2017-12-14
شارك مركز أبحاث الأراضي في الندوة السياسية التي دعت إليها هيئة التوجيه السياسي والوطني وبالتعاون مع مديريات وزارة التربية والتعليم في محافظة الخليل، والتي استهدفت معلمي مادة الاجتماعيات في مدارس مديرية تربية شمال الخليل.
فقد حضر الندوة نحو (35) معلماً ومعلمة من المدارس التابعة لمديرية تربية الشمال، وبحضور المفوض السياسي والوطني في محافظة الخليل العقيد إسماعيل غنام، وأ. محمد الفروخ مدير تربية شمال الخليل، وأ. عفاف النجار مديرة قسم الإشراف التربوي، وأ. أكرم حلاحلة رئيس قسم الإشراف لمادة الجغرافيا، وعدد من المشرفين التربويين في مديرية تربية شمال الخليل.
وفي البداية رحب أ. أكرم حلاحلة بالمشاركين في الندوة مقدماً شكرهم لمن نظموا هذه الندوة ، كما قام بالإشادة بالمعلم الفلسطيني ذاكراً جهوده ونضالاته في المسيرة التعليمية وما لها من دور محوري لا يتجزأ من قضية الوطن والنضال، وذكر حلاحلة يوم المعلم الفلسطيني والذي يرجع لبداية انتفاضة عام 1980م، ومن ثم انتقل إلى التحدث عن صعوبات التعليم في ظل الاحتلال بالإضافة إلى دور الكادر التدريسي والتعليمي كجزء من مؤسسة النضال والحراك الوطني.
بعد ذلك، تحدث السيد محمد الفروخ مدير التربية والتعليم شمال الخليل عن دور المعلم والمسيرة التعليمية في الوطن، وبدوره أشاد بالمعلومات والبيانات التي قدمها مركز أبحاث الأراضي في مرات سابقة بأماكن مختلفة، وعليه قام أيضاً بدعوة التوجيه السياسي لأخذ خطوات بهذا الصدد وتبني تقديم عروض على مستوى مدارس المحافظة، بالإضافة إلى عقد لقاءات كهذا اللقاء لمعلمين الجغرافيا والتاريخ في محافظات الوطن لأهمية هذا النوع من التقديمات في المجال المطروح.
وقد ألقى مدير عام مركز أبحاث الأراضي أ. جمال العملة محاضرة تناولتالوضع الجيوسياسي في الأراضي الفلسطينية، والتي شملت معلومات عن الأوضاع السياسية والجغرافية في ظل الاحتلال بتسلسل زمني وشمولي في عرض البيانات لضمان أفضل استفادة وتطبيق للمعلومات المقدمة .
وتطرق العملة في العرض إلى بدايات المؤامرة على الأراضي الفلسطينية منذ مؤتمر كامبل، مروراً بمحطات الانتداب البريطاني على فلسطين والحرب عام 1948، وصولاً إلى اتفاقية أوسلو وتقسيمات الضفة الغربية إلى ثلاث مناطق.
كما تطرق في المحاضرة إلى الأساليب التي يستخدمها الاحتلال للاستيلاء على الأراضي، ومساحات الأراضي التي ابتلعتها المستعمرات والطرق الالتفافية وجدار الضم والتوسع، كما تطرق إلى اعتداءات الاحتلال على مدينة القدس واحتلالها وهدم أحياء كاملة فيها.
كما وضح أيضاً إلى أن اعتداءات الاحتلال لم تقتصر على الضفة فقط بل على كافة الأراضي الفلسطينية، حيث تطرق إلى حروبه على قطاع غزة، واعتداءاته على القرى المحتلة في الداخل المحتل كقرية العراقيب، كما عرج على أطماع الاحتلال في الجولان المحتل وإقامة المستعمرات فيها.