2017-10-18
هدمت جرافات الاحتلال صباح يوم الأحد الموافق 18 تشرين أول 2017 أربعة مساكن سكنية في تجمع بدوي جبل البابا المهدد بالإخلاء من ساكنيه لتنفيذ مخطط E1 الاستيطاني.
هذا واقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال وحرس الحدود التجمع عند الساعة 09:30 صباحاً وقاموا بمحاصرته، وكان برفقتهم جرافتين من نوع "كتربلر" حيث شرعت الجرافات بهدم المساكن الأربعة وتدميرها بشكل كامل دون أن يكون هنالك أمر هدم مسبق. وتعود المساكن الأربعة لكل من المواطنين :
# | الاسم | المساحة م2 | عدد الأفراد | أطفال | ملاحظات |
1 | هاني موسى وراد عويضات | 50 | 13 | 10 | هدم بركس للأغنام 70 م2 بالإضافة إلى وحدة مرحاض خارجي بمساحة 3م2 ممول من الإتحاد الأوروبي |
2 | إبراهيم موسى وراد عويضات | 50 | 3 | 1 | هدم مطبخ + حمام بمساحة 12م2 |
3 | سلمان يوسف سلمان عويضات | 50 | 2 | 0 | |
4 | محمد وراد عودة جهالين | 60 | 7 | 5 | |
المجموع | 210 | 25 | 16 |
المصدر: بحث ميداني مباشر - قسم مراقبة الانتهاكات الإسرائيلية - مركز أبحاث الأراضي، تشرين أول 2017م.
وأفاد عطا الله جهالين ممثل التجمع لباحث مركز أبحاث الأراضي:
أن قوات الاحتلال قد قامت بهدم المساكن دون أن يكون هناك أمر هدم سابق، وأوضح أنه قبل أيام من الهدم، حضرت قوات الاحتلال وقامت بتوزيع أوامر هدم داخل التجمع لكن أي من المساكن التي تم هدمها لم يتلق قرار هدم.
وأفاد أن قوات الاحتلال قامت بإخراج المقيمين في المساكن إلى الخارج، ثم شرعت الجرافات بهدم وتخريب المساكن التي تم بناءها من الزينغو والصفيح والقائمة منذ 15 سنة، واستمر الهدم لمدة ساعة قبل أن تنسحب قوات الاحتلال من المكان.
وتقوم قوات الاحتلال بالضغط على سكان تجمع جبل البابا بشكل متعمد وذلك بهدف إجبارهم على ترك المكان والرحيل عنه، حيث تقوم بهدم مساكنهم وتمنعهم من بناء مساكن جديدة، وتقوم باقتحام التجمع بشكل مفاجئ لتقوم بتصويره أو لتوزيع أوامر هدم كل ذلك لإجبار أهالي التجمع إلى الرحيل لتنفيذ مخططاتهم الاستعمارية الاحتلالية أبرزها المخطط الاستيطاني E1، حيث يهدف لإخلاء جبل البابا من سكانه البدو الذين يقيمون فيه منذ عشرات السنوات وبعضهم من قبل الاحتلال الإسرائيلي عام 1967م، وذلك من أجل تنفيذ المشروع الاستيطاني لبناء مئات الوحدات الاستيطانية لتوطين المستعمرين الغرباء بداخلها ضمن المخطط (2020).
المساكن الأربعة لعائلتي جهالين وعويضات وقد تحولت إلى ركام / جبل البابا
وكانت سلطات الاحتلال قد اقتحمت التجمع وهددت عائلات أخرى في 15 تشرين أول في 2017 بأوامر هدم نهائية.
جبل البابا: يعيش في موقع جبل البابا 56 عائلة مكونة من 300 فرداً، وتعود أصول سكان التجمع إلى بئر السبع بعد أن هجرهم الاحتلال منها في عام 1948م. ويحد التجمع من الجنوب ومن الغرب: بلدة العيزرية، ومن الشمال: بلدة الزعيم ومن الشرق يقام على الأراضي الفلسطينية مستعمرة "معالي أدوميم" ومن الجنوب: بلدة العيزرية وتجمّع وادي الجمل، ويبلغ المسطح العام للبناء 27 دونم. كما يرتاد الطلاب المدارس الأساسية والثانوية في العيزرية والتي تبعد 2كم يصلونها سيراً على الأقدام وأحياناً مواصلات. وحالة الطرق في التجمع ترابية غير معبدة، تستخدم للمعدات الزراعية والدواب وسيرا على الأقدام.
يذكر أنه في عام 2006 أقامت سلطات الاحتلال الإسرائيلي جدار الضم والتوسع في منطقة العيزرية، بحيث أنشأت مقاطع من الجدار بين تجمع "جبل البابا" والعيزرية، وأبقت طريق مفتوحة بين "جبل البابا" والعيزرية ولم تبني الجدار فيها. وفي عام 2013 بدأت سلطات الاحتلال الإسرائيلي بتنفيذ عمليات هدم بحق المنازل والحظائر داخل التجمع البدوي، حيث تم هدم 20 منشأة ومسكن داخل التجمع خلال عامين فقط عدا عن حملات الاقتحام التي ينفذها جيش الاحتلال التابع للإدارة المدنية ومصادرة ممتلكات المواطنين البدو وتهديدهم بالترحيل من المكان، ونقلهم إلى منطقة "الجبل" في أبو ديس، وهذه هي احدى منطقتين تعدها سلطات الاحتلال لإسكان البدو بعد ترحيلهم من مناطقهم المختلفة شرق القدس، والمنطقة الثانية التي تنوي سلطات الاحتلال ترحيل البدو اليها هي قرب قرية النويعمة في أريحا.
هذه الحالة جزء من أنشطة مشروع كنعان