2018-02-26

شق طريق زراعي استيطاني على حساب أراضي قرية مادما / محافظة نابلس

الانتهاك: إقامة سياج على أرض وشق طريق استعماري.

الموقع: قرية مادما جنوب مدينة نابلس.

تاريخ الانتهاك: 26/02/2018م.

الجهة المعتدية: مستعمرة " يتسهار" الإسرائيلية.

الجهة المتضررة: عائلة من قرية مادما.

تفاصيل الانتهاك:

في يوم الاثنين الموافق 26 شباط 2018م أقدم مستعمرون من مستعمرة " يتسهار" المقامة على أراضي مصادرة جنوب مدينة نابلس، وتحت حراسة قوة من الجيش الإسرائيلي قاموا بشق طريق زراعية بطول 300م بدأت من المستعمرة باتجاه موقع القعدات التابع لقرية مادما من الجهة الجنوبية والواقع في المنطقة المسماة (ج) شمال مستعمرة "يتسهار" وبدءوا بتسييج قطعة ارض في الموقع قدرت من قبل المجلس القروي لقرية مادما بـمساحة 10 دونم. 

وتقع تلك الأراضي التي تم تسييجها   في حوض رقم 4 المسمى موقع القعدات جنوب القرية بمسافة 500م عن اقرب منزل جهة الجنوب في حين تبعد عن المستعمرة حوالي 300م وقد استولى المستعمرون على الأرض، مستغلين عدم تمكن المزارعين الفلسطينيين من الوصول إلى أراضيهم وفلاحتها بسبب تهديد المستعمرين لهم المستمر على مدار السنوات الماضية وتحت تهديد السلاح.

Image title

توضح قيام مستعمرين من مستعمرة "يتسهار" بتسييج الأرض تحت حراسة الجيش الإسرائيلي

وتعود ملكية الأرض المستولى عليها لورثة محمد محمود نصار من قرية مادما، وتقول السيدة جميلة محمد نصار أحد الورثة أنهم يمتلكون وثائق رسمية تؤكد ملكيتهم لتلك الأراضي وقالت أنها تقدمت بشكوى ضد المستعمرين للارتباط الفلسطيني.

وأفاد عضو المجلس القروي السيد حازم نصار أن المستعمرين الذين كانوا يعملون بتسييج الأرض كانوا ملثمين وعددهم بالعشرات  وقال أيضاً أن عدد من المزارعين تقدموا بعدد كبير من الشكاوى من خلال الارتباط المدني الفلسطيني ومن خلال عدد من المنظمات الحقوقية ضد الاعتداءات التي ينتهجها المستعمرون، ولكن لم يتم وضع حد لتلك الاعتداءات الآخذة بالزيادة وليس النقصان، وقال السيد حازم نصار أيضاً أن اعتداءات مستعمري يتسهار على قرية مادما  ليست جديدة فهناك قائمة طويلة بذلك بدأت منذ إقامة المستعمرة ولكن في السنوات الأخيرة ازدادت بشكل كبير، حيث يمنع المستعمرون المزارعين من الوصول لأراضيهم خاصة في موقع القعدات ويقدر مساحة تلك الأراضي المجاورة لقطعة الأرض المسيجة بـ 250 دونم تعود لكل من: نصير محمود نصار وبسام محمود نصار وأنصاف عبد الكريم نصار ومحمد محمود نصار، وقد تقدموا بشكوى ضد المستعمرين للارتباط الفلسطيني.

ويقول السيد حازم نصار أن المستعمرين اعتدوا على مأمون نصار ومحمد نصار وهما يرعون أغنامهم في الموقع أعلاه  بداية عام 2017 وقدموا شكوى للارتباط ولكن دون جدوى وعادة ما يطلقون النار باتجاه رعاة الأغنام لمنعهم من الاقتراب من المراعي القريبة من المستعمرة .

نبذة عن قرية مادما[1]:

 تقع بلدة مادما على بعد 12كم من الجهة الجنوبية الغربية من مدينة نابلس، ويحدها من الشمال عراق بورين وتل، ومن الغرب عصيرة القبلية، ومن الشرق بورين، ومن الجنوب عوريف.

يبلغ عدد سكانها (2262) نسمة حتى عام 2014م.

هذا وتبلغ مساحتها الإجمالية 3824 دونم منها 190 دونم عبارة عن مسطح بناء للقرية.

وصادر الاحتلال من أراضيها ما مساحته 118 دونم لصالح مستعمرة "يتسهار" التي تأسست عام 1983م ويقطنها 400 مستعمراً .

وتصنف أراضيها حسب اتفاقية أوسلو، مناطق مصنفة B   (2509 دونم)، ومناطق مصنفة C  ( 1314 دونم).

مستعمرة يتسهار :

تأسست مستعمرة "يتسهار" سنة 1983، وبلغ مسطح البناء للمستعمرة 788 دونم ووصل عدد المستعمرين إلى 440 مستعمراَ، وتقام على أراضي القرى الفلسطينية ( بورين، حوارة، عينبوس، عوريف، عصيرة القبلية، مادما).




[1]  المصدر: وحدة نظم المعلومات الجغرافية – مركز أبحاث الأراضي.

Image title

تم إعداد هذه النشرة بمساعدة من الاتحاد الأوروبي
محتويات هذه النشرة من مسؤولية مركز أبحاث الأراضي ولا تعكس بأي حال من الأحوال وجهات نظر أو آراء الاتحاد الأوروبي