2018-01-10
القدس - ابو ديس: نظم مركز أبحاث الأراضي ورشة عمل حول آلية الدفاع القانوني في مقر جامعة القدس أبوديس، بحضور ممثلين عن المجلس الوطني التنسيقي لمناطق "ج" التابع لرئاسة الوزراء وهيئة مقاومة الجدار والاستيطان، وممثلي المجالس والبلديات المحلية والمؤسسات الحقوقية، وممثلي التجمعات البدوية والريفية شرقي القدس و محافظة نابلس.
وقد افتتح م. مراد الحوساني من مركز ابحاث الاراضي الورشة ورحب بالمشاركين واستعرض أنشطة المشروع الذي استهدف التجمعات البدوية شرقي القدس، مشيراً إلى أن هذه الورشة جاءت ضمن برنامج تدريبي خاص نفذه مركز أبحاث الأراضي واستهدف 8 تجمعات بدوية شرقي القدس (ابو نوار، جبل البابا، ابو هندي، زعيم، معازي جبع، وادي الجمل، المنطار) بالاضافة الى مشاركة 3 بلديات (السواحرة الشرقية، العيزرية، وابو ديس)، واستهداف لجنتي الحماية لتجمع جبل البابا وابو نوار.
وأشار الى أن أنشطة المشروع شملت جنوب وشمال الضفة الغربية، اضافة الى استهداف التجمعات البدوية شرقي القدس، من خلال ربط الانشطة الزراعية بالجانب القانوني، وذلك بعد ان تم تحضير الملف القانوني بشكل كامل للأراضي المستهدفة، ثم العمل على انشاء محميات واراضي رعوية عليها، والذي من شأنه ان يعزز من استمرارية المشروع وحماية استخدام الاراضي المستهدفة من هجمات الأوامر العسكرية، موضحا انه تم تحضير 16 ملف قانوني ، وانشاء 7 محميات على حوالي 750 دونم من الاراضي الرعوية، كما تم العمل على تأسيس لجان حماية قانونية للتجمعات البدوية شرقي القدس خاصة لتجمع جبل البابا وتجمع ابو نوار، مقارنة بتاسيس مركز المعلومات القانوني للبلديات جنوب وشمال الضفة الغربية.
من جانبه تحدث السيد جمال طلب مدير عام مركز ابحاث الأراضي عن صمود البدو الذين طردوا من أراضيهم في عراد - النقب الفلسطيني- موضحا دورهم في حماية الأراضي التي لجؤوا اليها.
وأكد دور المؤسسات الفلسطينية الرسمية والاهلية والصديقة والتي تعمل على حماية هذه التجمعات، كهيئة مقاومة الجدار والاستيطان، والمكتب الوطني التنسيقي لمناطق "ج" الذي يكثف جهوده لتعزيز الصمود، كما أشار الى مركز الاحصاء الفلسطيني الذي بدأ يتعامل مع التجمعات الفلسطينية وكأنها موقع وقرية مستقلة.
كما تطرق إلى صمود أهالي خربة سوسيا جنوب الخليل كنموذج لصمود التجمعات السكانية على اراضيها، والى عائلة "العقبي" الذين يدافعون عن أراضيهم في النقب المحتل، واعتبر وجود القبائل البدوية وصمودها من القضايا الحساسة، ودعا الى التعاون بين أصحاب الأراضي واهالي التجمعات البدوية للاسهام في حماية الاراضي التي يقيمون عليها.
كما قدم ممثل هيئة مقاومة الجدار والاستيطان السيد حسن بريجية، عرضاً خاصا ركز فيه على مخطط (E1 ) من حيث الدلالات والأبعاد القاونية، ودور الوعي القانوني في تعزيز صمود التجمعات البدوية، بالأضافة الى عرض نماذج وقصص نجاح عملية ساهمت في حماية الارض من المصادرة، مبيناً أن الوعي الفلسطيني وتواصل الأنشطة المقاومة على الأرض هي التي ستكسر مخططات الاحتلال بتجميع بدو شرقي القدس وهي التي ستمنع تنفيذ مشروع E1 الذي يربط الاستيطان من القدس حتى مستعمرة " معاليه أدوميم" بما يجعلها تفصل شمالي الضفة الغربية عن جنوبها، منادياً إلى دعم التجمعات البدوية بكل مستلزمات الصمود وتشجيع كل من لديه استعداد للسكنى في المناطق المصنفة "ج" حتى يتسنى له القيام بذلك.
وأوصى ممثلي التجمعات البدوية المشاركون في الورشة بضرورة تلبية احتياجاتهم الرئيسية لدعم صمودهم، كتوفير أعلاف لمواشيهم في ظل صعوبات الوصول إلى المراعي التي اقيمت المستعمرات على مقربة منها، بالإضافة إلى توفير سكن ملائم لهم،
كما أكد ممثلي البلديات والمؤسسات على ضرورة بناء الثقة بين مالك الأرض والمتصرف بها الامر الذي يساهم في حمايتها.
تجدر الاشارة أن هذه الورشة جاءت في ختام المشروع الذي ينفذه المركز بالتعاون مع مؤسسة اوكسفام ايطاليا، وبتمويل من التعاون الإنمائي البلجيكي وكان بعنوان " بناء وتعزيز صمود التجمعات البدوية شرق محافظة القدس "، والذي استمر مدة عامين.