2018-03-15
في يوم الخميس الموافق 15 آذار 2018، أقدمت سلطة الطبيعة وبلدية الاحتلال على اقتحام مقبرة باب الرحمة الإسلامية، حيث قامت بأخذ قياسات لمساحة المنطقة التي كانت قد أعلنت سابقاً عن مصادرتها والواقعة عند السور الشرقي للمسجد الأقصى، وذلك بهدف إقامة قطار هوائي سياحي تهويدي، يربط بينها وبين جبل الزيتون.
وكانت سلطات الاحتلال قد قامت بمصادرة الأرض بالقوة وفرض ذلك على دائرة الأوقاف، حيث أن المنطقة المستهدفة عبارة عن أرض وقفية تعود لعائلتي الأنصاري والحسيني وكانت سلطات الاحتلال قد قامت خلال العامين الماضيين بوضع لافتات وإشارات على القبور، وقامت بنصب سياج يحيط بالمنطقة المُصادرة، ومنعت شرطة الاحتلال دفن أموات المسلمين في تلك المنطقة، مستخدمة القوة ضد المشيعين في عدة حالات، تم خلالها الاعتداء على المواطنين الذين حاولوا دفن موتاهم في مقابرهم الواقعة في تلك المنطقة. كما قامت سلطة الطبيعة بقص الأشجار الواقعة فيها بشكل كامل، وحاولت إخفاء معالم القبور الإسلامية فيها من خلال طمر القبور بالأتربة لإخفائها، وتعرف تلك المنطقة بمقبرة السلاونة، وذلك لقربها على بلدة سلوان، والذي اعتاد أهل البلدة تاريخياً على دفن موتاهم فيها، لذلك فقد منعت سلطات الاحتلال بناء قبور جديدة في تلك المنطقة، أو حتى ترميم القبور القديمة.
وكانت محكمة الاحتلال قد أصدرت في شهر كانون أول 2017 قراراً مؤقتاً يوقف جميع الأعمال التي تقوم بها سلطة الطبيعة وبلدية الاحتلال، بعد أن تم تقديم اعتراض للمحكمة من قبل عائلتي الأنصاري والحسيني، لكن هذه القرارات المؤقتة ما هي إلا إجراءات قضائية شكلية، تنتهي غالباً لصالح سلطة الطبيعة والجمعيات الاستيطانية، فالقضاء يتبع بالنهاية لدولة الاحتلال.
وتسعى سلطات الاحتلال من خلال المخططات التي تطلق عليها مخططات "تطويرية" للمدينة لتغيير معالم المكان وجعله يتناسب مع الإدعاءات التهويدية للاحتلال في المدينة، حيث أن سلطة الطبيعة والجمعيات الاستيطانية التي تقف خلفها، تشن حملة شرسة ضد المقابر الإسلامية في المكان، حيث تم مصادرة جزء من مقبرة باب الرحمة الواقعة عند السور الشرقي الجنوبي للمسجد الأقصى بحجة أنه سيقام عليها متنزه، حيث منعت المسلمين من دفن موتاهم في ذلك المكان . كما أن مقبرة مأمن الله الإسلامية، لم تسلم من اعتداءات الاحتلال ومخططاته، حيث تم هدم عدد كبير من القبور في تلك المقبرة التاريخية، كما أنها أقامت مقهى ليلي على أرض المقبرة، إضافة إلى إقامة الحفلات الموسيقية.
إن مركز أبحاث الأراضي ينظر بخطورة بالغة للممارسات العنصرية الإسرائيلية ضد كل ما هو فلسطيني في القدس المحتلة، ويعتبر أن هذه السياسة تندرج في إطار سياسة التطهير العرقي لكل ما هو فلسطيني من بشر وشجر وحجر، وعليه يطالب مركز أبحاث الأراضي – جمعية الدراسات العربية في القدس بما يلي:
هذه الحالة جزء من أنشطة مشروع كنعان