2018-09-13

أوسلو : اتفاقية سلام أم خدعة صهيونية !؟ بيان صادر عن مركز أبحاث الأراضي في الذكرى الخامسة والعشرين لتوقيع اتفاقية أوسلو

Image title

تمرُّ علينا اليوم بعد ربع قرن من الزمان ذكرى التوقيع على اتفاقية أوسلو، رافقها إرهاصات كثيرة ... اتفاقيات إضافية فرعية ... حروب  ... مفاوضات ... اعتداءات ... انتفاضات ... الخ.

ويأتي حصادها اليوم بما يهددون به شعب فلسطين بصفقة القرن - صفقة تصفية القضية الفلسطينية.

لقد ثبت بالوجه الشرعي أن حكومات الاحتلال الإسرائيلي تدعمها حكومات الولايات المتحدة الأمريكية استخدمت أوسلو كخديعة من اجل الالتفاف على ثوابت القضية الفلسطينية.

تماماً كما ثبت بالوجه الشرعي أن القيادات الفلسطينية وقفت كصمام أمان في وجه المؤامرات دون أن تتراجع عن الحد الأدنى من الحقوق الوطنية الفلسطينية الثابتة وأهمها حق العودة وان القدس عاصمة فلسطين، وأن لا دولة فلسطينية بوجود الاستيطان، ولا دولة بدون وحدة الضفة الغربية وقطاع غزة.

وبنظرة سريعة على حجم الخديعة وأساليب التحايل الإسرائيلي نجد أن الاحتلال قد ضاعف من عدد المستعمرات الإسرائيلية على أراضي الضفة الغربية - بما فيها القدس الشرقية- وقطاع غزة من 144 مستعمرة قبل أوسلو إلى 515 مستعمرة وبؤرة استعمارية اليوم 2018م، ليرتفع عدد المستعمرين اليهود الذين استوطنوا على الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967م من 252,000 قبل أوسلو عام 1993 إلى حوالي 834,000 مستعمر اليوم 2018م، أي بما يزيد عن ثلاثة أضعاف العدد قبل أوسلو.

أما مساحة الأراضي التي تم الاستيلاء عليها لصالح الاستيطان اليهودي والتي بلغت قبل أوسلو حوالي (136,000) دونماً فقد أصبحت حوالي (500,000) دونماً. بزيادة تفوق الثلاثة أضعاف ما كانت عليه.

 فضلاً عن الإمعان في تقطيع أوصال الضفة الغربية وإنشاء جدار الفصل العنصري ونشر حوالي (839) حاجزاً يعزل التجمعات الفلسطينية بعضها عن بعض.

وما يحدث اليوم لتجمع بدو الجهالين في الخان الأحمر من قرار جائر بالهدم والترحيل ليعتبر عنواناً صريحاً يعبر عن عقلية الاحتلال التوسعية العنصرية والتي لن ينخدع بها شعبنا مجدداً.


مركز أبحاث الأراضي

فلسطين - القدس

13 - أيلول - 2018م