الانتهاك: قطع مئات الأشجار.

الموقع: عين العصافير ومنطقة الثغرة- بلدة الخضر/ محافظة بيت لحم.

التاريخ: 07/07/2018م.

الجهة المعتدية: مستعمرو "اليعازر"و "نفي دانيال".

الجهة المتضررة: المواطنين إسلام جابر، حسن عيسى.

تفاصيل الانتهاك:

في الآونة الأخيرة تصاعدت الاعتداءات التي ينفذها المستعمرون على الأراضي الزراعية في بلدة الخضر, وذلك طمعاً في الاستيلاء عليها وتوسيع مستعمراتهم وتحقيق مخططهم الاستيطاني " القدس الكبرى" وذلك من خلال ربط المستعمرات الإسرائيلية مع بعضها البعض وفي المقابل تفكيك المدن والقرى الفلسطينية.

ففي تاريخ 5 تموز 2018 أقدم مستعمرو مستعمرة "نفي دانيال" المقامة على أراضي بلدة الخضر على الاعتداء على أرض المواطن إسلام جابر و تقطيع أشجار العنب في حقوله، حيث قطّع المستعمرون ما يقارب 170 شجرة معظمها تم إعدامها بشكل كلي.

جدير بالذكر بأن المواطن إسلام يتواجد في أرضه بشكل متواصل ويعتني بها بشكل دائم, إذ أثناء ذهابه صباحاً إلى قطف أوراق العنب مع والدته وجد الأشجار قد تم الاعتداء عليها وتدميرها, حيث أقدم مباشرة على تقديم شكوى ضد المستعمرين, وذلك كردة فعل أولية اتجه نحول القانون لحماية أرضه من اعتداءات مماثلة من قبل المستعمرين.

هذا وأفاد المواطن إياد عضو مكتب ميلاد في بلدية الخضر لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:

" كروم العنب اتلف بعضها نهائياً, إذ تحتاج بعض الكروم إلى قلع لأنها أتفلت بالكامل, مع العلم بأن هذه الأرض تمثل مصدر رزق أساسي لأسرة جابر, إذ تستفيد الأسرة من قطف ورق العنب".

كما توجه المواطن حسن عيسى إلى أرضه كالمعتاد وعند وصوله إلى أرضه تفاجأ عندما شاهد كرومه تحولت إلى دمار، حيث أقدم مستعمري "اليعازر" المقامة على أراضي على إتلاف ما يقارب 168 شجرة عنب من أصل 250 شجرة مزروعة في أرضه التي تقدر مساحتها بـ 4 دونم والمجاورة للشارع الالتفافي رقم "60" والقريب من مستعمرة "اليعازر".

إذ تم الاعتداء على بعضها بشكل جزئي والبعض الآخر بشكل كلي كما لا بد من الذكر بان ارض المواطن حسن تقع بالقرب من شارع خط 60 بالقرب من مستعمرة اليعازر.

 الأشجار المتلفة في ارض المواطن حسن عيسى

كما أفاد المواطن إياد عضو مكتب ميلاد لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:

"المستعمرون يستغلون أي فرصة ليعتدوا على أراضي المواطنين الفلسطينيين, فهم ليسوا أصحاب أرض لا يهمهم الشجر وإنما أطماعهم تكمن في الاستيلاء على الأراضي القريبة من المستعمرة, وفي المقابل فإن صاحب الأرض الحقيقي الذي يعتني في أرضه ويزرعها ويقضي وقته فيها كأنها أحد أبنائه فهو يتألم جداً  وزراعتها عند الاعتداء على أشجاره التي اعتنى بها كثيراً، فيتحسر عليها وتُقهر روحه من أجلها".

تعريف بقرية الخضر المستهدفة[1]:

تقع قرية الخضر على بعد 4كم من الجهة الغربية من مدينة بيت لحم، ويحدها من الشمال قريتي بيت جالا وبتير، ومن الغرب قريتي حوسان ونحالين، ومن الشرق قرى: الدوحة، وادي رحال، بيت جالا، ومن الجنوب قرية واد النيص.

يبلغ عدد سكانها 11,960 نسمة حتى عام 2017م. وتبلغ مساحة القرية الإجمالية 8,279 دونماً منها 184 دونم عبارة عن مسطح بناء للقرية.

نهبت المستعمرات الإسرائيلية من أراضي القرية 29 دونماً، حيث تقع على جزء من أراضي القرية مستعمرتين، الأولى  "إفرات" والتي تأسست عام 1979م وصادرت من أراضي القرية 5.8 دونماً ويقطنها 7037 مستعمراً، والثانية " مستعمرة نفي دانيال" والتي تأسست عام 1982م ومقام جزء منها على أراضي القرية ونهبت منها 23 دونماً ويقطنها 1073 مستعمراً.

كما نهبت الطرق الالتفافية رقم 60 ورقم 375  أكثر من  (487) دونماً . هذا بالإضافة إلى إقامة الجدار العنصري على أراضيها والذي دمر تحت مساره 280 دونماً، وسيعزل خلفه 5,638 دونماً، ويبلغ طول الجدار العنصري القائم على أراضي القرية  2,805 متراً.

• هذا وتصنف أراضي القرية حسب اتفاق أوسلو إلى مناطق (A وB و C) حيث تشكل مناطق A ما نسبته
• ( 10%) ومناطق B تشكل (6%) بينما المناطق المصنفة C تشكل المساحة الأكبر وهي خاضعة للسيطرة الكاملة للاحتلال الإسرائيلية تشكل نسبة 84% ونوضح هنا المساحات بالدونم:
• مناطق مصنفة  A ( 808) دونم.
• مناطق مصنفة B (475) دونم.
• مناطق مصنفة C ( 6,996) دونم.

[1]  المصدر: وحدة نظم المعلومات الجغرافية - مركز أبحاث الأراضي.

تم إعداد هذه النشرة بمساعدة من الاتحاد الأوروبي

محتويات هذه النشرة من مسؤولية مركز أبحاث الأراضي ولا تعكس بأي حال من الأحوال وجهات نظر أو آراء الاتحاد الأوروبي