نفذ مركز أبحاث الأراضي ورشة توعوية دعت إليها مديرة مدرسة عمر بن الخطاب للبنات السيدة جمانة عويضة، والتي استهدفت طالبات الصف التاسع نحو (25) طالبة، وبحضور جزئي لمديرة المدرسة.

وفي البداية رحبت مديرة المدرسة السيدة عويضة بمركز أبحاث الأراضي، مؤكدة أن الهدف من هذه الورشة هو توعية الطالبات بالقضية الفلسطينية، وتعزيز وتدعيم فهم الطالبات للمادتين الجغرافيا والتاريخ وخاصة المواضيع التي تخص القضية.

بدوره، قدم السيد راجح تلحمي  تعريفاً  عن مركز أبحاث الأراضي وبرامجه ورؤيته، والتي تصب جميعها في حماية الأرض الفلسطينية والسيطرة الفلسطينية عليها.

وقد قدمت السيدة هبة الوحوش من مركز أبحاث الأراضي  عرضاً شاملاً تناولت فيه الوضع الجيوسياسي في الأراضي الفلسطينية، والتي شملت معلومات عن الأوضاع السياسية والجغرافية في ظل الاحتلال  بتسلسل زمني وشمولي في عرض البيانات لضمان أفضل استفادة وتطبيق للمعلومات المقدمة.

وتطرق العرض إلى بدايات المؤامرة على الأراضي الفلسطينية منذ مؤتمر كامبل، مروراً بوعد بلفور ومحطات الانتداب البريطاني على فلسطين والحرب عام 1948، وصولاً إلى اتفاقية أوسلو وتقسيمات الضفة الغربية إلى ثلاث مناطق.

كما تطرق العرض  إلى الأساليب التي يستخدمها الاحتلال للاستيلاء على الأراضي، ومساحات الأراضي التي ابتلعتها المستعمرات والطرق الالتفافية وجدار الضم والتوسع، كما تطرق إلى اعتداءات الاحتلال على مدينة القدس واحتلالها وهدم أحياء كاملة فيها.

كما تمت الإشارة إلى أن اعتداءات الاحتلال لم تقتصر على الضفة الغربية فقط، بل على كافة الأراضي الفلسطينية، حيث تطرق إلى  حروبه على قطاع غزة، واعتداءاته على القرى المحتلة في الداخل المحتل كقرية العراقيب، وأطماع الاحتلال في الجولان المحتل وإقامة المستعمرات فيها.

بدوره, اختتم السيد تلحمي الورشة التوعوية بتوجيه أسئلة للطالبات حول الموضوع، للاطلاع على مدى الاستفادة من المادة التي عرضت، حيث أكدنّ أن هذه المعلومات القيمة الموجودة في العرض جعلت القضية الفلسطينية واضحة لهنّ بشكل مبسط وراسخ في الأذهان نتيجة ربط كل حدث بصورة وبتسلسل، هذا وأثنت المشاركات على أسلوب العرض والمادة التي عرضت فيها، وقدمنّ شكرهن للمركز، وطلبن نسخاً من العرض.