2017-12-17
شارك مركز أبحاث الأراضي في الندوة السياسية التي دعت إليها هيئة التوجيه السياسي والوطني وبالتعاون مع مديريات وزارة التربية والتعليم في محافظة الخليل، والتي استهدفت معلمي مادة الاجتماعيات في مدارس مديرية تربية جنوب الخليل.
فقد حضر الندوة نحو (30) معلماً ومعلمة من المدارس التابعة لمديرية تربية الجنوب، وبحضور المفوض السياسي والوطني في محافظة الخليل العقيد إسماعيل غنام، وأ.محمود قباجة رئيس قسم الاشراف لمادة الاجتماعيات، وأ. رائد جواعدة المشرف التربوي للاجتماعيات، وعدد من المشرفين التربويين في مديرية جنوب الخليل، كان ذلك بالتنسيق مع أ. محمد سامي مدير تربية وتعليم جنوب الخليل.
وفي البداية رحب أ. محمود قباجة بالمشاركين في الندوة مقدماً شكرهم لمن نظموا هذه الندوة لما لها أهمية خاصة في ظل توسيع الاستيطان في الضفة الغربية وابتلاع الأراضي الفلسطينية لصالح المستعمرين.
بدوره رحب العقيد إسماعيل غنام بالمشاركين وشكرهم على جهودهم المبذولة بالعطاء والتميز دائماً، متحدثاً عن الورشة وأهميتها للحفاظ على الأرض الفلسطينية والانتهاكات التي تتعرض لها الأراضي الفلسطينية من توسع للاستيطان وابتلاع للأراضي وضمها للمستوطنات، وأن هذه الندوة جاءت كواجب لتثقيف كافة شرائح المجتمع بالجغرافية السياسية لفلسطين وخاصة لمعلمي مادة الاجتماعيات لإيصالها لطلاب المدارس، كذلك تحدث غنام حول عن قرار ترامب المشؤوم مؤكداً انه باطل وغير شرعي وغير قانوني.
وقد ألقى مدير عام مركز أبحاث الأراضي أ. جمال العملة محاضرة تناولت الوضع الجيوسياسي في الأراضي الفلسطينية، وتطرق فيها إلى بدايات المؤامرة على الأراضي الفلسطينية منذ مؤتمر كامبل، مروراً بمحطات الانتداب البريطاني على فلسطين والحرب عام 1948، وصولاً إلى اتفاقية أوسلو وتقسيمات الضفة الغربية إلى ثلاث مناطق.
كما تطرق في المحاضرة إلى الأساليب التي يستخدمها الاحتلال للاستيلاء على الأراضي، ومساحات الأراضي التي ابتلعتها المستعمرات والطرق الالتفافية وجدار الضم والتوسع، كما تطرق إلى اعتداءات الاحتلال على مدينة القدس واحتلالها وهدم أحياء كاملة فيها.
كما وضح أيضاً إلى أن اعتداءات الاحتلال لم تقتصر على الضفة فقط بل على كافة الأراضي الفلسطينية، حيث تطرق إلى حروبه على قطاع غزة، واعتداءاته على القرى المحتلة في الداخل المحتل كقرية العراقيب، كما عرج على أطماع الاحتلال في الجولان المحتل وإقامة المستعمرات فيها.
وفي نهاية الندوة أثنى المشاركون على أسلوب العرض والمادة التي عرضت فيها، وقدموا شكرهم لمدير المركز، ودعوا إلى المزيد من هذه المحاضرات.