2016-05-20
حكمت محكمة صلح الاحتلال في 20 أيار 2016 حكماً يلزم عائلة الكسواني بإخلاء عقار لها يقع في الشيخ جراح في مدينة القدس المحتلة، وذلك بحجة ملكيته لحارس أملاك الغائبين، وبحسب الادعاءات المقدمة لمحكمة الاحتلال، فإن العقار قد اشترته عائلة يهودية في ثلاثينيات القرن الماضي وعاشت فيه وسكنته لغاية احتلال إسرائيل للأراضي المحتلة عام 1948، حيث غادرت العائلة المسكن وهربت.
وأفاد المواطن حسن الكسواني :
العقار عبارة عن مقهى و 3 منازل سكنية ومعهد تعليمي وتبلغ مساحته 250 مترمربع، لكن بحسب قرار محكمة الاحتلال فإن الاستيلاء لا يشكل جميع المساحة أي المساكن والمقهى والمركز التعليمي جميعها ، بل يشمل أجزاء منها وهذا ما ستبينه المحكمة في الجلسات القادمة، علما أن هنالك عائلات تسكن الحي من قبل العام 1967.
موقع مسكن عائلة الكسواني المستهدف في حي الشيخ جراح
هناك جمعيات استعمارية نشطة تحاول جاهدة وضع يدها على العقارات الفلسطينية في حي الشيخ جراح بشكل خاص وذلك من أجل توسيع الدائرة الاستيطانية هناك، حيث أن هنالك عدد من المساكن التي تم الاستيلاء عليها بحجج وذرائع مختلفة كان أبرز تلك الحجج أن المساكن تعود لعائلات يهودية كانت قد اشترتها قبل قيام دولة الاحتلال، كما حصل مع عائلة حنون والغاوي والكرد .
وبعد احتلال القدس عام 1967، فرضت سلطات الاحتلال على الساكنين والمقيمين في عقارات ادعت أنها ملك لعائلات يهودية أن يقوموا بدفع إيجار لانتفاعهم من العقار واستخدامهم له كمسكن. وبعد أن استطاعت الجمعيات الاستيطانية تثبيت هذا الأمر، نشطت تلك الجمعيات لاحقاً لاستغلال الموقف لصالحها من خلال استخدامها " قانون أملاك الغائبين، وقانون الجيل الثالث ، وبحجة ملكية العقار " وغيرها من القوانين التي تستغلها من أجل تحقيق أهدافها المتمثلة في سيطرتها على المكان.