرها أربع سنوات، من خلال قص وتخريب نحو 70 غرسة جوافة وإتلافها بشكل كامل، بالإضافة إلى إعطاب شبكة ري بقطر ربع إنش وبطول 120 متراً كانت تُستخدم لتوفير مياه الري لتلك القطعة الزراعية.
وتعود ملكية تلك الغراس المستهدفة الى كل من:
المزارع المتضرر | عدد فراد العائلة | عدد الإناث | عدد الغراس | أضرار أخرى |
خالد احمد عمارنة | 3 | 2 | 20 جوافة 10 تين | تخريب شبكة للري 40 متر |
محمود ناصر عمارنة | 2 | 1 | 20 جوافة 20 تين | تخريب شبكة ري 80متر |
وبحسب سجلات البحث الميداني، فإن هذا الاعتداء يعد الثاني من نوعه خلال شهر واحد على نفس الموقع، حيث سبق وخلال شهر آب الماضي تم إتلاف نحو 270 غرسة جوافة تعود لنفس المزارعين وبالأسلوب ذاته، في محاولة واضحة للنيل من إرادة المزارع الفلسطيني وثباته على أرضه.
المزارع خالد أحمد عمارنة أفاد بالقول:
"أمتلك عدة قطع من الأراضي الزراعية في منطقة الفراسين، وهي أراضٍ مسجلة طابو أردني، لكن منذ إنشاء الطرق الاستعمارية التابعة للبؤرة المقامة في خربة مسعود والمارة عبر خربة الفراسين، ونحن في حالة صراع يومي مع المستعمرين، هؤلاء المستعمرون يتجولون بين الأراضي الزراعية باستخدام التراكتورات عبر تلك الطرق، ويقومون بإلحاق الأذى والضرر بنا بشتى الوسائل، من قطع الأشجار وإحراقها إلى تجريف الأراضي الزراعية بشكل واسع ومخيف."
وأضاف قائلاً:
"في مطلع العام الحالي قمت بزراعة قطعة أرض تبلغ مساحتها ثلاثة دونمات بأشجار الجوافة، وجهزت شبكة ري متكاملة، إلى جانب عدد من المزارعين المجاورين الذين زرعوا أراضيهم بالطريقة نفسها، بهدف تأمين مصدر دخل لعائلاتنا، لكننا فوجئنا بتزايد نشاط المستعمرين في المنطقة، حيث قاموا في شهر أيار الماضي بشق طريق استعماري جديد على بعد أمتار قليلة من أراضينا، يربط بين البؤرة في خربة مسعود ومستعمرة "حرميش" بطول يقارب 3 كيلومترات، ومنذ إنشاء هذا الطريق، نعاني من تصعيد يومي في الاعتداءات علينا، إذ يستغل المستعمرون الطريق للتنقل داخل أراضينا وتنفيذ أعمال تخريب متكررة للمزروعات، وقد تعرضت بالفعل عدة قطع أراضٍ مجاورة لاعتداءات مشابهة وبالأسلوب نفسه. رغم ذلك، نحن مصرون على الثبات في أرضنا مهما كلف الأمر."
ويُشار إلى أن خربة الفراسين تقع إلى الشمال الغربي من قرية قفين، وتبعد عنها نحو ثمانية كيلومترات ، ويقيم سكانها في المنطقة منذ عشرات السنين ويُعتبرون من السكان الأصليين هناك، تقع أراضي الخربة ضمن الحوض الطبيعي رقم (6) والقطعة رقم (1) من أراضي قفين، وتتبع إدارياً لمحافظة جنين. جميع أراضي الخربة مسجلة طابو، ويبلغ عدد سكانها نحو 300 نسمة، يعتمدون في معيشتهم على الزراعة وتربية المواشي كمصدر دخل رئيسي. وينحدر السكان من أربع عائلات رئيسية هي: عمارنة، هرشة، تركمان، وعبيد.