2018-05-01
في ساعات صباح يوم الثلاثاء الموافق الأول من أيار 2018، هدمت جرافات الاحتلال مبنى سكني وذلك بحجة البناء بدون الحصول على ترخيص من بلدية الاحتلال، ويتكون المبنى من 3 طوابق:
وقد أفاد المواطن المتضرر جمال عطا عليان لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:
في العام 2012 قمت ببناء المبنى على قطعة أرض نمتلكها، وذلك بهدف السكن، ونتيجة عدم تنظيم المنطقة من قبل بلدية الاحتلال في القدس، فإن إصدار رخصة بناء ليس بالأمر السهل، كما أن تكاليف التنظيم باهظة مع نسبة نجاح ضئيلة جداً، لذلك قررت أن أقوم ببناء المبنى دون ترخيص، حيث سكنت مع عائلتي في شقة سكنية في الطابق الثالث، أما الطابق الثاني فهو غير مسكون، والأول تم تأجير ثلاث محلات تجارية ( الأول مطعم بيتزا، والمحل الثاني مغسلة ملابس، والثالث تم تأجيره كمخزن).
يضيف :
وكان موظفون عن بلدية الاحتلال قد حضروا للمكان وقاموا بتصوير البناء وتسليمنا قرار استدعاء للمحكمة (محكمة البلدية)، وهناك تم تغريمي بمبلغ 250 ألف شيقل، قمت لغاية الآن بتسديد 15000 شيقل فقط (خمسة عشر ألف شيقل - أي ما يعادل 4200 دولار- ) عدا عن أنها أصدرت أمر بهدم المسكن كونه قد تم بناءه دون الحصول على ترخيص من البلدية، وطوال تلك الفترة ونحن نحاول أن يتم إلغاء قرار الهدم وترخيص البناء، لكن دون نتيجة.
وفي صباح اليوم الثلاثاء، وعند الساعة السادسة صباحاً، اقتحمت قوات كبيرة من شرطة الاحتلال البلدة، وبرفقتها جرافتين، حيث توجهت الآليات نحو المبنى، واقتحم أفراد شرطة الاحتلال المبنى وقاموا بإخراجنا من المسكن، وتم إخراج بعض الأثاث من داخل المسكن، قبل أن تقوم جرافات الاحتلال بهدم المبنى بشكل كامل، واليوم أنا وعائلتي نقيم لدى أقارب لنا في البلدة حيث ليس لنا مأوى آخر نلجأ إليه، فالمسكن الأساسي لنا هو الذي تم هدمه بجرافات الاحتلال.
تعقيب قانوني:
إن ما تقوم به سلطات الاحتلال من عمليات هدم وتهديد للمساكن والمنشآت الفلسطينية يأتي ضمن انتهاكاتها للقانون الدولي والإنساني، وانتهاك حق من حقوق المواطنين الفلسطينيين الذي كفله القانون الدولي والمعاهدات الدولية وهو الحق في سكن ملائم، ضمن المواد التالية:
هذه الحالة جزء من أنشطة مشروع كنعان