2018-01-03

الشروع بشق المقطع الرابع من شارع 21 الاستيطاني على أراضي بيت حنينا وشعفاط شمال مدينة القدس المحتلة

  • الانتهاك: تجريف أراضي لشق طريق استعماري.
  • الموقع: بلدتي بيت حنينا وشعفاط / القدس المحتلة.
  • تاريخ الانتهاك: 03/01/2018م.
  • الجهة المعتدية: بلدية الاحتلال في القدس.
  • الجهة المتضررة: أهالي البلدتين.

بعد أن انتهت بلدية الاحتلال من افتتاح شارع رقم 21 على أراضي بلدة شعفاط شمال مدينة القدس المحتلة، والذي يربط مستعمرة "بيسجات زئيف" وشارع مستعمرتي "راموت" و"ريخس شعفاط"، بدأت جرافات بلدية الاحتلال بالعمل على شق المقطع الرابع من الشارع والذي يؤدي إلى مفترق يؤدي إلى كل من شارع "عطروت - تل أبيب"، وهو ما يعرف بشارع 443 من الجهة الشمالية، وإلى شارع 60 جنوباً والمؤدي إلى المستعمرات المقامة على أراضي مصادرة في محافظة الخليل جنوباً.

وكانت جرافات الاحتلال قد هدمت في كانون ثاني 2016 مسكن المواطن كريم محمد الرشق، إضافة إلى مسكن آخر يعود للمواطن مجدي جمال حلمي إدريس في آذار 2016م، وذلك من أجل تمهيد المكان وتجهيزه للبدء في أعمال شق الشارع.

وفي صباح يوم الأربعاء الموافق 3 كانون ثاني 2018م بدأت جرافات الاحتلال بالعمل على شق المقطع الرابع، والذي سيمر من داخل حي الأشقرية الواقع في بيت حنينا، باتجاه مسجد شومان الواقع على الشارع الرئيسي في بيت حنينا والمؤدي إلى المفترق. حيث يعتبر الشارع شريان رئيسي يربط عدة مستعمرات بشوارع حيوية رئيسية في المدنية وخارجها. ورافقت عملية شق الشارع عملية تجريف واسعة لعشرات أشجار الزيتون التي تقع في قطعة الأرض والتي قامت بلدية الاحتلال بمصادرتها في سبعينيات القرن الماضي تحت ذريعة الخدمات العامة، حيث قامت الجرافات بعملية خلع للأشجار، وقام بنقل عدد منها إلى أماكن غير معلومة، وما تبقى تم تجريفه.

Image title

Image title

Image title

Image title

وتسعى بلدية الاحتلال بفتح شبكات طرق داخل الأحياء العربية في المدنية المحتلة لعدة أسباب:

  • الأول: هو ربط المستوطنات داخل المدينة بشبكة طرق أمنية تضمن وصولها إلى الشوارع الرئيسية المؤدية إلى داخل المدينة وخارجها.
  • أما السبب الثاني: فهو من أجل ضمان عدم التوسع العمراني للفلسطينيين في تلك الأحياء والحد منها، فيمنع المواطنين من التوسع على أراضيهم ومنعهم من البناء عليها، بحيث أن المنطقة يتم تصنيفها على أنها أرض خضراء، أي أرض خدمات عامة - ينتفع منها المستعمرون-، ولا يمكن السماح بالبناء فيها فهي ليست أرض سكنية. وبالتالي، فهذا يعني أن الاحتلال يقوم بمصادرة الأراضي بحجة الخدمات العامة ولكن عندما يتم تنفيذه يكون بشكل واضح يهدف لمصلحة مستوطنيه، على حساب المواطنين الفلسطينيين وأراضيهم.

في الوقت الذي تقوم فيه بلدية الاحتلال بالقدس بخلق نوع من التواصل الجغرافي بين المستعمرات الإسرائيلية شمال مدينة القدس المحتلة من أجل تسهيل حركة تنقل المستعمرين الإسرائيليين بين المستعمرات الإسرائيلية في مدينة القدس وخارجها من خلال شق الطريق الاستعماري رقم 21 ومقاطعه الأربعة،  فإنه في نفس الوقت، يقام هذا الطريق على حساب أراضي الفلسطينيين وممتلكاتهم في كل من بلدتي شعفاط وبيت حنينا الواقعتين شمال مدينة القدس، حيث هدمت بلدية الاحتلال العديد من المساكن الفلسطينية التي تقع في مسار الطريق المخطط لإقامته، الطريق رقم 21،  ومصادرة الأراضي وتقطيع أوصال البلدتين علماً بأنهما على تواصل دائم ويعتمدان في الخدمات على بعضهما البعض.

  هذه الحالة جزء من أنشطة مشروع كنعان

Image title