2017-10-29
في تشرين أول 2017م قامت بلدية الاحتلال في القدس بتنفيذ أعمال من شأنها تغيير معالم في مقبرة اليوسفية الواقعة عند السور الشرقي للبلدة القديمة، حيث تم هدم جزء من سور المقبرة، وتم إغلاق الطريق أمام المشاة والمصلين الذين اعتادوا أن يصلوا للمسجد الأقصى من حي واد الجوز والصوانة والطور من خلال هذا الممر لأداء الصلاة في المسجد الأقصى، حيث تم وضع الأسلاك وحواجز من الشبك، نتيجة الحفريات المتواصلة التي تجريها بالمكان، وتدعي بلدية الاحتلال أنها تقوم بتنفيذ مخطط تطويري للموقع كباقي الطرق المحيطة بالبلدة القديمة، لكن المخطط هو أكبر من ذلك حيث أن البلدية تسعى إلى مصادرة جزء من تلك المنطقة وتطويره ليتم تحويله إلى ما تسمى بالحدائق الوطنية (التلمودية)، أي تهويد المشهد.
وكان رئيس رعاية المقابر الإسلامية في القدس السيد مصطفى أبو زهرة قد صرّح بأن ما تقوم به بلدية الاحتلال ما هو إلا اعتداء على أرض تعتبر وقف إسلامي، وهي جزء من مقبرة إسلامية، وأن البلدية تقوم بتنفيذ مخطط لخدمتها وليس من أجل تطوير المكان كما تدعي.
وكانت اللجنة قد تقدمت في السابق بعدة طلبات إلى بلدية الاحتلال من أجل أن تقوم بتنفيذ أعمال تطوير للمكان نفسه والذي يطلق عليه "درب الصحابي عبادة إبن الصامت" لكن البلدية لم تكن تعنى بذلك، كما أن جزء من المكان تستخدمه البلدية كمجمع لكب للنفايات التي يتم جمعها من الأحياء القريبة.
وتسعى سلطات الاحتلال من خلال المخططات التي تطلق عليها مخططات "تطويرية" للمدينة لتغيير معالم المكان ووجعله يتناسب مع الإدعاءات التهويدية للاحتلال في المدينة، حيث أن سلطات الطبيعة والجمعيات الاستيطانية التي تقف خلفها، تشن حملة شرسة ضد المقابر الإسلامية في المكان، حيث تم مصادرة جزء من مقبرة باب الرحمة الواقعة عند السور الشرقي الجنوبي للمسجد الأقصى بحجة أنه سيقام عليها متنزه، حيث منعت المسلمين من دفن موتاهم في ذلك المكان . كما أن مقبرة مأمن الله الإسلامية، لم تسلم من اعتداءات الاحتلال ومخططاته، حيث تم هدم عدد كبير من القبور في تلك المقبرة التاريخية، كما أنها أقامت مقهى ليلي على أرض المقبرة، إضافة إلى إقامة الحفلات الموسيقية.
هذه الحالة جزء من أنشطة مشروع كنعان