استولت جمعية "ألعاد" الاستيطانية صباح يوم الأربعاء الموافق 3 تشرين أول 2018 على مبنى سكني وقطعة أرض يقعان في حي واد حلوة الواقع في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى بالقدس المحتلة.

هذا وكانت قوات كبيرة من شرطة الاحتلال قد اقتحمت الحي عند ساعات الصباح وتوجهت نحو المبنى المكون من شقتين بمساحة 120م² مساحة كل شقة 60م² واللتان تسكنهما عائلة مسودة منذ أكثر من 30 عاماً، حيث قامت باقتحام الشقتين وإخراج العائلة إلى الخارج دون السماح لهما بأخذ أي شيء من ممتلكاتهم. كما استولت الجمعية الاستيطانية على قطعة أرض حول المبنى تبلغ مساحتها 800م².

وتعود ملكية الأرض والمبنى إلى عائلة فتيحة، والتي تقيم في الولايات المتحدة الأمريكية، والتي قامت بتأجير عائلة مسودة المبنى قبل حوالي 30عاماً، وتدعي جمعية "ألعاد" الاستيطانية بأنها قد قامت بشراء العقار من أصحابه في الولايات المتحدة.

وأفاد المواطن أشرف مسودة - مستأجر العقار- لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:

عند ساعات الصباح فوجئنا بقوات كبيرة من شرطة الاحتلال والمستوطنين يقتحمون المبنى، وقاموا بإخراج من فيه بالقوة، وكل ذلك دون سابق إنذار، ويقيم في الشقتين عائلتين، عائلة مكونة من 4 أفراد منهم 2 أطفال، والعائلة الثانية مكونة من 3 أفراد منهم 1 طفل. وتبين لنا أن الجمعية الاستيطانية "ألعاد" قد استولت على المسكن، بالإضافة إلى قطعة الأرض المجاورة للمبنى.

وفور عملية الاستيلاء، سارع المستوطنون إلى إجراء تغييرات في الطريق المؤدية إلى قطعة الأرض والمبنى، حيث شرعوا بنصب بوابة حديدية على المدخل الرئيسي، وبقيت قوات شرطة الاحتلال في الموقع لحماية المستوطنين وتسهيل دخولهم وخروجهم من المبنى ونقل ممتلكاتهم إلى داخل المبنى.

ويلاحظ بأن نشاط الجمعيات الاستيطانية في مدينة القدس المحتلة قد ازداد في الفترة الأخيرة بشكل كبير جداً، حيث تم الاستيلاء على عدد من العقارات داخل البلدة القديمة وفي بلدة سلوان، بحجة ملكية تلك الجمعيات لتلك العقارات بوسائل وأساليب مختلفة، وتنشط جمعية "ألعاد" وجمعية "عطيرت كوهانيم" في مدينة القدس بشكل عام وفي داخل البلدة القديمة وبلدة سلوان بشكل خاص. كما وتتمتع هذه الجمعيات بنفوذ قوي وبدعم كبير من حكومة الاحتلال والأحزاب اليمينية المتطرفة، مما يشكل داعم أساسي لنشاط تلك الجمعيات في استهدافها للمقدسيين وعقاراتهم بهدف الاستيلاء على الموقع بأكمله.

هذه الحالة جزء من أنشطة مشروع كنعان