2017-04-19
بدأت مجموعة من المستعمرين في بداية شهر نيسان من العام 2017م بإنشاء بؤرة استعمارية جديدة تقع إلى الشمال الشرقي من مدينة القدس، على أراض بلدة جبع.
وبحسب ما ورد في موقع حركة السلام الآن الإسرائيلية، فإن الموقع الجديد لتلك البؤرة الاستعمارية يقع تحديداً على أراضي تصنف على أنها "أراضي دولة" بحسب المفهوم الإسرائيلي، تحديداً شرق السياج الفاصل الذي يحيط بمستعمرة " جيفع بنيامين - آدم"، ولكن من الناحية العملية فإن الموقع المستهدف تم اختياره بعناية من قبل المستعمرين، بصفة ان تلك المنطقة خاضعة للمخططات التنظيمية المستقبلية لتلك المستعمرة، وبالتالي فان ما يسمى " المجلس الإقليمي بنيامين" الذي يضم مستعمرة "جيفع بنيامين" هو صاحب الولاية على المنطقة علماً بأن هذا المجلس يوفر الدعم المطلق للمستعمرين للتمادي في سرقة الأرض وتهويدها بالكامل، مع توفير الدعم المالي لهؤلاء المستعمرين والتغطية القانونية لاعتداءاتهم.
الصور 1-2: خاصة بمستعمرة " جيفع بنيامين" والمنطقة الصناعية التابعة لها
حالياً تتضمن البؤرة الاستعمارية 7 كرفانات وبعضها لا يزال قيد الإنشاء، كما أقام المستعمرون طريقاً يربط بين البؤرة وبوابة مغلقة في سياج مستعمرة آدم " جيفع بنيامين"
صورة 3: البؤرة الاستعمارية الجديدة [1]
وبحسب ما ورد في موقع حركة السلام الإسرائيلية فإن هناك ما لا يقل عن 18 بؤرة استعمارية إسرائيلية في محيط القدس تخضع ولايتها الى نفس هذا المجلس المسؤول عن عدد من المستعمرات التي تقع في منطقة غلاف القدس، وبالتالي من الناحية العملية لا ولاية لجيش الاحتلال أو ما تسمى الادارة المدنية على هؤلاء المستعمرين.
يذكر بأن هناك مساحات شاسعة من الأراضي الفلسطينية التي تم الاستيلاء عليها وتهويدها بعد حرب عام 1967م، تم تحويلها الى أراض مغلقة عسكرياً أو ما يوصف بأراضي الدولة، ولكن من المستهجن أن تلك الأراضي الفلسطينية تم تحويلها مع الوقت لصالح ما يعرف بالمجالس الإقليمية في الضفة الغربية والتي تعتبر مسؤولة عن عدد من المستعمرات الاسرائيلية في كل منطقة، وهذه المجالس بدورها استغلت نفوذها على مساحات واسعة من الأراضي في تقديمها هبة للمستعمرين للتوسع عليها أو استغلالها من الناحية الزراعية، متجاهلة الحق الفلسطيني في تلك الأراضي الفلسطينية.
مستعمرة ادم (جيفع بنيامين), جغرافيا وسكان:
تم إنشاء مستعمرة ادم (جيفع بنيامين) في العام 1983 على أراضي قرية جبع شمال شرق مدينة القدس. واليوم تحتل المستعمرة ما مساحته 1194 دونما ويقطنها 4627 مستوطن إسرائيلي.
وتقع المستعمرة خارج حدود بلدية القدس التي تم رسمها بشكل غير قانوني وأحادي الجانب في العام 1967 عندما احتلت إسرائيل الأراضي الفلسطينية (الضفة الغربية وقطاع غزة) الا أنها تجاور من الجهة الشرقية كل من مستعمرات نيفيه يعقوب وبسغات زئيف وبسغات عمير.
تعقيب قانوني:
إن عملية البناء والتوسع في المستعمرات الإسرائيلية أو إنشاء بؤر استعمارية عشوائية على حساب الأراضي الفلسطينية والتي تقوم بها مجالس المستعمرات الإسرائيلية بدعم من حكومة الاحتلال في جميع المستعمرات المقامة في الضفة الغربية تعتبر تعدياً واضحاً وصريحاً وانتهاكاً للعديد من النظم الأساسية للقانون الدولي الإنساني، بما في ذلك قرارات مجلس الأمن واتفاقية لاهاي المؤرخة في 18 أكتوبر/ تشرين الأول 1907 والخاصة باحترام قوانين و 1907 ومعاهدة جنيف الرابعة بشأن حماية الأشخاص المدنيين في وقت الحرب المؤرخة في 12آب/أغسطس 1949 وخاصة :
اتفاقية لاهاي/ 1907:-
معاهدة جنيف الرابعة/ 1949
[1] المصدر: حركة السلام الآن
هذه الحالة جزء من أنشطة مشروع كنعان